كيف تفسرين لطفلك سبب العزل المنزلي؟

البعد عن الأخبار السلبية والتي من شأنها أن تسبب القلق والتوتر
لابد أن نُفهم الأطفال قبل أن نأمرهم بسبب الوقاية وعدم لمس الأشياء وغسل اليدين
تطمين الأطفال بأن هذا فايروس يشبه الإنفلونزا وهو سبب جلوسنا في المنزل
5 صور


يعيش العالم حالة من الهلع والخوف بسبب انتشار فايروس كورونا الجديد، ولا شك أن ذلك الخوف الذي يعيشه العالم يصل للطفل الذي يلحظ على والديه والمقربين منه ذلك، ويترك تساؤلات واستفهامات كثيرة لديه عن المرض وعن أسباب الخوف والعزل وعدم الخروج وغير ذلك.

 


العزل يؤثر بشكل أكبر على الأطفال

 


من المؤكد أن الأطفال سيكون لديهم مشكلة أكبر من البالغين في العزل كونهم سيحرمون من الخروج للعب ومزاولة أنشطتهم اليومية أو الأسبوعية وزيارة أقربائهم، لذا سيكون تغيير الحياة أكثر عليهم لأنه لن يذهبوا أيضاً للمدارس والحضانات وسيحرمون رؤية زملائهم ومعلماتهم. ووفقاً لموقع vox.com فإن هناك عدة طرق لكي تشرحي لطفلك وتطمئنيه عن أسباب العزل، وضمن حملة مرحبا بيتي نقدم لك هذه النصائح:


1-    تطمين الأطفال بأن هذا فايروس يشبه الإنفلونزا وهو سبب جلوسنا في المنزل، حتى نعطي المجال للأطباء البحث عن سبل لعلاج هذا الفايروس، وعلى الوالدين التحلي بالصبر وضبط النفس وأن لا يبينوا مخاوفهم أمام الأطفال حتى لا ينقلوا لهم الإحساس بالخوف، كما أن الجلوس في المنزل فرصة للعب مع الأطفال وتعليمهم من خلال اللعب واكتشاف مهاراتهم.


2-    في البداية قد يشعر بعض الأطفال بالمتعة جراء تغيبهم عن المدرسة، ولكن بعد ذلك يكتشفون أنهم قد حرموا من أصدقائهم ومن الخروج للعب والتسوق فكيف يمكن التعامل مع هذا الموضوع؟ عليك عزيزتي الأم أن تقومي بعمل جدول كامل للطفل في الوقت الذي يجب أن يكون فيه بالمدرسة وشغله خلاله. سواءً بالكورسات والحصص التي تخصصها المدرسة أو أن تقومي انت بذلك.


3-    الحرص على استخدام الأجهزة اللوحية دائماً للتواصل مع الأسرة لا سيما الجد والجدة وجعل أطفالك يتواصلون معهم.


4-    توعية الطفل بأنه حال الالتزام بالجلوس بالمنزل والنظافة وغسل اليدين بشكل مستمر فإن ذلك من شأنه أن يساهم بشكل سريع في التخلص من الفايروس بإذن الله والعودة لممارسة الحياة الطبيعية.


5-    من المؤكد أنه خلال فترة العزل سيكون الأهالي مشغول بالقيام بمهام عملهم من المنزل، لذلك نجد أن الطفل قد لا يكون مستوعب لذلك حيث اعتاد على أن يتفرغ الوالدين له أثناء تواجدهم بالمنزل، وسيفتقد للتواصل الأسري، لذا لابد من الالتفات لهذه النقطة.

 


من جهته بين خبير العلاقات والتربية تركي خان لـ"سيدتي" ضرورة الالتفات للأطفال والاستماع لهم وشرح وتبسيط أسباب العزل والحرص على عدم تخويفهم من فايروس كورونا والتخفيف من الهلع الموجود لديهم وتوسيع مداركهم، من خلال هذه الخطوات:


خطوات نتعامل بها مع أبنائنا أثناء فترة كورونا للتخفيف من حالة الهلع لديهم

 


-    البعد عن الأخبار السلبية والتي من شأنها أن تسبب القلق والتوتر والهلع للأشخاص مما يتسبب في ضعف الجهاز المناعي، كونها تجعل الجسم يفرز مادة الكورتيزون وهذه المادة إذا زادت في الجسم تضعف الجهاز المناعي، ونحن في هذه الفترة بحاجة إلى تقوية الجهاز المناعي قدر الإمكان.


   للأسف الخوف والهلع الموجود لدى الوالدين انتقل للأطفال، وأصبح هناك لدى الأطفال بعمر السابعة والثامنة وأصغر وأكبر هاجس وخوف من كورونا لا سيما بعد القرارات التي صدرت بمنع المدارس، فلديهم تساؤلات واستفسارات حول الفايروس، فمن المهم جداً أن نعرف كيف نوصل لهم لمعلومة ونجيب على تساؤلاتهم من خلال النقاط التالية:


1-    هذه فرصة لتعليم الأطفال مبادئ التوكل والتي من الممكن أن تكون فقدت، وأن لا شيء يحدث إلا بإذن الله ونستعرض بعض الآيات والأحاديث التي تبين أن ذلك كله بأمر الله. ونعلمهم أيضاً أهمية الوضوء الذي من شأنه أن يمنع عنا الإصابة بإذن الله في حال توضأنا بشكل صحيح خمس مرات في اليوم.


2-    موضوع الوقاية، لابد أن نُفهم الأطفال قبل أن نأمرهم بسبب الوقاية وعدم لمس الأشياء وغسل اليدين، ونكون قدوة لهم.

-    أن نشرح للطفل بأن هذا عبارة عن انفلونزا، صحيح أنها سريعة الانتشار، وهناك تحذيرات عالمية ومخاطر، ولكنه هو جزء من فصيلة الانفلونزا، ونتبع معه ما نتبعه مع الانفلونزا.


4-    أن نفهم الأطفال لماذا يحدث ذلك ونجيبهم عن سبب العزل والاغلاق، ونفهمهم بأننا اليوم في عالم صغير والمرض ينتشر بسرعة، وذلك بأن الأشخاص دائماً ما ينتقلون بين المدن ويسافرون ويختلطون بالعالم الآخر نتيجة وسائل المواصلات السريعة مما يؤدي إلى انتقال المرض عالمياً. وأن إغلاق المداس عبارة عن إجراءات وقائية.


5-    من المهم عدم مشاركة التفاصيل الخطيرة والمخيفة مع الأطفال سواءً عدد حالات الإصابة أو الوفاة حتى لا نتسبب لهم بحالات الخوف والهلع، فالطفل دماغه غير مكتمل بعد ولا يمكنه التعامل بعقلانية مع حالات الخوف وقد تسبب له أزمات مستقبلاً كتوتر وقلق مستمر.


6-    هذه فرصة للحديث مع الأطفال عن فوائد الأكل الصحي تقوية مناعتهم، ونغرس فيهم حب الأكل الصحي خاصة في الوقت الحالي فإنه سيستفيد منه.


7-    هنا أشخاص قاموا بحجز وحجر أبنائهم في المنزل وسببوا لهم الهلع والخوف، متناسيين أنه طفل بحاجة للعلب في أماكن مفتوحة ومكشوفة بعيدة عن التجمعات.