بالرغم من تنفيذ شاب ثلاثيني جريمة بحق نفسه والموت منتحراً؛ إلا أن تصرفه غير المقبول والمجرم إنسانياً وقانونياً يحمل كثيراً من معاني الوفاء لزوجته، وتحدثت مصادر ذات صلة بالحادث لسيدتي، وشرحت كافة التفاصيل التي انكشفت بالعثور على جثمان الشاب داخل منزله في محافظة المنيا جنوب صعيد مصر معلقاً في حبل بلاستيك مثبت في حامل حديدي خاص بمروحة السقف.
وقالت المصادر إن الشاب كان يعاني من حالة من الاكتئاب بحسب رواية أسرته في محضر تحقيقات الشرطة والنيابة العامة، بسبب رفض زوجته العودة إلى عصمته مرة أخرى بعد انفصالهما منذ قرابة 9 أشهر، وأن الزوج حاول كثيراً الصلح معها، لكنها رفضت وتمسكت باستكمال حياتها بعيداً عنه، عندها ساءت حالة الزوج النفسية وانتهى به المطاف إلى الخلاص من حياته منتحراً.
وتابعت المصادر أن اللواء محمود خليل مدير الأمن، تلقى إخطاراً من مأمور قسم شرطة المنيا، بورود إشارة من غرفة عمليات النجدة، بالعثور على جثة شاب داخل مسكنه بحي أبو هلال، وانتقل فريق من أجهزة الأمن، إلى مكان الحادث، وتبيّن أن الجثة لشاب يُدعى «محمود. ج»، وأنه مات مُنتحراً بشنق نفسه وشوهد جثمانه داخل منزله.
وأوضحت المصادر أن النيابة العامة انتدبت الطب الشرعي لتشريح جثمان الشاب لبيان أسباب وفاته، وكلفت المباحث بإعداد تحرياتها في الحادث، وانتهت تلك التحريات إلى أن الوفاة عبارة عن انتحار وليست مدبرة من قبل أي أحد للانتقام من الشاب.