دبي.جائزة سيدتي

انطلق مجموعة من المبدعين الإماراتين بورشة عمل تهدف إلى تنفيذ مشروع تصميم الهوية الإعلامية المرئية لدولة الإمارات العربية المتحدة تكون رمزا لرؤيتها وقيمها وقصتها الملهمة كنموذج عالمي للأمل والطموح والانفتاح واللامستحيل.

عناصر الهوية الجديدة

عملت فرق العمل السبعة على تصميم هوية إعلامية مرئية لدولة الإمارات تلخص ستة عناصر رئيسية تروي قصتها الاستثنائية الملهمة وهي ملتقى العالم، وبوابة المستقبل، وأرض المواهب، ومنارة أمل، ومركز تجاري عالمي، ومنصة التراث والإرث. وذلك بالاستفادة من جلسات العصف الذهني والورش الإبداعية الجماعية لمختلف التخصصات التي تضمها الفرق السبعة في مجالات الثقافة والكتابة الإبداعية والتراث والهندسة والرسم والفن التشكيلي والأبحاث والتصميم بكافة أشكاله.

وركزت الفرق على تضمين الهوية الإعلامية المرئية التي يعملون على تصميمها سبع قيم جوهرية لهوية دولة الإمارات، وهي العطاء، والانفتاح، والابتكار، والتسامح، والمصداقية، والتواضع، والاستشراف.

الفرق المشاركة 

الملهمون الـ49 توزعوا على سبعة فرق هي فريق السدرة، وفريق الدانة، وفريق النخلة، وفريق الصقر، وفريق البوم، وفريق الغاف، وفريق البارجيل، حيث عملوا على مدى يوم كامل على وضع اقتراحات فنية مختلفة تشمل المحتوى والتصميم حتى وصلوا إلى المقترحات النهائية.

تفاصيل العمل

وكانت ورشة تصميم الهوية الإعلامية المرئية بدأت بعصف ذهني إبداعي لبناء التصورات والآراء والأفكار والعواطف التي يستدعيها اسم دولة الإمارات وقصتها وإنجازاتها على المستوى الدولي تمهيدا لصياغة الهوية المرئية للدولة. تلا ذلك عمل الفرق على خياراتها النهائية، ثم عرض كل فريق للنتيجة التي توصلوا إليها.

وأكدت المصممة عزة القبيسي، قائد فريق "السدرة"، أن وجود هذا العدد الكبير من المبدعين الإماراتيين في ورشة عمل "الملهمون الـ49" المكلفين بابتكار شعار الهوية الإعلامية لدولة الإمارات فرصة تاريخية رائعة وغير مسبوقة في أي دولة في العالم لأبناء الوطن من هؤلاء المبدعين لوضع بصمتهم في ابتكار شعار يجسد المقومات التاريخية والثقافية والإنسانية والاقتصادية لدولة الإمارات وينقل قصتها الملهمة للعالم ويشارك تجربتها الاستثنائية كدولة لا سقف لطموحاتها وأحلامها وتطلعاتها مع كل شعوب الأرض.

وقالت إن ورشة "الملهمون الـ49" ستعمل على التوصل إلى أحسن نتيجة ممكنة لوضع التصورات والرؤى لأفضل تصميم وشعار يمكنه التعبير عن دولة الإمارات بالشكل الذي يليق بها وبإنجازاتها في مختلف المجالات وبإرثها التاريخي والإنساني والحضاري، مشيرة إلى أن وجود هذا العدد الكبير من المبدعين الإماراتيين تحت سقف واحد هو أكبر ضمانة للتوصل إلى أفضل شعار يعبر عن الهوية الإعلامية للدولة بفكر إماراتي خالص.

بدوره قال الفنان عبد القادر الريس، قائد فريق "الدانة"، إن ورشة عمل "الملهمون الـ49" المكلفين بابتكار شعار يعكس الهوية الإعلامية لدولة الإمارات اجتماع غير عادي بكل المقاييس، لأنه لم يسبق لهذا العدد من المبدعين الإماراتيين الذين يمتلكون خبرات متنوعة من فنانين وكتاب ومثقفين ومهندسين ورسامين وخطاطين ونحاتين وأدباء وباحثين ومصممي غرافيك أن اجتمعوا من أجل العمل على إنجاز هذه المهمة الوطنية، وهو ما يجعل هذا الاجتماع أكبر ورشة عصف ذهني إبداعية من نوعها.

وأعرب عن يقينه بأن مخرجات ورشة عمل "الملهمون الـ49" ستكون متوافقة مع حجم هذه المهمة الوطنية، وستؤدي إلى ابتكار ما هو أعمق من مجرد شعار للهوية الإعلامية للدولة يحمل رسالتها وقصة نجاحها للعالم، وأن يكون تأثيره أعمق من مجرد صورة أو لوحة فنية.

واعتبر الفنان مطر بن لاحج، قائد فريق "النخلة"، أن انعقاد ورشة عمل "الملهمون الإماراتيين الـ49" المكلفين بابتكار شعار يعبر عن الهوية الإعلامية للدولة له دلالات متعددة منها أننا في دولة تؤمن بالإبداع وتثق في قدرات أبنائها، وأن وجود هذا العدد الكبير من المبدعين الإماراتيين الذين تم اختيارهم من قاعدة عريضة من المبدعين تعد بالآلاف يؤكد أن من وقع عليهم الاختيار محظوظون بالمشاركة في إنجاز هذه المهمة الوطنية.

وقال إن تنوع خبرات فريق العمل من "الملهمون الـ49" والذي يضم فنانين وكتاب ومثقفين ومهندسين ورسامين وخطاطين ونحاتين وأدباء وباحثين ومصممي غرافيك يؤكد أن الشعار الذي سيتم التوصل إليه عبر مزج رؤى وتصورات هؤلاء المبدعين في بوتقة واحدة سيتميز بالاستمرارية والاستدامة ولن يكون وليد لحظة أو ظروف معينة، وخصوصا أن أبناء الوطن هم الأقدر على ابتكار شعار هوية إعلامية تعبر عن دولتهم بأفضل طريقة ممكنة، وهي ممارسة تتميز بها دولة الإمارات التي أوكلت هذه المهمة لأبنائها المبدعين بعيدا عن الشركات العالمية المتخصصة في هذا الأمر كما فعلت دول أخرى، وهو ما يؤكد أن ابتكار الشعار في حد ذاته هو قصة إماراتية لها دلالات ومعان عميقة تستحق أن تروى.

هدف المشروع

ويهدف مشروع الهوية الإعلامية المرئية لدولة الإمارات إلى تقديم القصة الملهمة لدولة الإمارات إلى العالم كنموذج عالمي في الإنجاز وتحويل التحديات إلى فرص، بما يجسد قيم دولة الإمارات ويعزز حضورها على المستوى الإنساني لدى شعوب العالم، ويرسخ موقعها وحضورها على الساحة الدولية كنموذج للريادة والتسامح والعطاء واستشراف المستقبل وصناعته وثقافة اللامستحيل، ويعكس هويتها المميزة بانتمائها الوطني والعربي وانفتاحها على العالم أجمع بثقافاته وشعوبه ومجتمعاته المتنوعة.

التعليقات