"الجينوم السعودي"

لمى بنت إبراهيم الشثري

نعيش في عصر الثورة الصناعية الرابعة بكل ما تحمله من إمكانات لا محدودة في مجال الذكاء الاصطناعي ودمج التقينات المادية والرقمية والبيولوجية التي باتت جزءاً لا يتجزأ من الحياة البشرية سواء كمجتمع أو كأفراد. كما أن مفهوم توثيق البيانات أصبح قيمة عظمى تتنافس عليها كبرى الجهات في القطاع التجاري أو الصناعي أو الصحي أو الاجتماعي، ليتم تسخيرها لخدمة الإنسان في مختلف المجالات.

في هذا العدد نسلط الضوء على "برنامج الجينوم السعودي" الذي يحقق إنجازاً جديداً عبر توثيق 7500 متغير مسبب للأمراض الوراثية في المجتمع السعودي من خلال تحقيق خاص يتضمن لقاء مع الأميرة هيا بنت خالد بن بندر آل سعود، مديرة "المركز الوطني لتقنية الموروثيات"، أشارت فيه فيه إلى أن "برنامج الجينوم السعودي" يسعى إلى استثمار الجهود الوطنيّة الرائدة التي تحقّق رؤية المملكة 2030، للتعرُّف إلى التسلسل القاعدي للمجتمع السعودي، من خلال توثيق أول خريطة وراثيّة سعوديّة تؤدي إلى تطوير تقنيّات إجراء الفحوص الوراثيّة الخاصّة، لتتناسب مع هذا التسلسل الوراثي للخريطة.

هذا الإنجاز الكبير يمهد الطريق إلى نقلة نوعية من خلال بناء قاعدة بيانات جينية وطنية تلعب دوراً كبيراً في تطوير وسائل التشخيص والوقاية وتعزيز صحة المجتمع لبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة، التي ستكمل مسيرة العمل والاجتهاد في خدمة وطننا الغالي.

 

 

لمى إبراهيم الشثري

حساب انستقرام lamashethry@