كلام جرايد

مبارك الشعلان

كتبت يومًا في عامودي الصحفي «كلام جرايد»
أعلن أنا الموقع أدناه عن مسؤوليتي الكاملة عن حدث الكتابة 
وحادثة الكلام حتى وإن كان كلام جرايد 
فإن كان هذا الكلام يتوافق معكم فاعتبروه كلامي لا كلام جرايد 
وإلا فاعتبروه كلام جرايد 
فكلامي صواب يحتمل الخطأ 
وكلامك خطأ يحتمل الصواب 
لا تحاول الانتصار في كل الاختلافات،
فأحيانًا كسب القلوب أولى من كسب المواقف...
ولا تهدم الجسور التي بنيتها وعبرتها، فربما تحتاجها للعودة يومًا ما.
دائمًا... اكره الخطأ، لكن لا تكره المخطئ...
ابغض بكل قلبك المعصية، لكن سامح وارحم العاصي..
انتقد القول، لكن احترم القائل...
فإن مهمتنا هي أن نقضي على المرض، لا على المرضى...
لا تحاول أن تكون مثاليًا في كل شيء، لكن
إذا جاءك المهموم... فأنصت
وإذا جاءك المعتذر... فاصفح، وإذا قصدك المحتاج... فانفع
وحتى لو حصدت شوكًا يومًا ما، فكن للورد زارعًا.
هذه كلمات كتبت بماء التجربة الإنسانية الرائعة 
وتنسب إلى مدرسة الشافعي الرائعة 
فيحكى أن
يونس بن عبد اﻷعلى - أحد طلاب اﻹمام الشافعي - اختلف مع اﻹمام محمد بن إدريس الشافعي في مسألة أثناء إلقائه درسًا في المسجد..
فقام يونس بن عبد اﻷعلى مغضبًا، وترك الدرس، وذهب إلى بيته
فلما أقبل الليل، سمع يونس صوت طرق على باب منزله
فقال يونس: من بالباب؟
قال الطارق: محمد بن إدريس
قال يونس: فتفكرت في كل من كان اسمه محمد بن إدريس إلا الشافعي
قال: فلما فتحت الباب، فوجئت به 
فقال اﻹمام الشافعي: يا يونس تجمعنا مئات المسائل، وتفرقنا مسألة؟!!
أخيرًا...
ثقافة الاختلاف غير موجودة هذه الأيام...
فجرب أن تختلف مع واحد ديموقراطي جداً من «إياهم» لتثبت له أنك ديموقراطي مثله، وأن لديك رأياً آخر مثله، ولكن رأيك مخالف لرأيه، لحظتها ستعرف كم هو ديموقراطي هذا الرجل الديموقراطي الذي يشجع الديموقراطية صباح مساء، وتكتشف أن أول شيء يفعله ليس «إرساء دعائم الديموقراطية التي يتفشخر بها وإنما إرساء دعائم الديكتاتورية التي يمارسها»، التي تقوم على قاعدة أن «رأيه ديموقراطي يستحق التشجيع ورأيك دكتاتوري يستحق الإلغاء»
أو على طريقة الديموقراطية العربية الشهيرة «من حقك أن تقول نعم.. أو لا.. ولكن قل نعم أحسن لك» وبما أن كل مواطن عربي يريد ما هو «أحسن له» يقول نعم.. ونعم كبيرة للقائد ولكل قائد يجعله يعود سالماً إلى بيته! وينام في فراشه بدلاً من أن «يحجز له سويت في أبوزعبل أو أبوغريب أو حتى المزة». فالديموقراطية في هذه الحالة ضارة بصحة المواطن تجعله «طرد سجون في حين الدكتاتورية تعطيه ما هو أحسن له وتجعله يعود سالماً إلى بيته وأولاده»
فإذن أيهما أفضل الديموقراطية المستوردة أم الدكتاتورية المصنعة محلياً؟!
شعلانيات:
* لا علاقة للأيام بالنضج نحن نكبر بمرور الناس في حياتنا.
* كل الأشياء تغيب، ويبقى الله معك. 
* لا أريد لكلماتي أن تشبه بقية الكلمات، فهناك كلمات ليست كالكلمات، لذلك أمارس هوايتي...
الرسم بالكلمات.
* سيعلمُ الأطفال يَومًا كم هوَ جميل أنْ يَبقوا أطفالاً!!