كيف دون الأدباء «الأوبئة» في رواياتهم؟

الحب في زمن الكوليرا
رواية سلالة أندروميدا
رواية العمى
رواية الطاعون
6 صور

في الفترات العصيبة يلجأ كل فنان لتدوين وقته بأسلوبه الخاص، وقد جعل بعض الأدباء للأوبئة من رواياتهم نصيباً، وبالتزامن مع جائحة كورونا، أصبح الإقبال على تلك الروايات متزايداً وكأنها مرجع أو كتاب إرشادي، يساعدهم في التخفيف من عناء الوقت الراهن ويزرع الأمل والاستقرار في نفوسهم.
«سيدتي» تعرفكم على بعض من هذه الروايات وأشهرها والأكثر إقبالاً:


رواية العمى

111_1.jpg


يروي لنا الكاتب البرتغالي «جوزيه ساراماغو»، رواية من وحي خياله عن وباء أسماه (العمى الأبيض) وتدور أحداث القصة حول مدينة تصاب بالعمى فجأة إثر وباء، مما يسبب حالة ذعر وخوف لسكانها ويؤدي إلى تدخل الجيش من أجل السيطرة على الأوضاع، ويزداد السوء بالمدينة عندما يتخلى الجيش عن الحشود الواهنة والعاجزة، حيث يساعد هذا الظرف إلى سيطرة العصابات على ما بقي من عقاقير وأطعمة، ومن هنا يبدأ السكان بالقتال بينهم، وتظهر الرواية أيضاً الجانب الإنساني لطبيب وزوجته وعائلته الذين استمروا متماسكين حتى اختفاء المرض، ويركز الكاتب «ساراماغو» في روايته على العمى الفكري، حيث تتمثل فكرته في حوار لزوجة الطبيب «لا أعتقد أننا عمينا بل أعتقد أننا عميان يرون، بشر عميان يستطيعون أن يروا لكنهم لا يرون»، مشيراً إلى أن المبادئ الإنسانية والأخلاق البشرية هشة أمام العوز البشري.
صدرت الرواية عام١٩٩٥ميلادي.

 


رواية الطاعون

ltwn.jpg


يرويها لنا الكاتب الفرنسي «ألبير كامو» وتدور أحداث القصة حول عاملين في السلك الطبي يتآزرون ويتكاتفون في عملهم بزمن وباء الطاعون في مدينة وهران الجزائرية، واعتمد الكاتب في الرواية على أسلوب التساؤل حول ماهية القدر والوضعية الإنسانية، كما أن الرواية تغطي شخصيات من طبقات اجتماعية مختلفة، ويصف أيضاً وقع الوباء على الطبقة الشعبية.
يذكر أن الرواية حصلت على جائزة نوبل للأدب ولاقت نجاحاً كبيراً عند صدورها، ومع تفشي فيروس كورونا ٢٠٢٠ كانت الرواية الأكثر مبيعاً في إيطاليا.
صدرت الرواية عام ١٩٤٧ ميلادي.

 


رواية الحب في زمن الكوليرا

lhb_fy_zmn_lkwrwn.jpg


يرويها لنا الكاتب الكولومبي «غابرييل غارسيا ماركيز»، وعلى الرغم من أن الرواية تحمل اسم وباء إلا أنها تحكي لنا قصة حب طويلة بدأت في سن المراهقة، ودامت ما يقارب الخمسين عاماً، وقد تجلت القصة بعد تفشي مرض الكوليرا، حيث تصور الأحداث التي شهدها الحب أثناء الحروب الأهلية في منطقة الكاريبي آنذاك، إضافة إلى تغيرات التكنولوجيا وتأثيرها على نهر (مجدولينا)، وترصد أيضاً الأحوال الأدبية والاقتصادية والديموغرافية للمنطقة.
صدرت الرواية لأول مرة باللغة الإسبانية عام 1985، وترجمت بالإنجليزية عام 1988، وتحولت إلى فيلم باللغة الإنجليزية عام 2007 ميلادي.


رواية سلالة أندروميدا


يقص لنا الكاتب الأمريكي «مايكل كرايتون» رواية سلالة أندروميدا التي تصنف ضمن الخيال العلمي، وتدور أحداثها حول فيروس انتقل من الفضاء إلى كوكب الأرض من خلال مركبة فضائية، محاولين كبح هذا الوباء وتشفير ألغازه.
صدرت الرواية عام ١٩٦٩ ميلادي.