تكريماً لأصحاب الأيادي البيضاء: حملة «سيدتي»: عالمنا أجمل بوجودكم.. «شكراً أبطالنا»


«الجندي المجهول».. «مقاوم في خط الدفاع الأول»... «أصحاب المعاطف والأيادي البيضاء».. وغيرها من التسميات، التي أُطلقت على الطواقم الطبية، في أنحاء العالم، لجهودهم الجبارة في حماية البشر بعد انتشار وباء «كورونا» كوفيد 19.

«سيدتي» وابتداء من هذا العدد تتبنى الحملة التي أطلقها رئيس التحرير محمد فهد الحارثي في تغريدة على حسابه في تويتر للاحتفاء والتنويه بالعاملين في قطاع الصحة والقطاعات الحساسة التي تشكل خط الدفاع الأول والأكبر في مواجهة جائحة كورونا،

«عالمنا أجمل بوجودكم.. شكراً أبطالنا»، تحكي فيها قصصهم الإنسانية، ومواقفهم النبيلة التي لا تُنسى، وتتيح الفرصة أمام نخبة من شخصيات المجتمع لتقديم بطاقات شكر للكوادر الطبية، في السعودية وبعض البلدان العربية.

 

 

«أنا طالع علشانكم خليكم في البيت علشاني»
د. حسين ناصر آل رحمة

أدخل كل صباح إلى مكتبي لأجد ورقة شكر مكتوبة بخط اليد: «شكراً لخط الدفاع الأول»
د. شريف فايد

أكثر ما آلمني هو اختياري لأخبر طفلتين أن أمهما تحتضر
د. حسان الحبيب

تغريدة رئيس التحرير محمد فهد الحارثي
تغريدة رئيس التحرير محمد فهد الحارثي

لماذا الشكر والعرفان؟

قصص التضحية والبذل التي سطرتها وتسطرها فرق القطاع الصحي، تستحق كل الشكر والعرفان وأكثر.. تستحق الوقوف أمامها بكل احترام وتقدير، وأكثر.. وهي القصص التي سرد لنا أصحابها جوانب منها.

 

 

بدرية شلوان العتيبي

 

 

فقد أفصحت الدكتورة السعودية بدرية شلوان العتيبي، أن ما يقلقها هو انتقال العدوى إلى والديها المسنين بعد رجوعها إلى المنزل؛ لذا تضطر إلى إلقاء التحية عليهما من بعيد، وتؤكد أنها وزملاءها يؤدون عملهم على أكمل وجه على الرغم من المخاطر التي تحيط بهم.

 

 

 

 

 

حنان عبدالرحمن أبوحيمد

 

 

 

وكشفت حنان عبدالرحمن أبوحيمد، اختصاصية أول تمريض، أنها تطوعت للعمل في التمريض في المراكز التي يتم فيها علاج المصابين، مشيرة إلى أنها لم ترَ عائلتها منذ أكثر من شهر لأنهم في منطقة أخرى، تعلّق قائلة: «هذا الأمر يريحني؛ لأنني أخشى من مخالطتهم بعد عودتي من العمل».

 

 

 

 

 

مشاعل القويعي

 

 

 

مشاعل القويعي، أيضاً اختصاصية أول تمريض تعاني ما تعانيه صديقتها من ناحية الأهل. تقول: «في الصباح، أبتعد عن بيتي وأهلي وأولادي، وحينما أعود إليهم في نهاية اليوم، أخاف كثيراً من نقل العدوى إليهم، لذا أحاول جاهدة عدم الاحتكاك بهم، أو لمسهم حفاظاً عليهم».

 

 

 

 

 

 مشاعل عبدالعزيز العقيِّل

 

 

 

مشاعل عبدالعزيز العقيِّل، اختصاصية توعية صحية، خشيت من نقل الفيروس إلى أهلها وأطفالها، وهذا ما دفعها إلى ترك أبنائها في منزل والدها، والابتعاد عنهم خلال هذه الفترة حتى تنتهي أزمة فيروس كورونا.

 

 

 

 


 

أطباء خارج الوطن

وقف الأطباء السعوديون الموجودون خارج المملكة، ضمن الصف الأول في مواجهة فيروس كورونا المستجد «كوفيد ـ 19»، «سيدتي» تواصلت مع عدد منهم؛ ليحكوا لنا عن تجاربهم في علاج المرضى هناك:

 

عُلا رياض بن حمد

 

 

الدكتورة عُلا رياض بن حمد، طبيبة مقيمة في جراحة التجميل والترميم، في مستشفى نيكر للأطفال في باريس، تشارك في (الخطة البيضاء)، التي أطلقتها فرنسا، تستدرك قائلة: «الأزمة تقتضي بأن الطبيب من أي قسم أو تخصص قد يجد نفسه في الصف الأمامي لمعالجة مرضى كورونا، فهو التزام أخلاقي وإنساني تعلمته من حكومة مملكتنا الرشيدة».

 

 

 

 

 

 

فيما د. حسان الحبيب، طبيب الزمالة الكندية في العناية المركزة للكبار بجامعة تورنتو، ورغم أن الحكومة السعودية عبر الملحقية في أوتاوا وفرت إمكانية الإجلاء، إلا أنه لازم المرضى، مع الأطباء الكنديين، رغم خطورة انتقال العدوى، خصوصاً عند إدخال أنابيب التنفس الصناعي، كما يقول، ويتابع: «من أكثر المواقف التي أثرت بي هناك كانت التواصل مع طفلتين وإخبارهما بأن والدتهما تحتضر، وفي ذات الوقت كانت ابنتي البالغة من العمر تسعة أعوام تحت التخدير الكامل لإجراء عملية جراحية طارئة في الرياض وأنا في دولة الابتعاث».

 

 

 


 

 

الدكتورة فرح الشريم

 

 

تشاركه العمل في المكان نفسه، لكن في قسم التخدير الدكتورة فرح الشريم، والتي فرض عليها تخصصها التواصل مع المصابين المعرضين لأزمات تنفسية شديدة، تتابع: «عادة أقترب من وجه المريض لإجراء عملية تمرير أنبوب التنفس الصناعي».
أصيبت د. فرح بأعراض الكوفيد، وخضعت للعزل الكامل، حتى جاءت نتائجها سلبية. تعلّق: «ابني مع والدتي في المملكة، وتغيبت عن عيد ميلاده من أجل مهامي الطبية التي يمليها عليّ شرف المهنة».

 

 

 

 

 

 

الدكتور وليد خالد

 

 

 

كذلك التزم الدكتور وليد خالد طبيب استشاري جراحة عظام الأطفال في مدينة شتوتجارت بألمانيا، بمساعدة زملائه في هذه المحنة، علّق قائلاً: «مجرد شعوري بأني أمثل دولة السعودية في كل قول وفعل يدفعني للفخر».

 

 

 

 

 

 

 

«لا تشيلون هم»
 

على الرغم من أن تعداد السكان في الإمارات يصل إلى نحو 10 ملايين نسمة، ويتسم بتنوع هائل، إلا أن عدد الإصابات لا يتجاوز 3.360 والوفيات 16 فقط (حتى تاريخ 11 أبريل)، وهو ما يعني أن معدل الوفيات في الدولة أقل من 1 %، وهو المعدل الذي يَقل كثيراً عن المعدل العالمي الذي هو 3.4 %.

 

 العميد علي سنجل

 

 

العميد علي سنجل، استشاري وطبيب عسكري تخصص أمراض جلدية – محاضر معتمد، من الإمارات، عاد بنا إلى ما قبل انتشار فيروس كورونا؛ حيث ادعى البعض أن دور الطبيب سينتهي وستغزو الآلات عالم الصحة، فأتى الفيروس؛ ليثبت للجميع أن الطبيب والممرض ومختص الأشعة والمختبر وكل إنسان في عالم الصحة دوره سيبقى ولن يختفى ما دامت الحياة قائمة، يتابع قائلاً: مدرسة زايد لم تنته، ولكنها مستمرة بفكر خليفة بن زايد ومحمد بن راشد ومحمد بن زايد بشعار «لا تشيلون هم».

 

 

 

 

 

الدكتور حسين ناصر آل رحمة

وفي ميدان الإمارات تحدثنا إلى الدكتور حسين ناصر آل رحمة، اختصاص عناية مركزة وحوادث، رئيس قسم الطوارئ والعناية المركزة في مستشفى الزهراء بدبي، رئيس الاتحاد العربي للعناية المركزة، الذي يساهم في الخط الامامي الأول؛ حيث يتعامل مع المريض قبل أن يثبت مرضه، يعلّق قائلاً: «في هذا المكان ازداد انتشار العدوى في إيطاليا».
وصف د. حسين الخطة في الامارات لمواجهة كورونا بالاستباقية، وهذا ما جعل الإصابات تنخفض في الخط الأمامي. وتذكر قصة الفتاة الشابة التي استقدمت والدها المسن إلى الإمارات، كان مصاباً، لكنه لم يكترث لأعراض المرض، ساءت حاله فدخل العناية المركزة وتوفي، يعلّق د.حسين: «كان من أصعب الأمور عليّ أن أخبرها بالنبأ».
أكثر ما يُقلق د. حسين هو سلامة الزملاء من حوله من التعرض للعدوى، كما يجد مشكلة في المريض، فهو رغم الرفاهية في الاعتناء، يبقى محطماً نفسياً يتذمر ويتشكى، يعلّق قائلاً: «نحن لا نواجه فقط خطر المرض، بل خطر مواجهة المرضى فقد وصل بعضهم للتهديد والاعتداء».
تعوّد د. حسين عندما يخرج من بيته أن يقول لأهله: «أنا طالع علشانكم.. خليكم في البيت علشاني».

 

 

 

 

 

د. شريف فايد

 

يعدّ د. شريف فايد، اختصاصي أمراض الصدر والحساسية، من مستشفى الزهراء بدبي، نفسه في وضع أقل خطورة من طبيب الطوارئ، فهو رغم أنه يزور ما بين 10 – 20 مصاباً يومياً، لكنه يتعامل مع أفراد بالتأكيد ثبتت إصابتهم، فيما الأول يتعامل مع مراجعين لم تثبت إصابتهم، يتابع: الكثير من مرضى كورونا، قد لا يتفهمون وضع العدوى عندهم، ولا يصيرون على مدة الحجر، ويبنون ذلك على غياب الأعراض عندهم، وأنا مضطر للشرح المفصل كل يوم، وهذا يسبب لنا عبئاً. بالمقابل، أشحن طاقتي، عندما أدخل صباحاً إلى مكتبي؛ لأجد ورقة شكر مكتوبة بخط اليد: «شكراً لخط الدفاع الأول».

 

 

 

 

د. جوزيف سليمان

 

 

في حين أن د. جوزيف سليمان، اختصاصي أنف وأذن وحنجرة، ورغم قلقه على ابنته كلما عاد إلى البيت، إلا أنه يتمنى أن يكون جديراً بالوصول إلى خط الدفاع الأول، ويحكي لنا تجربة أثرت به: «عشت على مدى أسبوعين مع مريض لي، تربطني به صداقة، فترة مؤلمة فقد فيها حاستي الشم والذوق، وهي من أعراض كورونا، كان يخبرني كيف أنه فقد مع حاستيه الحياة كلها، لكنه استعاد عافيته بعد علاج طبي ونفسي طويلين».

 

 

 

 

الدكتور توفيق الربيعة

 

 

أعلن الدكتور توفيق الربيعة، وزير الصحة السعودي، الإثنين، 30 مارس 2020 أن الملك سلمان بن عبدالعزيز أمر بعلاج مرضى كورونا في السعودية من المواطنين، والمقيمين، بمَن فيهم المخالفون لنظام الإقامة، مجاناً، مشيراً إلى أن السعودية تأتي بين الدول العشر الأولى في إجراء اختبارات التشخيص. حيث رصدت المملكة العربية السعودية، 8 مليارات ريال لتغطية مصاريف الأزمة، ثم صدرت الموافقة على تخصيص مبلغ 7 مليارات إضافية؛ ليكون مجموع ما تم اعتماده حتى تاريخه 15 مليار ريال.

 

 

 

 

 


 

 

شخصيات تنضم إلى حملتنا وتشكر من يبذلون من أجل أن نحيا

 

شخصيات ومشاهير من العديد من البلدان العربية شكروا وزارات بلدانهم، والكوادر الطبية، أصحاب المعاطف والأيادي البيضاء، وكل العاملين والمتطوعين في هذه الأزمة، بهذه الكلمات:

 

 

نورة الشعبان
عضوة مجلس الشورى السعودي

«التاريخ سيُسطّر بمدادٍ من ذهب كل ما يقدمونه في سبيل إنقاذ المرضى؛ حتى تراهم مثل خلية نحلٍ لا تهدأ أبداً، بدءاً من متخذي القرارات، وانتهاءً بالعاملين في مراكز الحجر الصحي».

 

 

 

 

 

عفراء البسطي، الأمينة المساعدة
للاتصال البرلماني في المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي

«كل كلمات الثناء التي نقولها لكم تصمت خجلاً أمام ما تقدمونه من جُهدٍ متميز وعملٍ دؤوب لا يُكل لأجل الحد من انتشار هذا البلاء، فشكراًمن القلب.


 

 

 

مرزوق الغانم
رئيس مجلس الأمة الكويتي

«أمام التحدي الكبير الذي نمر به، نحن فريق واحد اسمه (الكويت) تقوده الحكومة بتوجيهات وتعليمات من السلطات الصحية في البلاد التي تقوم بجهد كبير».

 

 


 

الدكتورة مها المنيف
المديرة التنفيذية والمؤسِّسة لبرنامج الأمان الأسري الوطني، في السعودية

«أدعو الجميع لدعم الكوادر الطبية بوصفها بالسد المنيع للتصدي لهذه الجائحة، ساعدوهم بالالتزم بالتباعد الاجتماعي».

 

 

 

 

 

 

د. هناء جمجوم
وكيلة شطر الطالبات بجامعة الملك عبد العزيز

«نثمن شفافية وزارة الصحة السعودية التي وضعت الحقائق والأرقام، بكل شفافية أمام المواطن ليتحمل المسؤولية».

 

 

 

 



 

الدكتورة منال مديني
المشاركة بكلية علوم الإنسان والتصاميم، بجامعة الملك عبد العزيز

«أجد نفسي عاجزة أمام التعبير من مدى الاحترام للقيادة السعودية الرشيدة، التي كانت ومازالت الدرع الحامية بعد الله».

 

 

 

 

 

 


البروفسورة سلوى الهزاع
عضوة مجلس الشورى سابقاً، الاستشارية في أمراض وجراحة العيون

«أدعو الجميع للبقاء في بيوتهم، فهذا واجب وطني لدعم ومساندة أصحاب الأيادي البيضاء في القطاع الصحي».

 

 

 

 


 

مها عقيل
مديرة إدارة الشؤون الاجتماعية والأسرة في منظمة التعاون الإسلامي بالسعودية

«ندعمهم، بالتقيد بالإجراءات الوقائية والتعليمات الصحية كي لا نزيد العبء عليهم».

 

 

 



 

محمد الرايقي
مستشار فرع جمعية الثقافة والفنون في جدة

«أجزم أن الأزمات هي المعيار الحقيقي الذي لا يبرز من خلاله إلا من يُجيد الإخلاص والتفاني فيما يقدم في كافة المجالات».

 

 

 

 


 

حسن بن سلطان بصفر
عضو المجلس البلدي في جدة

«على كل من يقيمون على أرض السعودية، الالتزام بالتعليمات حرصاً على سلامة المجتمع، وهو أقل ما يمكن أن نقدمه من دعم لأبطال القطاع الصحي».

 

 

 

 



 


الكاتبة المغربية أمينة الصيباري

"أشكر كل الرجال والنساء الساهرين على درء المخاطر والتأهب للتصدي لكل أزمة كما حدث اليوم مع كورونا، وأثمن أيضاً جهود النساء اللواتي أظهرن الكثير من التميز والتضحية في أزمنة الوباء والحرب والأزمات.. شكراً من القلب.

 

 

 

 



 


المغربي يحيي الشاف الهادي
خبير الطبخ العالمي

نحن في اختبار عسير لإنسانيتنا ويضع الصحة والسلامة من أولوية الأولويات ، لذا أقول بصوت عال: شكرا لرجال الأمن وشكراً للأطباء والممرضين والعيون التي لاتنام من أجل أن تمر الجائحة بخير وسلام.

 

 

 


 

إرشادات للتخفيف من هواجس الأطباء

 

  1. توصي وزارة الصحة، الأطباء بالاحتراز من الرذاذ المتطاير من المريض عبر الآتي:
  2. استخدام أقنعة من نوع N95 التي تمنع استنشاق الجسيمات الدقيقة.
  3. ترك مسافة متر إلى مترين بينهم وبين المريض.
  4. ارتداء واقي العينين والكمامات الخاصة والتي عادة ما تسبب حساسية واحمراراً في الوجه.
  5. تغيير الأقنعة الطبية وواقي العينين باستمرار.
  6. استخدام غرف فردية جيدة التهوية، عند ارتداء المعاطف الخاصة والكمامات وهي غرف سالبة الضغط يتغير فيها الهواء من 6 إلى 12 مرة على الأقل في الساعة.
  7. الاعتناء بغذائهم وحالتهم المزاجية، وهو الأمر الذي تصعب إدارته في ظل الجائحة.
  8. \

author
الرياض- زكية البلوشي - يارا طاهر - جدّة - أماني السراج - فاطمة سيديا - ريهام المستادي. الكويت – محمد الشايع، القاهرة - أيمن خطاب، المغزب - «سيدتي»
رقم العدد
2041
Photographer
أعدت الملف وشاركت فيه لينا الحوراني ـ دبي
publication_date_other