الذكاء الاصطناعي والحد من انتشار كورونا

الذكاء الاصطناعي والحد من انتشار كورونا

أمام فيروس شديد العدوى، وسريع الانتشار، يُهدّد حياة الملايين في كلِّ بقاع الأرض، تقف الروبوتات ذات الذكاء الاصطناعي مع البشر في مواجهة الوباء؛ لتمنع الاختلاط وتقلل نقل العدوى، وترعى المرضى كذلك.
 


ما هو الذكاء الاصطناعي؟


يصف مصطلح الذكاء الاصطناعي، قدرة الروبوت على التصرف من تلقاء نفسه، مستجيبًا للمتغيرات من حوله، بدون الحاجة إلى أوامر حيّة من البشر. ويتم ذلك عبر برمجة مسبقة تستجيب لأجهزة الاستشعار المزود بها الروبوت، والتي تعمل كحواس الإنسان الخمس؛ فتشعر بالحواجز في الطريق، وتميْز الوجه البشري، وتفهم الاتجاهات، وتنفذ سلسلة أوامر متتالية؛ كالتوقف في مكان وفتح باب أو وضع صندوق.

 

الروبوت المبتسم يحيي المارة ويوعيهم ضد الفيروس


كيف يمكن للروبوتات المساعدة في محاربة الأوبئة؟


تقوم الروبوتات بمهام يصعب على البشر تنفيذها، بدون المخاطرة بحياتهم، مثل: دخول الأماكن عديمة الأكسجين، وإطفاء الحرائق في الأماكن الآيلة للسقوط، والتعامل مع المتفجرات، وتفكيكها ونقلها إلى مكان بعيد عن المدنيين.


دور الروبوتات مع كورونا

الروبوتات توصل الطعام للمرضى في الحجر الصحي


• قياس درجة الحرارة للمارّة:
روبوت مُزوّد بكاميرا تعمل بالأشعة تحت الحمراء، ويجوب الشوارع، بمناطق بؤرة الوباء.
يتصل الروبوت بالإنترنت عبر تقنية الـ5G الجديدة، ويقوم بقراءة درجات حرارة المارة، ويوزع عليهم المعلومات والاحتياطات والتوصيات الجديدة التي تخص تطورات الوباء وأماكن الإصابة.
• روبوت توصيل الطعام:
تصل فترة حضانة المصابين بفيروس كورونا حوالي شهر، يقيم خلالها المرضى في المستشفى، ثم في الحجر الصحي الوقائي لفترة النقاهة. خلال هذه الفترة، يكون الاختلاط بالمرضى خطرًا على الأصحاء، ويفضل تقليله للضرورة القصوى، فيقوم الروبوت بدوره في توصيل وجبات الطعام إلى غرف العزل للمرضى كل يوم، لوقاية الطاقم التمريضي.
• روبوت توعوي:
بدلًا من أن يقف موظف في الشارع، ليوزع على المارة منشورات التوعية، ويحدثهم عن توصيات الوقاية الحكومية، يقوم الآلي ذو الوجه المبتسم بإيقاف المارة، وتشغيل رسالته المسجّلة السريعة، التي يحب المارة سماعها، كتجربة غريبة وجديدة في الشوارع.
• الطائرات بدون طيار للتوعية والتطهير:
بينما أغلقت كل المحلات غير الضرورية، ومنع السكان من النزول للشارع لأكثر من مرة في الأسبوع، أصبحت الحكومة الصينية تتواصل مع السكان عبر مكبرات الصوت المثبتة في الطائرات المصغرة بدون طيار، والتي تكشف عن المارة بدون أقنعة، وتعمل على بث التوعية والتوصيات، وتقوم بتطهير أماكن سكن المرضى.
• التنظيف والتطهير:
يحتاج كل أماكن التجمعات الضرورية، للتعقيم، مثل: استقبال المستشفى، ومحطات المترو، ومحلات شراء الطعام، لذا تقوم الروبوتات بالمرور في تلك المناطق بدون توقف، وترش المعقمات والمطهرات ومضادات العدوى في الجو.