ليلى علوي: هكذا أقضي وابني خالد الوقت في الحجر المنزلي بزمن الكورونا


ليلى علوي «براند فني»، يكفي ذكره حتى تجد اهتماماً خاصاً من كل المتابعين؛ لأنها صنعت لنفسها كياناً خاصاً، فهي ليست فنانة وصلت للنجومية فحسب، بل صاحبة بريق لا ينطفئ بسبب أسلوبها الخاص في الحياة والفن، ما جعلها تستمر وتزداد تألقاً.
عندما تستمع إليها بالتأكيد سوف تحظى بمعلومة؛ لأنها دائمة الاطلاع على ما هو جديد في الفن والموضة بكل أشكالها.
«سيدتي» حاورتها حول الفن وحياتها الخاصة والسبل التي تلجأ إليها للوقاية من فيروس «الكورونا»، وعن الخيول التي عشقتها منذ الطفولة، وما زالت تحب التواجد معها؛ لأنها من أهم هواياتها وقد التقطنا لها صوراً معها في جلسة خاصة لغلاف «سيدتي».

ليلى علوي
ليلى علوي

 

ماذا تفعلين بعد أن أرغم فيروس «كورونا» دول العالم على إقفال حدودها والتحذيرات المستمرة بعدم مغادرة المنزل؟
أنفّذ تعليمات وزارة الصحة كاملة، وأمكث في المنزل، وهذا الإجراء أصبح إجبارياً على كل مواطن في العالم، سواء كان مشهوراً أو غيره، وأدعو كل الجمهور العربي لتنفيذ التعليمات؛ حتى ننجو بأنفسنا، ونستطيع العودة مرة أخرى للحياة بهدوء وبدون أي قلق.

إذا قررتِ الخروج من المنزل، ماذا تفعلين؟
لا أخرج إلا للضرورة القصوى، وأحرص على غسل اليدين والتعقيم بشكل كامل؛ لأننا جميعاً حالياً في سفينة واحدة، الكل يجب أن يحرص على الالتزام بالتعليمات والتعقيم المستمر، وربنا يحمي بلدنا، ويحمي كل الذين يكرّسون حياتهم للحفاظ على سلامتنا، وإنقاذ حياتنا ولا يخافون في سبيل هذه المهمة، أن يفقدوا أرواحهم، وربنا يرحم كل من رحل عنا، ويشفي كل مريض، ويحمي العالم الإسلامي من هذا الفيروس.

 

 

كيف تقضين وقت مكوثك بالمنزل؟
لديّ كتب كثيرة وضعتها على مكتبي للبدء بقراءتها، بالإضافة إلى تفاعلي مع ابني خالد؛ من خلال التعاون معه فيما يفعله في مذاكرته الحالية؛ للوقوف على كيفية المذاكرة عبر الإنترنت، كما أن لدينا وقتاً مخصصاً للعب معاً عبر الإنترنت يتخطى ساعات طويلة؛ نستمتع فيها معاً، واعتمدت الهاتف بدلاً من الزيارات للاطمئنان على أحبائي، والتحدث معهم في كل ما يحلو الحديث فيه.

ماذا بالنسبة لخالد خلال الحجر الصحي بالمنزل؟
طبعاً كأي مراهق يحب التحرك كثيراً، والذهاب إلى الأندية للتفاعل مع أصدقائه، لكني أشغله ببعض الأشياء الإلكترونية التي تمتصّ طاقته، وتجعله يمكث في البيت دون الخروج أو استضافة أصدقائه؛ لأن الحجر يتطلب الابتعاد عن التزاحم، وهو مدرك خطورة الأمر، مما جعله يستجيب للحجر الصحي طوعاً.

بماذا تنصحين المواطن في هذه الأزمة العالمية؟
العالم كله يمرّ بأزمة تتطلب تكاتف الناس جميعاً، وتنفيذ التعليمات الوقائية حيال هذا الفيروس الخطير؛ حتى نخرج من هذه الأزمة بأقل خسائر ممكنة، كما يجب أن نتحلى بالإيمان والدعاء بأن يحفظنا الله من كل شر، وتنفيذ التعليمات الصحية بضرورة بقائنا المؤقت في منازلنا، والابتعاد عن الزحام، وارتداء الكمامات والقفازات، واستخدام المطهرات، وغسل اليدين جيداً، وعدم وضعهما على وجوهنا.

 

 

 

أحب الخيل

 

هل تجيدين ركوب الخيل أم أنك من الشخصيات التي تحب قضاء وقت معها فقط؟
منذ طفولتي وأنا أحب الخيل وركوبها وأعشق شكلها، إلى أن حدثت لي مشكلة في قدمي فتوقفت، ولكن إذا عرض عليّ دور يتطلب ركوب خيل فلن أتردد، فهذه من أهم هواياتي، وأشعر بارتياح شديد عندما أتواجد وسط الخيول وأنظر إليها، الخيل مخلوق يشعرك بالبهجة.

انتهيت من تصوير فيلم «التاريخ السري لكوثر»، ما سبب قبولك لهذا العمل؟
تجذبني الأدوار الجديدة والمركبة، وقد قدمت خلال مشواري الفني عدداً كبيراً من الأدوار المختلفة، ولكن في هذا الفيلم الشخصية كانت جديدة عليّ، بالإضافة إلى أن فريق العمل متميز وهذا الأمر شجعني كثيراً، التجربة مثيرة وغير تقليدية، وسوف يرى المشاهد فيلماً سينمائياً استثنائياً.

ما سبب عدم عرض الفيلم إلى الآن؟
أسباب إنتاجية، فقد انتهيت من تصوير مشاهدي منذ أكثر من عام، وأتمنى أن تحل المشكلات قريباً، وأن يرى الفيلم النور.

 

 

 

بدأت مشوار المهرجانات مبكراً

 

تشاركين دائماً في لجان تحكيم المهرجانات المحلية والدولية، ما سبب حبك لها؟
أنا أحب السينما جداً سواء العربية أو العالمية وأتابعها باستمرار، والمهرجانات ملتقى المبدعين ومساحة عرض أهم الأفلام. ولقد بدأت مشوار المهرجانات مبكراً في فترة التسعينيات في مهرجان فينسيا كعضو لجنة التحكيم، وكانت جميعها مؤلفة من سيدات. وأنا الوحيدة التي شاركت من دولة عربية، واعتدت أن أحضر معظم المهرجات سنوياً سواء بمشاركة فيلم أو في لجنة التحكيم، ففي 2019 شاركت في التحكيم بمهرجان أسوان ومهرجان طرابلس للأفلام (للمرة الأولى) ومهرجان مالمو للسينما العربية، وأجد متعة خاصة في حضور المهرجانات.

شاركت في مهرجان الجونة السينمائي، ما رأيك في الدورة الثالثة؟
أهنئ المهرجان على استمراريته ونجاحه. لقد شاهدت بعض الأفلام المميزة والفعاليات المشاركة بالمهرجان. بالفعل، إن السينما تلعب دوراً مؤثراً في نقل ما يحدث في المجتمع، وتؤثر بشكل فعال، ونحن نحتاج للمزيد من المهرجانات والفعاليات السينمائية.

ما رأيك في تجربة دول المغرب العربي في تمويل أفلامهم عن طريق الإنتاج المشترك مع أوروبا؟
تجربة أؤيدها؛ لأنها ساهمت في تقديم أفلام مستقلة ذات رؤية خاصة.

 

 

 

أدقق جداً في الاختيار

 

لماذا ابتعدت عن المسلسلات في العامين الماضيين؟ وهل هناك أزمة في الكتابة ووجود سيناريو جيد، كما يردد بعض النجوم؟
لا أحب أن أكون متواجدة لمجرد التواجد، فقد تعوّد جمهوري على الأعمال المختلفة وخصوصاً المسلسلات التي تدخل كل بيت، فاختيار مسلسل في الفترة الحالية يحتاج إلى تفكير وتقييم في الوقت نفسه؛ خوفاً من التكرار أو تقديم مسلسل ضعيف، الموضوع لم يعد سهلاً.

كيف تختار ليلى علوي أعمالها، وهل لك مواصفات خاصة في أي عمل لكي تقدميه؟
أختار عادة الدور حسب النص والشخصية، بعيدًا عن أي حسابات أخرى، وأجلس منفردة وأسأل نفسي عدة أسئلة عن الشخصية التي سألعبها وهل هي تحدٍّ بالنسبة لي، وهل الشخصية تشبهني أو فيها جزء مني، ويأتي ذلك بعيدًا عن السيناريست والمخرج والقائمين على العمل، وأدقق جداً في الاختيار؛ حتى لا أقع في فخ التكرار، فقد حاولت على قدر الإمكان منذ عام 1987 وحتى عام 1997 ألا أقدم شخصية تشبه الأخرى، وهو ما نجحت فيه بالفعل.

انتشرت في الفترة الأخيرة مسلسلات من 60 حلقة، فهل من الممكن أن تقدمي هذه النوعية؟
لا مانع من ذلك ما دامت لا توجد إطالة أو ملل أو بطء في الأحداث. فقد قدمت في موسم رمضان 2010 مسلسل «حكايات وبنعيشها»، وكان عبارة عن حكايتين كل حكاية 15 حلقة، وهذا كان مخاطرة كبيرة جداً وقتها ونجحت التجربة ولاقت رد فعل إيجابياً من قبل الجمهور؛ مما دفعنا لتكرارها وتقديم حكايتين في 2011.

من النجوم الشباب الذين تحبين مشاهدتهم حالياً؟
في حال عدم السفر، أتابع معظم الأعمال المعروضة لكل النجوم، فأنا تربطني علاقة طيبة بالجميع، وقد شاهدت مؤخراً فيلم «نورا تحلم» لهند صبري وفيلم «خيال مآتة» لأحمد حلمي.

كيف ترين عودة إيرادات السينما المصرية إلى مستوى قياسي وتخطي فيلمي «الفيل الأزرق 2» و«ولاد رزق 2» حاجز 100 مليون جنيه؟
هذا أمر أسعدني، وأتمنى أن تعود الصناعة كما كانت عليه؛ لأنها ليست صناعة للنجوم الموجودين أمام الكاميرا فحسب، بل يعمل خلفها أضعافٌ، وهي مصدر رزق لهم ودخل قومي للبلد.

 

 

 

ليلى علوي الأم

 

كيف تتعاملين مع ابنك خالد خاصة أنه في مرحلة الشباب، وهل أنت ديمقراطية طوال الوقت معه وفي كل الظروف؟
أحاول أن أكون الصديقة في معظم الأوقات، ولا أجبره على شيء ولكن أنصحه دائماً.

والدتك، رحمة الله عليها، كانت الأكثر تأثيراً في مشوارك الفني؛ ما أكثر الأمور التي كانت تحرص عليها معك؟
الله يرحمها، كانت بالنسبة لي كل شيء، دائماً ما كانت تطلب مني أن أكون راضية بما أنا فيه وهي سبب ما أنا فيه؛ لأن نصائحها وتوجيهاتها كانت وراء كل نجاح أو لحظة جميلة عشتها، ورغم أنني أصبحت ممثلة ومشهورة في سن صغيرة إلا أنها كانت دائماً ما تصر على استكمال تعليمي. وعندما كنت أسافر في هذه الفترة كانت تسافر معي، كما أن كل نصائحها لي قائمة على حب الناس وأن أكون دائماً إيجابية.

هل تحبين المطبخ وتقومين بإعداد الطعام لأهل البيت؟
نعم أحب تحضير المائدة جداً وخصوصاً في المناسبات والتجمعات العائلية، وأحب أن أكون دائماً وسط أهلي وكل أحبائي على طبيعتي وكل المقربين مني يعرفون ذلك، وأعيش الحياة بشكل بسيط.

وكيف تتعاملين مع بائعي الطعام عندما تنزلين للتسوق؟
الموضوع أصبح سهلاً الآن لوجود الأسواق المتكاملة. التسوّق عادة ما يكون أسبوعياً، وبالتالي فالأمر لم يعد متعباً على الإطلاق، والتواجد في هذه الأسواق يجعلني أتعرف على كل ما هو جديد، ودائماً أحب أن أتواجد وسط الناس؛ لأنني أرى أن الحياة تكون أجمل حينما يعيشها الفنان مع جمهوره ويتفاعل معهم.

 

 

 

Q&A  BEAUTY&FASHION

 

عندما تطل ليلى علوي تحدث إبهاراً على «السوشال ميديا»، والكل يتحدث عن أنك تزدادين جمالاً ما سبب ذلك، وما خطتك الدائمة للمحافظة على الجمال؟
أحاول دائماً أن أهتم ببشرتي بعادات بسيطة جداً مثل الأكل الصحي، وعدم السهر لفترات طويلة. أما بالنسبة للموضة فأتابعها معظم الأوقات وأختار ما يناسبني منها.

يقال إنك من النجمات اللواتي يظهرن بكامل أناقتهن طوال الـ24 ساعة، هل هذا صحيح؟
هذا غير صحيح. فأنا لا أضع مساحيق التجميل في الإجازات، وأعتقد أن حب الناس يجعلني في نظرهم جميلة طوال الوقت، وحبي لهم أيضاً مستمر لا يتوقف.

عطرك المفضل الذي لا يفارِقك؟
نارسيسو.

ما القطع التي اشتريتها في آخر جولة تسوق؟
اشتريت معطفاً أحمر وتنورة جلد سوداء.

ماذا تفعلين بأزيائك القديمة أو التي ارتديتها السنة الماضية؟
توجد أشياء أحتفظ بها وأقوم بتوزيع باقي الملابس.

ما الأكلات التي تحبين تناولها؟
الملوخية والمعكرونة والجبن وزيت الزيتون.

كيف تحافظين على قوامك
أحاول أن أعتمد على الأكل الصحي والانتظام في شرب الماء.

هل تمارسين رياضة أو تذهبين للجيم؟
لا أواظب على الجيم دائماً، ولكن يمكن عمل بعض الأيروبيكس في المنزل والمشي كثيراً، فأحاول أن أمشي نصف ساعة يومياً.

كيف تحافظين على نضارة بشرتك؟ وهل تخضعين لجلسات عناية بالبشرة؟
عبر شرب الماء والمواظبة على كريمات الليل والنهار وكريم واقي الشمس والأكل الصحي المتوازن. ولا مانع من الجلسات لمزيد من العناية.

ما الروتين التجميلي الذي تتبعينه بشكل يومي؟
لا أتبع روتيناً معيناً. وعادة لا أضع كثيراً من مساحيق التجميل في حال وجودي بالمنزل، وأستخدم الزيوت وماء الورد، وأحرص على شرب الماء كثيراً وعصير البقدونس والنوم 8 ساعات متواصلة، وطبعاً الحالة النفسية تؤثر في البشرة إلى جانب الامتناع عن الأكل في الساعات المتأخرة من الليل.

نصيحتك لكل شابة للحفاظ على جمالها؟
المواظبة على الرياضة (حتى لو المشي)، تجنب مأكولات «التيك أواي» (الأكل الجاهز السريع)، والابتعاد عن التدخين قدر المستطاع، وأيضاً التفكير الإيجابي في كل أمور الحياة؛ حتى لا نصاب بالتوتر.

نجمة تلفتك بإطلالاتها؟
جينيفر لوبيز.

من المصممون المفضلون لديك؟
أليكساندر ماكوين.

ألوانك المفضلة في الأزياء؟
الأحمر، الأسود والأزرق.

ما الأشياء التي لا تستغنين عنها في حقيبة يدك؟
المفاتيح، الموبايل ومحفظة النقود.

أي الحقائب تفضلين؟
برادا.

 

مجلة سيدتي - عدد 2040
author
القاهرة - خيري الكمار
Subtitle
أشعر بارتياح شديد عندما أتواجد وسط الخيول وحب الناس يجعلني في نظرهم جميلة طوال الوقت
رقم العدد
2040
Photographer
Photography- Mahmoud Abdel Salam Stylist- Youmna Moustafa Outfits- Ted Baker Make Up- Soha Khoury Hair- Alsagheer Salons
Slideshow
publication_date_other