تشويه كل ما هو جميل!!

مبارك الشعلان


في حياتنا اليومية متناقضات عجيبة!!
فحزب الباطل هم أكثر الناس الذين يتكلمون عن الحق...
والقبيحون هم من يرسمون أكبر لوحة لتشويه كل ما هو جميل في حياتنا... والمنغمسون في الرذائل هم من يرفعون شعار الفضيلة.
(رذيلة الأفكار أشد ضرراً من رذيلة الأخلاق)
والمجاهرون بالعبوس هم من يحاول أن يعلمونا الابتسامة!!
في هذه البيئة وهذه التربة لم نعد نعرف كيف نغرس أفكارنا الجميلة...
ولا نستغرب بعد ذلك أن ترفض الجهات المسؤولة تسجيلنا في سجلات المزارعين الناجحين؛ لأننا فشلنا في زراعة...
الأفكار الجميلة، ونجح غيرنا في «زراعتهم» الفاسدة.
«أقلية» من أهل الباطل و«ونفر» من حزب القبح
و«شرذمة» من أهل الرذيلة
هم من يملأون الدنيا صراخاً، في مقابل «أغلبية» طيبة جميلة تعرف الحق وترفض الرذيلة، مشكلتها أنها صامتة
فهل يكون الصمت خطيئة؟
وعدم الصراخ في وجه الباطل اثماً يجب أن نتطهر منه كل يوم خمس مرات؟
وهل يكون عدم المشاركة في «تجميل الحياة» انضماماً فعلياً لعضوية حزب محاربة الجمال؟
وهل بث روح الإحباط موافقة ضمنية على مسعى ما يفعله المتآمرون على كل
روح للتفاؤل؟
«الساكت عن الحق شيطان أخرس»
فكم من شيطان أخرس بيننا يمارس هوايته في الصمت عن الحق والجمال والتفاؤل والفضيلة
ويترك حزب «الشيطان الناطق» يعيث باطلاً وقبحاً وإحباطاً ورذيلة.
ألا توجد ثورة للإطاحة بهذا الحزب بـ«ربيع إنساني»
تعيد الفضيلة لأهل الفضيلة
والجمال لبيته
والتفاؤل لروحه
والحق لأهله!!
إن لــم تستطع قول الحق...
فلا تصفق للباطل
إن لم تستطع أن تكون جميلاً
حاول أن تتجمل
وأضعف الإيمان ألا تجمّل القبيح!!

شعلانيات:
*لا تفسر كل شيء ولا تدقق بكل شيء ولا تحلل كل شيء.. فـإن الذين حللوا الألماس وجدوه فحمــاً!!
*احترم الماضي واحترس من الحاضر إذا أردت أن يكون لك مستقبل.
* هناك بشر يحتاجون إلى عمليات تجميل داخلية مثل: تكبير قلب، شفط الحقد، وتجميل الروح وتوسيع النظرة إلى الحياة!