هل أنت مصاب بالتهاب الأنف الدائم؟

يعانى الكثيرون من حالة تسمى التهاب الأنف الدائم ولكن لا يعلم أغلبهم إصابتهم بها وأنها حالة مرضية خطيرة يجب علاجها حتى لا تتفاقم ويطلق عليها بمسمى طبي آخر "ربو الحشائش".

وفي هذا الصدد أوضح الدكتور قاسم محمد استشاري الأنف والأذن والحنجرة أن "التهاب الأنف " Hay Fever حالة مرضية تصيب أي شخص وبالأخص من لديه مشكلة مرضية تجاه رائحة الأعشاب وغبار الحشائش وحبوب لقاح الأشجار والحدائق والأزهار وفى أغلب الحالات لا تظهر أعراضها بشكل واضح على المريض إلا في فصول السنة التي تشهد تغيرا مناخيا وتلقيحا للأزهار
وأضاف وفى التعريف الطبي المبسط، هي عبارة عن حساسية شديدة تصيب الأنف وبالأخص في بطانة الأنف وأغشيتها مما يتسبب في حدوث تهيج والتهاب شديد في الحلق وقد يتسبب في التهاب العينين.
وأكد الدكتور محمد أن هذه الحالة المرضية عندما تستمر مع المريض طوال أيام السنة ولا تشفى بمرور فصل التلقيح يطلق هنا على هذا المرض "التهاب الأنف الدائم المستمر".
وتعانى الحالات المصابة بالتهاب الأنف الدائم من الاستمرارية في الإصابة بالالتهاب وعدم القدرة على التخلص منه لعدم اكتشافها للإصابة الجديدة والخطأ الذي يقع فيه المريض والطبيب حينها هو اعتقادهما أنها مجرد حساسية في الأنف ستزول بالعلاج المخصص لها وبمرور فصل التلقيح مما يضاعف من حالة الإصابة بالتهاب الأنف الدائم أو حمى الكلأ واكتشاف الإصابة بها والبدء في علاجها في وقت متأخر.
واستطرد الدكتور محمد قائلاً: التهاب الأنف الدائم تصيب أعراضه المرضى طوال أيام السنة، ولوحظ أنها تهدئ في بعض الفصول وتهيج في فصول أخرى وهي فصول التلقيح، وعند استنشاق المريض لغبار الحدائق والأزهار خاصة في مواسمها ما يفاقم من حجم المشكلة.
وأشار استشاري الأنف إلى أن مريض الالتهاب الأنفي الدائم يعانى من شعور دائم بجفاف في الفم والحلق لدرجة مؤلمة لا تعالج بأدوية الاستحلاب العادية مع شعور بالعصبية والاختناق الدائم والانزعاج بسبب ضيق في التنفس، كما تظهر عليه أعراض الإصابة بالإنفلونزا الموسمية كالسعال الشديد والعطس المستمر وسيلان في مخاط الأنف بشكل مبالغ فيه لا يمكنه السيطرة عليه مصحوباً بدموع غزيرة ساخنة تنزل من العينيين، ويميز الحالة في بعض الأحيان حدوث ورم شديد في كلتا العينين وحكة شديدة بهما ما يؤدى إلى انتفاخهما واحمرارهما بشكل لافت ومزعج.
ولفت الدكتور محمد إلى أن نسب الإصابة بالتهاب الأنف المستمر تزيد لدى من يعانى من حساسية الربو أو من أعراض الحم ويكون علاجه منه أشد صعوبة.
وشدد الدكتور محمد على ضرورة علاج حالات التهاب الأنف المستمر دوائيا والذي يقرره الطبيب المختص فضلا عن التوقف عن التعرض لمهيجات الصدر والأنف والابتعاد عن مسببات المرض خاصة في فصلى الصيف والربيع والابتعاد عن غبار اللقاح وعدم تربية الحيوانات لأن فروها يهيج الصدر وعدم التعرض لأي غبار ترابي أو منزلي يهيج الحساسية.