في يوم الأمهات رسالة إلى ست الحبايب في الحجر المنزلي

8 صور

هذا العام، لن يكون يوم الأم مثل سائر الأعوام، انطلاقا من التوصيات الصحية بضرورة التزام البقاء في المنزل، والحفاظ على صحة كل فرد من أفراد العائلة، ولا سيما الكبار في السن. وهكذا، فأن جزءا من عاداتنا العائلية والاجتماعية، التي تقضي بزيارة الأهل والتواصل معهم، قد تغير مع انتشار فيروس الكورونا في كلّ أنحاء العالم .

اليوم يحل يوم الأم وست الحبايب في دارها ونحن في دارنا، لن نعايدها وجها لوجه، كما اعتدنا كلّ عام في هذه المناسبة العزيزة، ولن نقبّل وجنتيها ويديها، ويهرع الاحفاد إلى حضنها وعناقها، ونقطع قالب الحلوى ونسلمها الهدية التي لطالما كانت فكرتها شغلنا الشاغل . وما إن تصل الأمانة إلى يديها المباركتين، حتى نبدأ في رصد ردة فعلها ولمعة عينيها، وتلقي دعواتها لنا بكلّ ما أوتيت من محبة وعاطفة مجانية صادقة .

 

 

هذا العام سنبتعد قسرا عنك يا أجمل النساء، حفاظا على صحتك وتجنّبًا لاحتمال نقل العدوى إليك من هذا العدو البكتيري الخطير الذي اكتسح العالم وتسبب بعزلة إجبارية غيرت من يومياتنا وعاداتنا ومناسباتنا، وجعلتنا أسرى بيوتنا ومطارحنا الضيقة، لا نتواصل عن قرب ولا نتبادل المشاعر، التزاما بتعليمات الأطباء
لمكافحة الفيروس والحؤول دون وصوله الى من نحبّ، وفي مقدمتهم الأم التي وهبتنا الحياة .
هذ العام يحل يوم الأم ثقيلا ملبدا بالمخاوف ليحرمنا نعمة الاقتراب من بركات عائلاتنا ، كبارنا الذين نجل ونخاف عليهم من غبار الهواء.
وها نحن اليوم نعانقهم من بعيد نقبلهم عبر الأيموجي في تواصلنا الافتراضي ، نرسل لهم ألف قبلة وقبلة عبر" الواتس اب "نهديهم دفقا من المشاعر في محادثاتنا الهاتفية، فحتى باقة الورد نخشى أن نرسلها لأمهاتنا خوفا من أن يكون الفيروس عالقا بين ثناياهاوأوراقها !
أمي،وسط كلّ هواجس الوباء والتوصيات الصحية بضرورة العزل والبقاء في المنزل، سيمنحنا عيدك ويومك هذا العام مساحة جميلة للخيال، وفرصة لكي نسرح بعيدا معك في آفاق مشرقة .سندعو أولادنا في المنزل لكي نخرج ألبومات الصور القديمة ونعيد سرد حكاية كل صورة معك وكل ابتسامة وكل لقطة .سنفكر في وسيلة مختلفة لمعايدتك، نكسر بها عزلتنا معا، وقد نطهو لعائلتنا طبقا تحبينه من أيدينا...
سأشرب القهوة معك عبر سكايب وال video call وقد أغني لك بصوتي من بعيد، وإن كان سيئاً .المهم أن نمارس طقوس الاحتفال ولا نقطع أواصر الفرح في يومك . لن نجعل هذا الوباء يغلبنا، لا بل سنهزمه بالأمل والإيجابية والابتكار .
شاركينا اليوم في طريقة معايدة مختلفة لوالدتك في الحجر المنزلي، التي لن تريها هذا العام وتعايديها وجها لوجه .ها نحن في "سيدتي" سنعيد وصل الحبايب مع ست الحبايب، وسنكون نقطة الالتقاء وجسر المحبة الذي لا ينقطع في كل الظروف ورغما عن "كورونا".
اليوم نطلق معايداتنا تحت عنوان "بعيدك ماما ... منحبك من بعيد".ارسلوا رسالة صوتية او صورة تجمعكم بوالدتكم أوكلمات معبرة
عبر منصاتنا كافة على مواقع التواصل الاجتماعي .