شاب: هربت بسبب غيرتي.. كيف أعيدها؟؟!

السؤال

أحببت فتاة من أيام الثانوية؛ أي قبل عشر سنوات، لم نكن نتحادث كثيراً بسبب كثرة الخصام بيننا، الحقيقة أنني غيور، وأعتبر غيرتي هذه جزءاً مني ولا أظنها مفرطة، وأعتقد أنها كانت السبب وراء خلافاتنا، ما حدث هو أنها قبل عام، ابتعدت ووافقت على خطوبة، ثم ندمت كما أعلمتني.
لكننا عدنا لنصطدم من جديد، مشكلتها معي أنها ترى أنني لا أثق بها، وأنني دائماً ما اعتبرتها خائنة، إلا أن الحقيقة والله شاهد على ما أقول، أنني أحببتها حباً صادقاً لا شبهة فيه.
ابتعدنا مرة أخرى وسمعت أنها خطبت من جديد، لا أستطيع إلا أن أفكر بها، ومن أجلها توظفت واجتهدت وحصلت على منزل، إلا أن ذلك كله من دون فائدة؛ فالتي أردت أن أقاسمها كل هذا قد تمت خطبتها، وأحس بالضياع والحيرة.
هل من المعقول أنني طيلة هذه المدة كنت أحلم أن أكون مع فتاة همها الأوحد كان أن تتزوج؟
أم أنني سببت لها جرحاً عميقاً جعلها تقوم بما قامت به؟
طيلة هذه السنين، كان فقط تفكيري في الزواج بها والتفكير في بناء بيت وأسرة معها.
الآن أنا ضائع ومن دون هدف.
(مروان).

رد الخبير

1 ما تنتظر يا بني؟؟!
2 أسرع وأرسل لها المراسيل، ولكن بشكل يليق بك وبحبك العميق؛ أي باحترام وهدوء.
3 وسّط صديقاً أو قريباً لها أو لك يكون حكيماً بما فيه الكفاية؛ ليعرف كيف يأتي بالخبر اليقين!!
4 لا تحاول الاتصال مباشرة أبداً قبل التأكد من معرفة حقيقة الدوافع التي أوصلتها إلى قبول الخطوبة.
5 هذا الحب بينكما يستحق الاهتمام والحرص والتضحية أيضاً؛ أي السعي بما يرضي الله.
6 ضع النية السليمة وانطلق وافهم الوضع، وإن كان التصرف بسبب خشيتها من غيرتك وتصرفاتك؛ فنصيحتي أن تقرأ أنت وهي النصائح التي قدمتها لابن آخر من أبنائي، وهي منشورة في هذه الصفحات.
7 عليكما بالميثاق، اتفقا على ميثاق التفاهم والصدق والمصارحة، والذي يحدد خارطة طريق في التعامل، تفرق بين ما هو أساسي ومصيري، وبين ما هو عابر في الحياة اليومية.
8 هذه هي الحكمة التي حققت إلى اليوم ملايين البيوت الناجحة والعائلات السعيدة، وأنت تستحق ذلك، بإذن الله؛ فقم بما يجب أن تقوم به، ولا يأتي ربك إلا بما هو خير، إن شاء الله؛ حتى ولو لم تكن هذه الفتاة من نصيبك، عليك أن تعلم عندها أنه خير لك أيضاً؛ لأنه مشيئة الله؛ فترتاح نفسك ويطمئن ضميرك.