فيسبوك يتتبعك داخل المتاجر بالإعلانات

أصبحت الشبكة الاجتماعية الفيسبوك وسيلة لتوجيه إعلاناته إلى العميل المستهلك لأي سلعة، بعد أن تعاقد مع كبار تجار التجزئة الذين يرسلون البيانات إلى عملاق التواصل الاجتماعي بشأن مشتريات العملاء في متاجر البيع بالتجزئة، وذلك في سبيل أن تستهدف «فيسبوك» هؤلاء العملاء بإعلانات محددة.


وفقاً لموقع بيزنس إنسايدر، لا يقتصر الأمر على التسوق عبر الإنترنت، بل يمكن لفيسبوك تتبع ما تشتريه من المتاجر واستهداف العملاء بالإعلانات، وفي حالة شرائك شيئاً من متجر ما، فمن المرجح أن يلاحظ ارتفاع في عدد إعلانات الفيسبوك المعروضة المرتبطة بهذا المتجر، أو العنصر الذي اشتريته.


وترسل شركه البيع بالتجزئة، التي لديها شراكة إعلانية مع الفيسبوك، معلومات، مثل الأسماء والأرقام للهواتف، وعناوين البريد الإلكتروني والرمز البريدي، والمدينة وتاريخ الميلاد والجنس، مرفقه بالمنتجات التي اشتراها المستخدمون، لاستغلالها فيما بعد لاستهداف أولئك الأشخاص بإعلانات من تلك الشركات.


يذكر أن «فيسبوك» تكسب أموالاً كثيرة من إعلانات عليها بلغت الإيرادات إلى 17.3 مليار دولار من الإعلانات، وتقول الشركة إنها ممارسة قياسية ومتعارف عليها ضمن هذه الصناعة.


ونقلاً عن متحدث الشركة: تجار التجزئة قادرون على الوصول إلى عملائهم من خلال الإعلانات على الفيسبوك، عبر مشاركة الأحداث غير المتصلة بالإنترنت مثل الشراء داخل المتجر.


وأكدت الشركة استخدام رقم هاتف المستخدمين لاستهداف الإعلانات، بعد نشر أبحاث أجراها أكاديميون في جامعتين أميركيتين، ووجدوا أن الشبكة الاجتماعية تستخدم أجزاء من المعلومات الشخصية التي لم يقدمها الأفراد صراحة لاستهدافهم بالإعلانات.


وأشارت عملاقة التواصل الاجتماعي إلى أنها تتيح للمستخدمين رؤية معلومات أكثر تفصيلاً حول الاستهداف، بما في ذلك الاهتمامات أو الفئات التي تطابقهم مع إعلان محدد، وذلك في سبيل توفير قدر أكبر من الشفافية والتحكم.


اعترفت «فيسبوك» العام الماضي، أن أرقام الهواتف التي يوفرها مستخدموها لأغراض أمنية، كانت تستخدم لاستهدافهم بالإعلانات.