يبحث الخبراء والأطباء دائماً عن وسائل وأطعمة تساعد في تقوية ذاكرة الإنسان وتكافح الزهايمر والخرف، وخاصة أن هذا المرض يعد مرض العصر، لا سيما في ظل اعتماد الفرد على التكنولوجيا في الكثير من تفاصيل حياته اليومية، وحسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية، فقد نصحت الدراسات العلمية من الجمعية الألمانية للأعصاب باتباع حمية البحر الأبيض المتوسط بشكل خاص، الذي يعتمد على الكثير من زيت الزيتون والفواكه والخضراوات ومنتجات الحبوب، ووجبة سمك على الأقل مرة واحدة في الأسبوع لكن على نقيض ذلك لا يُقدم اللحم إلا نادراً.
وتشمل الأطباق الأساسية من الدول الأوروبية مثل اليونان وإيطاليا وإسبانيا. بالإضافة إلى دول شمال أفريقيا، مثل الجزائر وليبيا والمغرب، ودول الشرق الأوسط، مثل لبنان وسوريا وتركيا. هذه المناطق غنية بمجموعة واسعة من المكونات والتوابل التي تجعل الطعام العادي ينبض بالنكهة. علاوة على ذلك، يتم إعداد طعام منطقة البحر الأبيض المتوسط بمكونات طازجة وصحية جيدة. في الواقع، إن هذا التوازن المثالي من الذوق والتغذية، هو ما جعل طعام البحر الأبيض المتوسط شائعاً للغاية في جميع أنحاء العالم.
فوائد حمية البحر الأبيض المتوسط
حمية البحر المتوسط غنية بالبروتينات الخالية من الدهون، مثل الدجاج والسمك والبقوليات. الفواكه والخضراوات الطازجة، الحبوب الكاملة غير المجهزة، البذور والمكسرات. الدهون الصحية مثل زيت الزيتون، وكمية محدودة من الألبان واللحوم الحمراء. كل ذلك يضاف إلى نظام غذائي متوازن يعزز الصحة العامة ويحقق الرفاهية.
قال خبير التغذية الألماني اوفه كنوب، إن مطبخ البحر المتوسط يحافظ على اللياقة الذهنية؛ حيث إنه يحمي من الإصابة بأمراض التنكس العصبي كالخرف والزهايمر.
ويرى كنوب أن مطبخ البحر المتوسط يحتوي على كثير من الأسماك والعناصر الغنية بالدهون الصحية مثل الأوميجا 3 كالسلمون والماكريل والسردين والمكسرات ومنتجات الحبوب الكاملة وزيت الزيتون.
وأضاف أيضا أن طبيعة الغذاء قائمة على الخضراوات الخضراء مثل السبانخ والكرنب، وهذه الأغذية على إمداد الجسم بالفيتامينات والمعادن المهمة، فهي تساعد في دعم وظائف المخ كالتفكير والفهم والحفظ والتذكر والتركيز. بالإضافة إلى قلة عدد السعرات الحرارية على الأطعمة.
