للذين يحملون العالم على أكتافهم..!!

مبارك الشعلان


يقول علماء الأعصاب إنه حتى تعبس بوجهك عليك تحريك 37 عضلة 
وللابتسامة عليك تحريك 22 عضلة فقط
مشكلة بعض الناس أنها تأخذ الحياة بجدية أكثر مما يجب
لذلك نجد أعضاء أكبر حزب في العالم متجهمين عابسين..
يحملون العالم على أكتافهم..
فالابتسامة عندهم من الكبائر.. ولو التفت كل واحد لنفسه لضحك عليها.. 
ولو ضحك عليها.. لتغيرت نظرته للحياة.... والناس.
أعضاء هذا الحزب يبخلون حتى بالابتسامة التي هي صدقة جارية.. 
ولكن الناس لا تحب أن تتصدق حتى ولو بابتسامة 
وأبقى مع الضحك لعلنا نتصدق..
أو نجد من يتصدق علينا بابتسامة، فقد سمعت عن امرأة 
سألت زوجها بدلال ورقة ماذا جذبك إليّ
وجهي الرائع.. أم قوامي الممشوق؟.
فنظر الزوج الى زوجته طويلاً.. وقال أكثر ما جذبني إليك هو روح النكتة.
فروح النكتة الحقيقية هي أن يسمع الرجل زوجته «تنكت بالمقلوب» ومع ذلك يضحك عليها.. لكي يديم العشرة ويشعر زوجته بأنه يحبها ويضحك على نكتها لكي يشعرها بأن روح النكتة هي أحد الأسباب التي جعلته يحبها وينجذب إليها.
الرجل أحيانًا لا يقل عن زوجته بروح النكتة، فهو يحفظ نكتة.. أو نكتتين في أحسن الأحوال ويرددها كأنها نشيد وطني.. 
لذلك لاحظ ولد صغير أن أمه تضحك على نكت أبيه فقط عندما يكون لديهم ضيوف!
فالنكتة لا تدخل بعض البيوت إلا عندما يكون هناك ضيوف.. 
فتقدم مع ما يقدم للضيف من عصير ومقبلات ونكتة حتى يقول الضيف
إن هذا البيت مليء بالحب والاستقرار وروح النكتة، لذلك بمجرد أن يخرج الضيف تسمع أشياء كثيرة لها علاقة بروح النكتة!!
المهم أن تضحك من نفسك وتناقضاتك، فأحيانًا تسمع النكتة للمرة الألف.. ومع ذلك تضحك تأدبًا لا سعادة أو فكاهة. 
أما المرأة التي تضحك على نكات زوجها القديمة، فالسبب ليس أن النكات ذكية بقدر ما أن الزوجة ذكية، تريد أن تشعر زوجها بالسعادة.
والأهم من ذلك أن الموظف يضحك على نكت المدير؛ لأنها تمثل اختبار ولاء من الموظف لولي نعمته ومديره وعندما استغرب المدير عدم ضحك موظف على نكته كالعادة، رد الموظف أنه لم يعد عنده سبب للضحك؛ لأنه استقال في الصباح!!

شعلانيات:
*الأصدقاء كالسيوف...بعضهم للحرب والبعض الآخر للعرض.
*حين تشعر أن المنافذ كلها مغلقة سيصلُ إليك لُطف الله من المنفذ المُستحيل.
* لا علاقة للناس بنواياك الحسنة حين تكون أفعالك سيئة، ولا شأن لهم بجميل روحك ما دام لسانك مؤذياً.
* دلني يارب... لا أحـد يتحمل متاهاتي غيرك!