حكاية طفلين قتلا برصاص طائش خلال مشاجرة على كلب

تعبيرية

اخترق الرصاص جسد الطفلين «محمود ومحمد» أثناء وقوفهما أمام منزل أسرتيهما في الجيزة خلال مشاجرة جمعت مجموعة من الشباب بسبب الخلاف على كلب، بمنطقة الرشاح بقرية العزيزية التابعة لمركز البدرشين.


وشرحت مصادر أمنية تفاصيل الواقعة، أن الواقعة بدأت بقيام شاب يدعى «بركات» 36 سنة بالبحث عن كلبه بعد أن سرق، حتى وصل إلى أن السارق شاب من منطقة قريبة من مكان إقامته ويدعى «عادل» فذهب صاحب الكلب إليه ووقف أمام باب منزله ونشبت بينهما مشادة كلامية حادة وتراشق بالألفاظ، تطور إلى اشتباك بالأيدي لدى إصرار «عادل» على عدم درايته بمكان الكلب «ملكش حاجة عندي»، لينصرف بعدها «بركات» ومرافقه على وعد بالعودة.


وأضافت المصادر أن صاحب الكلب حكى لشقيقه الأكبر «رجب» تفاصيل ما وقع للتو مع أحد أفراد عائلته «أبو عامر»، حاول كبار العائلة وعقلاء المنطقة تدارك الأمر والسيطرة على الموقف بعقد جلسة صلح تبناها ابن عمومتهم «مصلح» الذي يقيم بذات الشارع الذي يقيم فيه المشكو في حقه «عادل»، ولم تلق فكرة الصلح قبولاً لدى «بركات» الذي استقل دراجته النارية حاملاً سلاحه الخرطوش قاصداً منزل الطرف الثاني، ووقعت مشادة كلامية حادة تطورت إلى مشاجرة، تبادل طرفاها إطلاق الرصاص مما أسفر عن إصابة طفلين بالخطأ، فارق الأول الحياة في الحال ولحق به الثاني بعدها بساعتين أثناء تلقيه العلاج بمستشفى قصر العيني وهما: محمود مصلح 10 سنوات وشهرته «قوطة»، ومحمد جميل 12 سنة.


وتابعت المصادر أن سيارات الشرطة تتوافد على المكان، رجال المباحث ينتشرون بأرجاء الشارع الذي شهد الواقعة وسط حالة من الحزن ممزوجة بالحسرة على مقتل طفلين دون ذنب، أحدهما نجل «مصلح» الذي حاول الصلح بين الطرفين، ونجح فريق بحث قاده رئيس قطاع جنوب الجيزة تتبع الجاني، وأمكن ضبطه بقيادة رئيس مباحث البدرشين ومعاونيه وبحوزته السلاح المستخدم، وتعيين الخدمات اللازمة لمراقبة الحالة الأمنية والحيلولة دون تفاقم الأمور.
وقررت النيابة حبس المتهم على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد، وانتدبت الطب الشرعي لتشريح جثماني المجني عليهما لبيان أسباب الوفاة.