ما هي مناعة القطيع في فيروس كورونا وكيف تؤثر على المجتمع؟

ما هي مناعة القطيع؟
ما هي مناعة القطيع؟
ما هي مناعة القطيع؟
ما هي مناعة القطيع؟
5 صور

عندما يُعطى لقاح إلى عدد كافٍ من الأشخاص في المجتمع ضدّ وباء ما، يمكن أن يزيد ذلك من صعوبة انتقاله إلى أفراد آخرين معرّضين للخطر لم يتلقوا اللقاح أو لم يكن ممكناً تطعيمهم. وبحسب توضيح من هيئة «الخدمات الصحّية الوطنية»، تُسمّى تلك الحالة «مناعة القطيع-مناعة المجتمع» [=«مناعة المجتمع»].
ويشرح «مشروع معرفة اللقاحات» في «جامعة أكسفورد» ذلك بمزيد من التفصيل، من خلال استخدام تشبيه شخص مصاب بالحصبة.
ووفق المنظّمة، «إذا كان شخص مصاب بالحصبة محاطاً بأفرادٍ مُلقّحين ضدّها، لا يمكن أن ينتقل المرض بسهولة إلى أشخاص آخرين، بل يختفي بسرعة مرّة أخرى. يُسمى ذلك «مناعة القطيع» أو «مناعة المجتمع» أو «حماية القطيع». ويؤمّن حماية للأشخاص الضعفاء كالأطفال حديثي الولادة والكبار في السن والمرضى الذين لا يمكن تلقيحهم».
ورغم ذلك، تؤكد المنظّمة أن مناعة المجتمع «لا تعمل إلا» إذا جرى تلقيح غالبية السكّان ضدّ حالة مرضية معيّنة، مضيفة أنها «لا تحمي من جميع الأمراض التي يمكن الوقاية منها بالتطعيمات». ويوضح «مشروع معرفة اللقاحات» أنه «على عكس التلقيح، فإن مناعة القطيع لا تُعطي مستوى عالياً من الحماية الفردية، وبالتالي فإنها ليست بديلاً جيّداً من التطعيم».
حذر الدكتور تشونج نانشان، أحد خبراء مواجهة كورونا في الصين، المملكة المتحدة البريطانية، من أتباع إستراتيجية «مناعة القطيع»، لمواجهة فيروس كورونا المستجد، قائلاً إن: «الإستراتيجية لن تنجح، نظراً لأن المرض معدٍ للغاية».

 

هل توقف مناعة القطيع "كورونا"

6534181-495686578.jpg


وقال كبير المستشارين العلميين في إنجلترا، السير باتريك فالانس، إن مناعة القطيع (نوعاً من المناعة التي تحدث عندما يوفّر تطعيم يُعطى لجزء كبير من السكان)، يمكن أن يكون مفيداً في منع تفش أكثر عدوانية لـCovid - 19. وفقاً لموقع «روسيا اليوم» نقلاً عن «ذا صن» البريطانية.
ولكن الدكتور تشونج أوضح أن «مناعة القطيع لن تحل المشكلة»، وأضاف: «ليس لدينا دليل يثبت أنه إذا أصبت مرة واحدة، فستكون محصناً مدى الحياة، خطوتنا التالية هي تطوير لقاحات فعالة تتطلب تعاوناً عالمياً».
وفي الأسبوع الماضي، أوضح السير باتريك أن التفكير الكامن وراء نهج مناعة القطيع، يهدف إلى منع تكرار الفيروس.
وقال: «نعتقد أن هذا الفيروس من المحتمل أن يأتي عام بعد عام، ويصبح مثل الفيروسات الموسمية، وستصبح المجتمعات محصنة ضدها وهذا سيكون جزءاً مهماً من السيطرة عليها على المدى الطويل».
وانتُقد هذا النهج من قبل مجموعة من العلماء من جامعات المملكة المتحدة، الذين قالوا إنه يخاطر «بالحياة أكثر من اللازم»، وشككت منظمة الصحة العالمية فيه.