استيقظ سكان قرية نزلة بدوي في صعيد مصر، على خبر مؤلم بوفاة عريس وعروسه اختناقاً داخل منزل الزوجية بسبب تسريب الغاز من سخان المياه، الحزن خيم على أفراد أسرتي العروسين وسكان القرية، الذين تجمعوا لمواساة والدي العروسين، وأبلغوا الشرطة بالحادث فانتقلت قوة أمنية وعاينت الشقة وعثر علي جثماني العروسين داخل غرفة نومهما داخل شقتهما في محافظة أسيوط.
قالت مصادر أمنية وقضائية، إن أسرة العروسين انتابتها الشكوك عقب تأخر خروجهما يوم الصباحية عن المعتاد؛ خاصة وأنهما داخل مجتمع ريفي صعيدي ومن العادات خروج العريس في الساعة السابعة من يوم الصباحية مع عروسه لاستقبال المهنئين من أفراد عائلته؛ فلم يجب العروسان على طرقات أفراد الأسرة على الباب أو على الهاتف؛ فأسرعوا بكسر الباب وعثروا عليهما جثتين هامدتين.
وأضافت المصادر أن والدة العروس دخلت في نوبة بكاء هستيري وساءت حالتها الصحية ونقلت إلى المستشفى لتلقي العلاج، وأن الشرطة عاينت شقة العروسين وتبين سلامة جميع النوافذ وحدوث كسر في باب الشقة، وأقر أفراد الأسرة أنهم اضطروا لكسره لاستكشاف تأخر خروج العروسين، وعثرت الشرطة على جثمان العريس مصطفى يونس محمود شحاته وعروسه، ونُقلت الجثتان لمشرحة المستشفى المركزي.
وتابعت المصادر أن تحريات المباحث انتهت إلى أن الحادث سببه وجود تسريب غاز من سخان الشقة؛ فاختنقا ونتج عنه وفاتهما أثناء نومهما، حُرر المحضر اللازم، وبالعرض على النيابة أمرت بعرض الجثتين على الطب الشرعي، والتصريح بدفن المتوفين.
