رغم إعاقتها البصرية.. زينب تضيء حياة طلابها

زينب تتحدث مع الأطفال
زينب تصعد إلى الفصل
زينب مع الأطفال
زينب تدرس
المدرسة المعجزة
المدرسة التركية
7 صور

رغم إصابتها بإعاقة بصرية منذ الولادة، تحولت المعلمة التركية زينب يلماز «33 عاماً» إلى نبراس يضيء دروب أجيال المستقبل، من خلال حبها لمهنتها، وإيمانها برسالتها الإنسانية.
وبحسب وكالة الأناضول، تعمل زينب معلمة لمادة اللغة التركية في إعدادية بمنطقة «ألتون أوردو» بولاية أوردو المطلة على البحر الأسود شمال شرقي تركيا.

مصدر للإلهام

6335411-580803445.jpg


أصيبت بإعاقة بصرية منذ الولادة بسبب مرض الغلوكوما الخِلقية، لكن إعاقتها لم تحل دون تحقيق أحلامها التي حملت بين جنباتها قيماً إنسانية ومشاعر نبيلة.
تمنت يلماز منذ طفولتها أن تصبح معلمة تنير دروب أجيال المستقبل، وتبعث في نفوسهم الحماسة للتغلب على جميع المصاعب، وعملت بجد على تحقيق حلم الطفولة.
يلماز -التي تعلّم اللغة التركية منذ نحو عشر سنوات- تحولت في منطقتها إلى رمز للتغلب على الإعاقة وتذليل العقبات، ومصدر للإلهام والفخر لكل من عرفها.
تذهب زينب من منزلها إلى المدرسة كل يوم ممسكة بيدها عصا المشي، كما تقضي بعض الأعمال اليومية بمساعدة طلابها؛ مؤكدة على أن الإعاقة لم تكن عائقاً دون مواصلة الحياة وتحقيق الأحلام.
وأضافت، أنها خضعت لـ17 عملية جراحية من أجل التخلص من الإعاقة وتحسين حياتها، لكن للأسف جميع تلك العمليات لم تنجح في إعادة حاسة البصر إليها.
ولفتت زينب إلى أن أصحاب الإعاقة قادرون على أن يجدوا لأنفسهم مكاناً في المجتمع، وأن التدريب والتعليم يوفر لهم هذه الفرصة.
كما أوضحت أنها تقضي أوقات فراغها في ممارسة رياضة السباحة وتطوير مهاراتها في مجال التدريس.
أشارت يلماز إلى أنها تستطيع في الوقت الحالي رؤية نزر يسير من النور والإحساس به، وأن هذه الإعاقة لم تدفعها للسأم من الحياة، والإعراض عن تحقيق حلمها في أن تكون مدرسة تساهم في بناء المجتمع.