المشكلة: صبرها نفد على زوج لا يهتم إلا بنفسه!!

السؤال

أريد نصيحة من خالة حنان لزواج عمره 10 سنوات من الصبر، على أن يغيّر الزوج طبعه، وحاولت أن أغيره ولم ينفع، وصبرت من أجل أطفالي الثلاثة. اهتمامه فقط بالسفر وراحته فقط، ولكن الآن نفد كل صبري.
(ناريمان)

رد الخبير

1- آسفة يا ابنتي، لكن الصبر لا ينفد رغم كل شيء!!
2- صبرنا فطرة، علينا أن نطوعها ونستغلها لصالحنا، فلا تكوني الصابرة السلبية، بل الصابرة الإيجابية، واسأليني: كيف؟!
3- فكري أولاً أن الطلاق لن يحل المشكلة، بل على العكس سيزيدها تعقيداً، إذن سنشطب هذا الحل من قائمة الاقتراحات!
4- يبقى لدينا نقاط أخرى، هي في اعتقاد خالتك حنان: إهماله، والاهتمام بالأولاد، إلى أن يحس على دمه!
5- أو تجاهله بين وقت وآخر، والاهتمام بنفسك كإنسانة أولاً، وأمّ ثانياً، وامرأة ثالثاً، قبل أن تكوني زوجة!
6- الزواج شراكة يا حبيبتي، وهذا يعني أن زوجك شريكك لا ولي أمرك، حتى لو كان مسؤولاً عن الإنفاق، فأنتِ مسؤولة عن إنشاء ذريته!!
7- لهذا فكري بحقك في أخذ حصة حقيقية من وقتك للاهتمام بنفسك، جسدياً ونفسياً ومظهراً، ثم بأمومتك؛ وهي متعة ما بعدها متعة.
8- أمومتك تجعلك ملكة، والوقت الذي تمضينه مع أطفالك سيكون متعتك ومتعهم الأهم الآن، وزادكم جميعاً للمستقبل. وتذكري أن الأبناء يريدون أماً سعيدة، وليس مهماً لديهم أن تكون مثالية!!
9- أيضاً أشجعك على وضع قائمة أخرى؛ تضعين فيها نقاطاً عن إيجابيات زوجك وسلبياته، وتضعين أمام كل بند خطة سرية لتشجيعه على أن يكون أفضل، وتوبيخه عند اللزوم، ومقاطعته وعقابه. هذه كلها يا ابنتي نحتاج استخدامها في شراكاتنا، سواء مع الأهل أو الأزواج أو الصداقة أو العمل.
10- أخيراً إذا ما استثمرتِ وقتك بالمفيد، وقسمتِه بين حصتك لنفسك وحصتك لأولادك وحصتك لزوجك، وحصة شراكتك معه؛ فستجدين أن مسألة الصبر ونفاده لا ترتبط كلها بكِ، بل هي تنبيه؛ لتغيري توجهك وأدواتك في التعامل مع حياتك الزوجية والشخصية والعائلية. وفقكِ الله.