ألقت طفلتيها من الطابق الخامس وقفزت خلفهما

تعبيرية

حادث مفجع، شهدته قرية الرملة في محافظة القليوبية، حيث فوجئ سكان القرية بقيام سيدة بإلقاء طفلتيها من الطابق الخامس، فماتتا في الحال، قبل أن تلقي بنفسها خلفهما، محاولة الانتحار معهما، لكنها أصيبت بإصابات بالغة، ونقلت إلى المستشفى، وترقد في غرفة الرعاية المركزة؛ نظراً لسوء حالتها الصحية، وبحسب تحريات المباحث وتحقيقات النيابة، أن الأم تعاني من مشاكل نفسية، وحجزت على إثرها داخل مستشفى الصحة النفسية في العباسية، وتم استبعادها من مهنة التدريس؛ بسبب حالتها تلك، وأنها أرادت الانتحار الجماعي مع طفلتيها، خاصة أن زوجها يعمل في دولة أوروبية.


وعقب الحادث بساعات، كتب الأب على صفحته بموقع «فيس سبوك»: «إنا لله وإنا إليه راجعون.. اللهم ارزقني الصبر والثبات.. ابنتاي أسماء ورغد في ذمة الله.. أسأل الله أن يسبقني إلى الجنة إن شاء الله.. موعدنا الجنة يا فلذة الكبد.. وأسألكم الدعاء لزوجتي التي ترقد في العناية المركزة في حالة حرجة».


وقالت مصادر أمنية إن الواقعة لم تستغرق لحظات، بحسب روايات شهود العيان في محاضر الشرطة: «فوجئنا بالأم المصابة تفتح البلكونة وطفلتيها بجوارها، وألقت واحدة وتلتها الأخرى دون مقاومة منهما، وبعدها ألقت نفسها وراءهما»، بينما قال «محمود. م»، 76 سنة، بالمعاش، والد السيدة المصابة التي نفذت الجريمة وتدعى «رحاب»، إنه يلتمس لابنته العذر؛ لأنها لم تكن في وعيها، مشيراً إلى أنها بعد مرضها؛ حصلت على إجازة مرضية، وحُجزت في مستشفى الصحة النفسية ببنها، وجرى علاجها، ولكن كان ينتابها حالة هياج من وقت لآخر، رغم أنها كانت أحياناً تقرأ القرآن، متابعاً: «حاولنا علاجها بالقرآن أكثر من مرة، وكانت حالتها تتحسن».


وتابعت المصادر أن الواقعة انكشفت، بعدما تلقى العميد محمد سمير، مأمور مركز بنها، إخطاراً من مستشفى بنها الجامعي، بوصول كل من «رحاب. م»، 33 سنة، مدرسة، ومقيمة بالرملة، مصابة بكسر بالحوض وحالتها سيئة، بينما توفيت طفلتاها «أسماء. م» 7 سنوات، و«رغد. م» 5 سنوات، إثر إصابتهما بسحجات وكسور متفرقة بالجسم، أدى إلى نزيف داخلي وتوقف بعضلة القلب، وانتقل المقدم أحمد عبد المنعم، رئيس مباحث مركز بنها، إلى مكان الواقعة، وبسؤال والدة المصابة وشقيقها، أكدا أنها كانت تعاني من مرض نفسي منذ عدة سنوات، وألقت ابنتيها من شرفة الطابق الخامس العلوي، وقفزت خلفهما.