قصة عشق

محمد فهد الحارثي

 

ما العشق من دونك. يسقط الشوق خجلاً أمام فيضان المشاعر. قل لي كيف يختزن القلب هذا الطوفان من الحنان؟. تمشي المشاعر ركضاً تسابق الساعات من دون حساب. ما كلمات الحب أمامك؟.. تتهاوى حروفها عجزاً وضعفاً أن تترجم مكنون الإحساس. وما الحياة بعيد عنك؟.. إنه عمر يختطف في وضح النهار. يا أجمل من كل الكلمات. ياعشقي الأبدي. يا حظي في هذه الحياة. كل شيء فيك قصيدة، كل نهار في عالمك هو شموخ، لأنك الكبرياء في أزهى صوره. ولأنك العطاء في أنقى معانيه. تاريخ يحكي وماذا يقول.. صفحات بيضاء كلما قلبت صفحة فاجأك الخير بعنفوانه. أي سمو هذا الذي أراه؟.. إذا تعثر الآخرون كنت الملاك الحنون تضمد الجراح، وتقف موقف الكبار. وإذا ما جحد الآخرون تجاوزت، فالكبار دائماً يترفعون. أي قصة حب تلك التي نسجتها معك. وكيف يستطيع متيم أن يخفي أشواقه. وهذا العز الذي يرتدي كل هذه المساحات؟، ليس فقط لأنه ديدن الكبار، بل لأنه طبع نسج كل فصوله وألوانه على كل المساحات، يازهو التاريخ وعنوان الرقي. كريم مع الآخرين، وفيً مع القريبين. حازم حينما يتجاوزون. ينسون أن الطيبة هو أسلوب الواثقين، وأن الحلم هو طبع النبلاء. لكن من يجرؤ على الإساءة ويتعمد التجاوز، ويفهم الحلم ضعفاً؛ فالإجابة عاصفة من الحزم. ألم يقل القدماء: يكفيك شر الحليم إذا غضب. حتى في غضبك يا وطناً كبيراً. تجمع الأشقاء لمساندة المغدورين. تؤسس لمفهوم التضامن ونصرة الضعيف. تعلم الآخرين المبادىء وثبات الموقف، وهيبة الحزم عندما تكون. علمني عشقك ياوطنُ أن أفتخر، وعلمني أكثر أن الفخر هو أسلوب عمل وليس كلمات مديح. نعم ما العشق من دونك ياوطنُ، إلا أوهاماً نتخيلها. وما كلمات الحب إلا اقتباس من مشاعرنا لك.
اليوم الثامن:
كلما قلت فيك كلمات الحب 
خجلت العبارات ففضلت الصمت