بالفيديو من جدة.. فريق نسائي يجعل من المشي أسلوب حياة

بعض المشاركات في الفريق
شيرين العبدلي
2 صور

لا شك بأن رياضة المشي من أيسر وأبسط الطرق للحياة النشطة؛ فهي لا تحتاج لوقت طويل، ولا تتطلب مهارات بدنية عالية، ولا تكلف ممارسها مبالغ مالية طائلة، كما أنها تعود على الجسم بالكثير من الفوائد الصحية وتقيه من الأمراض، وكذلك تساهم في تحسين حالته النفسية، ولكن حين يندمج فيها العقل والجسد والعالم، تتحول هذه الرياضة لأسلوب حياة ومساحة حرة للتفكير. وفي إطار ذلك اجتمعت سيدات من مدينة جدة في فريق نسائي للمشي في الصباح الباكر يُسمى «بكور».
«سيدتي» تواصلت مع مؤسسة الفريق والمشرفة عليه السيدة «شيرين العبدلي»؛ لتخبرنا عن ذلك الفريق.
تقول «العبدلي»: «في بداية عام 2019 ألزمت نفسي بعادة أمارسها كل يوم، وهي المشي منفردة، وبدأت في مكان قريب من منزلي، وكنت لا أستطيع أن أكمل أكثر من 14 دقيقة في ذلك الوقت؛ حيث إني كنت أعاني من زيادة في الوزن، وحينما استطعت إكمال العشرين دقيقة قررت تغيير المكان والمشي على «كورنيش جدة»، وحين بدأت المشي هناك فُتحت لي آفاق جديدة، وتمكنت من ربط المشاعر بالمشي، وأصبح ذلك الوقت من اليوم مساحة للتأمل إضافة لكونه رياضة جسدية تحافظ على صحة الإنسان».


المشي حياة

images_4_4.jpeg


«هنا انبعثت السكينة إلى نفسي، وبدأت ألمس اختلافاً كبيراً في حياتي، وأصبحت لديَّ قدرة على إدارة ذاتي، بعد أن كنت أعاني من مشكلات وعدم قدرة على إدارة يومي بالشكل الصحيح، وأيقنت بأن المشي هو خير وسيلة علاجية للتغلب على مشكلات الحياة، وكل ما يصيب الإنسان من تعب، كسل، أو اكتئاب، وغيرها من المشكلات الفكرية والجسدية، والروحية كالغضب أو التوتر والقلق، وأردت أن أنقل هذه التجربة الفريدة لغيري من السيدات، ومن هنا جاءت الفكرة بإنشاء فريق «بكور»، وقد اخترت هذا الاسم نسبة إلى الصباح الباكر؛ حيث الخير والرزق الكثير، فقد قال رسولنا الكريم -عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم: «اللهم بارك لأمتي في بكورها»».


اجتماع الفريق

6439231-1179591409.jpg


«قُوبلت الفكرة باستحسان السيدات، علماً بأن أعمار المشاركات تتراوح بين 16 عاماً و70 عاماً، بحيث يجتمعن هؤلاء مع ساعات النهار الأولى في توقيت محدد، حيث يتم تحديد نقطة الانطلاق للبدء بالمشي الجماعي في صمت وتسبيح وتأمل».


تفاعل المشاركات

images_3_13.jpeg
أخبرتنا نرمين محمود -إحدى المشاركات في المشي: «تغير مسار حياتي بعد الانضمام لـ«بكور»، أصبح لديَّ قدرة ونشاط لإكمال باقي يومي ومهامي بنشاط وحيوية، داعية باقي السيدات للاشتراك وخوض التجربة».
وتقول مصممة الديكور هند حجازي: «أكثر ما لفت انتباهي هو تفاوت الأعمار والثقافات بين السيدات اللاتي اجتمعن في «بكور» على هدف واحد هو تغير الذات إلى الأفضل واتخاذ المشي وسيلة للبعد عن ضجيج الدنيا والتأمل إلى جانب فوائده الصحية والبدنية، بالنسبة لي أعتبره إضافة جميلة في حياتي؛ حيث إني أصبحت أعود لمنزلي يومياً بذهن صافٍ وطاقة إيجابية كبيرة».
أما السيدة نائلة النقيب فاكتفت بتوجيه عبارات الشكر والامتنان لفريق «بكور» ومؤسسته السيدة شيرين.