ترك الحكم ولكنه أبقى الحكمة!!

مبارك الشعلان

 

الحلم خبز الكادحين
والكدح رغيف الحالمين
البرازيل تصدر البن والمواهب
تبيع السامبا واللاعبين
وتبيع كذلك أحلام الكادحين والناس الغلابة
لمن يدفع أكثر
للفيفا وأندية أوروبا وصندوق النقد الدولي
ولشركات المشروبات الغازية
لأن الفقراء لا يشربون الكولا
البرازيل لقنت العالم دروسًا في كرة القدم
ولكن تحتاج إلى من يلقنها دروسًا في الإحساس!!
في الثمانينات مرت البرازيل بأزمة اقتصادية طاحنة...
فذهبت للاقتراض من صندوق النقد الدولي معتقدة أنه الحل لأزمتها الاقتصادية
وطبقت حزمة الشروط المجحفة مما أدى إلى تسريح ملايين العمال
ورغم استجابة البرازيل لكل الشروط... تفاقمت الأزمة أكثر وأكثر وأصبح 1 في المائة فقط من البرازيليين يحصلون على نصف الدخل القومي... وهبط ملايين المواطنين تحت خط الفقر،
حتى جاء عام 2003... وانتخب البرازيليون رئيسهم (لولا دا سيلفا)...
ولد فقيراً وعانى بنفسه من الجوع وظلم الاعتقال (كان يعمل ماسح أحذية)...
لم يسرق ليعوض فقره
ولم يؤمم أموال الناس ليسد عجز الدولة
وإنما قال كلمته الشهيرة «التقشف ليس أن أفقر الجميع
بل هو أن الدولة تستغنى عن كثير من الرفاهيات لدعم الفقراء».
دعم الفقراء وزرع الأحلام في كل بيت
بعد 3 سنين فقط عاد مليونا مهاجر برازيلي وجاء معهم 1.5 مليون أجنبي للاستثمار والحياة في البرازيل...
في 4 سنوات سدد كل مديونية صندوق النقد... بل إن الصندوق اقترض من البرازيل 14 مليار دولار أثناء الأزمة العالمية في 2008 بعد 5 سنين فقط من حكم لولا دا سيلفا...
هو نفس الصندوق الذي كان يريد أن يشهر إفلاس البرازيل في 2002 ورفض إقراضها لتسدد فوائد القروض
بعد انتهاء حكمه في 2011... وبعد كل هذه الإنجازات الحقيقية...
طلب منه الشعب أن يستمر ويعدلوا الدستور...
رفض بشدة وقال كلمته الشهيرة: «البرازيل ستنجب مليون لولا... ولكنها تملك دستوراً واحداً»
وترك الحكم ولكنه أبقى الحكمة والأحلام الكبيرة. 
شعلانيات:
*اختاروا مفرداتكم كما تختارون ملابسكم فالكلام أناقة أيضًا!!
* الله هو الأمان في فوضى هذه الحياة.
*الطيبة ليست غباء بل حسن تربية. 
*اخسر شيئاً لأجل صديقك ولا تخسر صديقك من أجل شيء!
* من لا يؤدبه الضمير، تؤدبه الحياة حين تدور!