مقاطعة لكل ما هو جميل!!

مبارك الشعلان


دمرت الذوق العام
أفسدت ذوق الأطفال
وشوهت صورة المرأة
وأعطت انطباعات سيئة عن الأسرة
حواراتها عكسية.....


ثقافتها سطحية
وهناك علاقة عكسية
فكلما زادت الفضائيات قلت القيمة
المطلوب... قرار ينتصر للذوق العام
قرار باعتبار كثير من الفضائيات جهات مناوئة لكل ما هو جميل
وإدراجها كجهات سيئة السمعة


فإذا كان إيقاف بعض القنوات لأسباب سياسية أمر مقبول
فالإيقاف لأسباب ذوقية أصبح مطلباً إنسانياً
فكلما شاهدت الفضائيات التي أصبحت أكثر من البقالات
أشعر بأن هناك مقاطعة من الدرجة الأولى لكل ما هو جميل
كما لو أن الفضائيات لديها مؤتمر سنوي يخرج بتوصيات محددة


وهي منع أي شيء له قيمة فنية
أو أي شيء له علاقة بالإحساس الجميل
فأنا لا أستوعب أن يكون من باب المصادفة
أن تتفق جميع الفضائيات على منع أي عمل فني له قيمة فنية
كما لو أنه شيء من الزمن القبيح
ولا تقبل دخوله في زمن الفضائيات «الجميل»
فهذه الفضائيات تختلف كل يوم، ولكنها لا تختلف على الفن الهابط يوماً
وتعيد العرض مرة بعد مرة، وتستعرض مكامن كل شيء
إلا مكامن جمال القيمة الفنية
فإذا استطعنا أن نذكر عملاً واحداً أو عملين لهما قيمة فنية
ليس لأن ذاكرتنا ضعيفة
بقدر ما هي قوية التي استطاعت أن تتذكر عملاً يلتصق منه شيء بالذاكرة!!


شعلانيات:
*من أعمق العِبارات التي قرأتها:
«تمتمات الأمهات على سجادة الصلاة نجّتنا من أشياء لا يعلمها إلا الله»!!
*كلما ضاقت بك الحياة، ساعد إنساناً لا تعرفه!!
*هذه الأيام لا تحتاج إلا لصمت طويل!!
*بينما أنت مُنهمكٌ في البُعد عن الله،
يخلقُ الله موقفاً عصيباً يُعيد إليك توازنك،
بخُذلان قريب رُبما، أو بوعكة جسد...
لتضيق بك المساحات ذرعاً، وتجد عند الله الخلاص والمُتسّع!
*بعض القلوب لو رأيت ما في داخلها لذُهلت،
فلا تدري كم خريفاً مرَ عليها وما زالت تُزهر!!