دائماً ترفع شعار التحدي ليس أمام أحد، وإنما تتحدى نفسها، هي النجمة بشرى التي واجهت الزعيم عادل إمام في «عوالم خفية»، وتصف تجربتها أمامه بالفرصة الذهبية. قالت في حديثها لـ"سيدتي" إن تركيزها ينصبّ حالياً على الإنتاج أكثر لأن ما يقدم إليها من عروض لأعمال فنية لا يحاكي إمكانياتها والتاريخ الذي حققته خلال عملها كفنانة وحصولها على جوائز في مهرجانات متعددة، وتتمنى الغناء مع محمد منير وعمرو دياب. قضايا وموضوعات أخرى كثيرة، تحدثت عنها بشرى في هذا الحوار الذي كشفت خلاله أيضاً عن تلقيها عروضاً فنية للعمل في أوروبا وعن ولديها وتوقعاتها المستقبلية لهما ومشروع الخطوبة القريب في حياتها وكيف واجهت الشائعات التي طالتها مؤخراً عن إصابتها بفيروس الكورونا.
كيف تعاملت مع شائعات إصابتك الأخيرة بأنها كورونا؟
حرصت على طمأنة المتابعين لي إلى حالتي الصحية بعد الأزمة التي تعرضت لها مؤخراً، ونقلت على أثرها لأحد المستشفيات الخاصة.ونشرت صورة لي على سرير المرض بالمستشفى عبر صفحتي الشخصية بموقع «إنستغرام»، وعلقت عليها قائلة: «شكراً لكل الأصدقاء والزملاء والجمهور اللي غمرني باهتمامه والسؤال عن صحتي... أنا الحمد لله بخير وتركت المستشفى بعد قضاء ثلاثة أيام؛ نظراً لأني مريضة حساسية موسمية لم تعالج بشكل صحيح أدت إلى حساسية ربوية حادة وصعوبة تنفس، وكل الشكر لطبيبي المعالج د.عماد عوض الذي تدارك الأمر في الوقت المناسب وعالجني لأنه يعلم طبيعة الحالة منذ ثلاث سنوات».
ماذا تفعلين في زمن الكورونا؟
أهم شيء هو الإيمان بأن الله حافظنا، مع اتباع وسائل الوقاية مثل لبس "الجوانتي" (القفازات) ووضع الكمامة واستخدام المطهرات اللازمة.
ما الوقاية التي تلجئين إليها؟
لا أخرج كثيراً من المنزل، أتناول فيتامين سي والنبات العشبي أجناسيا، وذلك لأجل تقوية جهاز المناعة.
ما هي الإرشادات التي تقدمينها للناس؟
على حسابي الخاص بوسائل التواصل الاجتماعي، طرحت "كليباً" عالمياً نشرته منظمة الصحة العالمية عبارة عن شابين من الصين يقومان بحركات راقصة مصحوبة بالموسيقى عن كيفية غسل اليدين بالطريقة الوقائية، كما طرحت "كليباً" آخر أقدم فيه نفسي كيف أتبع تعليمات الوقاية.
كيف تمضين وقتك بالمنزل؟
لديّ حصيلة كبيرة من الكتب المهمة التي هي ونيس جيد لي.
كيف تحمين ولديك؟
الإنترنت يشغلهما طوال الوقت، مع اتباعهما طرق الوقاية بتقليل خروجهما والإجراءات المتبعة عند خروجهما.
فرصة ذهبية
إلى أين وصل الخلاف مع رامي إمام منتج مسلسل «عوالم خفية»؟
كنت مستاءة من جهة الإنتاج (رامي إمام وشريكه)؛ لأني لم أتقاضَ بقية مستحقاتي عن المسلسل حتى الآن، لكن وساطة الدكتور أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية، أسفرت عن اتصال رامي إمام المنتج بي، ووعدني بتصفية الخلاف وصرف مستحقاتي عن العمل.
هل اشتكيت للزعيم من ذلك؟
هذا غير لائق أن ألجأ للفنان عادل إمام، فمن الأولى أن يراعي ابنه هذا، ومن الواضح أنها ليست مشكلتي فقط؛ إذ حصلت مع عدد من الفنانين في «عوالم خفية» ومسلسل «طايع» أيضاً.
من الجائز أن تكون شركة الإنتاج مازالت في بداية طريقها بالفعل؟
هذا غير صحيح، فأنا لديّ مشكلة مماثلة مع شركة إنتاج محمد الباسوسي الذي كان متعثراً خلال إنتاجه مسلسل «الدخول في الممنوع»، وقد لجأت إلى القضاء ونجحت في الحصول على حكمين ضده؛ لكني عندما علمت بمدى تعثره لم أستكمل التقاضي إلى حين مرور حالة تعثره، أما في مسلسل «عوالم خفية» فلا توجد على الإطلاق حالة تعثر. وبالعودة إلى المسلسل كتجربة، أنا سعيدة بالوقوف أمام الزعيم، وهي فرصة ذهبية، وأكيد لابد أن أؤجل أي عمل آخر.
وماذا عن مسلسل «داليدا»؟
هذا المسلسل تأرجح بين عدة خيارات، بأن يقدم كفيلم سينمائي أو مسلسل تلفزيوني، وحتى هذه اللحظة لم يتم حسم الأمر. لقد تمّ عمل فيلم سينمائي في أوروبا عن داليدا، لذا أنا أميل إلى تقديمه دراما تلفزيونية خاصة أن كاتبة السيناريو الموهوبة مريم ناعوم تشجعني على ذلك؛ كما إن إتقانها اللغة الفرنسية سيساعدها في الإطلاع على المراجع والتدقيق في كتابة سيرة الفنانة داليدا بشكل جيد.
أركز حالياً على الإنتاج
لماذا أنت مقلة في أعمالك في العامين الأخيرين؟
أركز حالياً على الإنتاج، فأنا «مشارك ومدير تنفيذي» لمهرجان «الجونة». ونظراً لأن ما يقدم إليّ لا يحاكي إمكانياتي وتاريخي الفني وتجربتي مع مخرجين وفنانين كبار وحصولي على جوائز في مهرجانات متعددة، فلا يصح أن أقبل عملاً أقل من مستواي، بالإضافة إلى ذلك فأنا فنانة منضبطة في مواعيدي ودراستي للشخصية، ولا أفتعل المشاكل، لكن للأسف، أجد أن هذه الميزات لا يتم تقديرها، رغم أنه في أوروبا أجد احتراماً غير عادي من المنتجين والمخرجين والفنانين، وكلهم يتمنون العمل معي، ولديّ عروض حالية للعمل بأوروبا.
لدى بشرى مؤهلات اللحاق بالسينما العالمية ومع ذلك لم تشاركي في أي عمل من هذه النوعية؟
في وقت كان شديد الحساسية، فيما يسمّى بالربيع العربي جاءتني فرص كثيرة جداً؛ لكن كان ينتابني شك وارتياب تجاه الأجندات الأوروبية في الساحة العربية ومصر تحديداً، وكنت غير واثقة من المواضيع التي يقدمونها، وهل أكون أداة تخدم أهل بلدي أم لا، وبالتالي رفضت خصوصاً بعد حصولي على جائزة في بطولة فيلم «678» الذي يدرّس بالخارج، وأنا أسَمَّى على المستوى الدولي «بشرى 678»، فكان لديّ شك من كل الجهات الأجنبية لضرب الفن المصري، أو أن أصبح ترساً في أداة كبيرة لا أعرف مفرداتها، لكن في الوقت الحالي الأشياء تكشفت، فعندما ألتحق بعمل فأنا على علم بمجرياته.
هناك اعتقاد بأن مهرجان الجونة حصرك في أن تكوني أداة للترويج وأنه أصبح مجرد كرنفال فقط؟
هذه مقولة تتناقض مع ما تحقق بالجونة التي أصبحت منارة ثقافية للسينما، حيث وضعت على الخريطة الثقافية في العالم، لتنظيمها مهرجاناً جاداً يدعم صناع السينما ويقدم أفلاماً جيدة، والأفلام التي تعرض بالجونة تذهب للمنافسة على الأوسكار، فهو منارة حقيقية بها ندوات وورش عمل وبُعد تثقيفي، والمشكلة أن الإعلام لا يسلط الضوء سوى على الجزء الكرنفالي فقط.
لحظات حرجة
مسلسل «لحظات حرجة» لماذا لم يستمر رغم نسب المشاهدة الكبيرة له؟
كل نجم يريد تقديم بطولات بمفرده دون النظر للمشروع الجماعي لتكملته، للأسف لدينا حالة من «الأنا». والعمل الجماعي دائماً يوجد به قصور حقيقي، وحتى لو نجح نبحث عن الظروف التي تساعد على إفشاله، فهذا المسلسل كنت أحبه، واستمررت في الجزء الثاني منه، وطلبوا مني أن أقدم حلقات للجزء الثالث لأن علاقة حسن ويمنى، أحبها الجمهور وارتبط بها.
بعد 49 عملاً قدمتها ما هو تخطيطك لأن تصبح أكثر من ضعف ذلك؟
هذا سؤال صعب عقب تصريح الفنان القدير محمد صبحي بقوله «وحشتينا يا مايسة (شخصيتها في مسلسل "لحظات حرجة") في زمن اللا فن»، رغم وجود توسع في الإنتاج لكن، ليس من السهل أن أجد عملاً يرضي ملكاتي سواء في الغناء أو التمثيل، وهناك حالة خوف ومهابة مني كممثلة لأني قمت بالإنتاج، لظنهم الخاطئ أني سأقيّم أعمالهم، ولا يعلمون أنني ممثلة محترفة بالمنطق الأوروبي. عندما أمثل فأنا ممثلة فقط وبشهادة فريق عمل «عوالم خفية» الذين تفاجأوا بطريقتي في العمل من انضباط ودراسة الدور وعدم تدخلي في أمور أخرى. وهناك من قال لي إني «غالية في الإطار الذي يجب أن توضعي فيه»، فالعمل لابد أن يكون به نجوم كبار، وخالياً من النواقص، لكن نادراً ما نجد هذه الأعمال ذات الخلطة الكاملة، وأنا لا أحبذ الاستهلاك المحلي.
لماذا جئت من إنجلترا للتمثيل بمصر رغم أن هناك كان الأمر سهلاً بالنسبة لك؟
عدت إلى مصر وأنا طفلة عمري تسع سنوات، لكني منذ طفولتي وأنا أعشق التمثيل، التحقت بالأوبرا لتنمية المواهب وتعلمت الباليه في دراسات حرة، ما كان سبباً للاستعانة بي في مسلسل «لأعلى سعر»؛ لأن الدور يحتاج راقصة باليه أمام نيللي كريم، وقد أحببت أن أظهر ذلك؛ لأني في الوسط الفني «منسية»، وأحاول الولوج إلى أماكن تظهر قدراتي في مجال الفن، علماً أن أجري ليس مبالغاً به، والفنان ذو الأجر العقلاني مثل هند صبري لديه وعي بأهمية الثقافة، واستمرارية هذه المهنة تدعم الأفلام المستقلة وصناع السينما بغضّ النظر عن الأجر.
الحلم
ما قصة أغنية «كوبرا» التي سبّبت خلافاً بينك وبين محمد رمضان؟
ما فعلته كان للرد على أغنية محمد رمضان «نمبر وان»، فأغنية «كوبرا» ردت بصورة راقية بدلاً من الهمس من خلف الأبواب، فأنا أحب مواجهة الفرسان، وهذه الطريقة معمول بها عالمياً، الأغاني ترد على بعضها.
ألم تفكري في العمل مع «الهضبة» عمرو دياب أو «الكينج» محمد منير؟
هذا السؤال يوجه إليهما، فأنا تحدثت مع «الكينج» قبل الأغنية التي جمعت بينهما لعمل ديو معه، فوجدت أنهما قد تشاركا بأغنية، طبعاً هذا الأمر حلم بالنسبة لي؛ لأنهما ملكا الأغنية والموضوع متروك لهما.
ولداي هما التحدي
أين ولداك إسماعيل وليلى منك؟
ولداي هما التحدي لإيجاد مكان لهما في زحام عملي، ابني أتنبأ له الدخول في مجال هندسة «السكة الحديد»، ابنتي شخصية قوية أعتقد أنها ستكون صانعة قرار في أي مجال تتواجد فيه، لو صادفت وجودهما في إجازة من الدراسة اصطحبهما معي في المهرجانات، وفي عيد ميلادهما نسافر معاً في مكان نختاره.
ما جديدك؟
يوجد مشروع خطوبة، حب المراهقة يعود مرة أخرى (واكتفت بهذا التصريح من دون أن تدخل في التفاصيل).
منوعات
ما أكلتك المفضلة؟
الملوخية، وأحب أن أرى أمي وهي تطبخها لي.
كيف تتعاملين مع بائعي الطعام؟
أتناول سندويتشات من عربات الشارع وعلب الكشري.
ما الوجبة التي يحبها ولداك من يدك؟
«سندويتشات فراخ بانيه».
ما القطع التي اشتريتها في آخر جولة تسوق؟
سبحة فيها فيل اشتريتها كتذكار من إحدى رحلاتي في آسيا.
هل تتعاملين مع تطبيقات الهواتف في المجالات غير الفنية؟
أنا محسوبة على مجالات رياضية سواء في الماراثون أو غيرها، أما كرة القدم فهو أمر مفروض علينا، فأنا أحب محمد صلاح ومشجعة كبيرة له فهو فخر لنا.
Q&A BEAUTY&FASHION
كيف تحافظين على نضارة بشرتك؟
بالكريمات بدون مبالغة وزيوت.
هل خضعت لجلسات عناية بالبشرة؟
لم أخضع لأي جلسة من هذا النوع، أما حاجباي فعملت لهما ما يسمى «بالميكروبليدنج».
روتين تجميلك اليومي؟
أستيقظ وأضع كريم الترطيب اليومي وقبل النوم أيضاً، وأعمل تمارين للوجه.
من النجمة التي ترينها أيقونة الجمال؟
نادين نجيم، سيرين عبد النور، وشيرين رضا.
نصيحتك للفتيات للظهور بطلّة جميلة؟
المبالغة في التجميل يقبّح ولا يجمّل، الفتاة عندما تكون طبيعية تعرف ما هو المناسب لوجهها وسنها.
كيف تحافظين على قوامك الرشيق؟
جزء منه وراثة، والدي عاش رشيقاً يحب المشي كثيراً، وأنا كذلك، لكن في مصر الأمر صعب أما في الخارج فأقوم بالمشي مسافات تتعدى الأميال، بالإضافة إلى أني أحب تناول الطعام الصحي.
ألوانك المفضلة في الأزياء؟
الأخضر والأحمر الداكن والأبيض.
ماذا تفعلين بأزيائك القديمة؟
عملت مبادرة لجمع ملابس الزملاء الفنانين؛ لأننا نرتدي الملابس مرة واحدة، وصرنا نقيم مزاداً علنياً، يعود ريعه إلى جهة خيرية.
أغلى قطعة مجوهرات لديك؟
خاتم عزيز لديّ؛ لأن الذي قدمه لي لم يكن لديه المقدرة لشرائه ومع ذلك قدمه لي؛ لذلك فهو عزيز.
من النجمة التي تفضلين طلّتها؟
على السجادة الحمراء أروى جودة ودرة.
ما الحقائب المفضلة لديك؟
في العام 2017 قررت عدم شراء حقائب اليد والإكسسوارات وغيرها؛ لأنني أرفض شراء جلود الحيوانات، وما أرتديه من جلود وفرو صناعي.
الأشياء التي لا تستغنين عنها في حقيبتك؟
الأدوية والبخاخات، المناديل المبللة، المفاتيح، وفي الحر مروحة.
هل تمارسين الرياضة؟
أنا راقصة باليه، وأمارس المشي أيضاً.