اليوم العالمي للتنوع الأحيائي

اليوم العالمي للتنوع الأحيائي
اليوم العالمي للتنوع الأحيائي
اليوم العالمي للتنوع الأحيائي
4 صور

يحيي العالم، اليوم الدولي للتنوع البيولوجي 2020 تحت شعار «حلولنا توجد في الطبيعة»، حيث إنه في حين أن المجتمع العالمي مدعو لإعادة تمحيص علاقتنا مع العالم الطبيعي، فإن من المؤكد أننا على الرغم من جميع التطورات التكنولوجية التي نقدمها نعتمد تماماً على النظم البيئية الصحية والحيوية في الحصول على مياهنا وغذائنا وأدويتنا وملابسنا ووقودنا ومأوينا والطاقة التي نستخدمها، ويؤكد موضوع «حلولنا في الطبيعة» على الأمل وعلى التضامن وعلى أهمية العمل الجمعي على كل المستويات لبناء مستقبل معيشي منسجم مع الطبيعة.
وغالباً ما يُفهم التنوع البيولوجي من حيث التنوع الكبير للنباتات وللحيوانات وللكائنات الحية الدقيقة، ولكنه يشتمل كذلك على الاختلافات الجينية في كل نوع -على سبيل المثال، بين أنواع المحاصيل وسلالات الماشية- وتنوع النظم البيئية (البحيرات والغابات، والصحاري والمناظر الطبيعية الزراعية) التي تستضيف أنواعاً متعددة من التفاعلات بين أعضائها البشر والنباتات والحيوانات.
أن هناك اعترافاً متزايداً بأن التنوع البيولوجي هو ثروة عالمية ذو قيمة هائلة للأجيال القادمة، فإن بعض الأنشطة البشرية لم تزل تتسبب بشكل كبير في تقليل عدد الأنواع.

 

6744856-252672288_0.jpg


وسيشهد عام 2020 الفترة النهائية للخطة الإستراتيجية للتنوع البيولوجي 2011 -2020، وأهدافها العشرين للتنوع البيولوجي أيشي، بالإضافة إلى عقد الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي، مما يؤدي إلى المرحلة الانتقالية لبدء عقود محورية جديدة أخرى تتعلق بالتنوع البيولوجي للفترة 2021 - 2030: عقد الأمم المتحدة لعلوم المحيطات من أجل التنمية المستدامة، وعقد الأمم المتحدة لاستعادة النظم الإيكولوجية؛ وقمة الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي، بما يسلط الضوء على الحاجة الملحة للعمل على أعلى المستويات لدعم إطار عالمي للتنوع البيولوجي لما بعد 2020.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أعلنت بموجب قرارها 201/55 في ديسمبر 2000، يوم 22 مايو يوماً دولياً للتنوع البيولوجي لزيادة الفهم والوعي بقضايا التنوع البيولوجي. وخصص هذا التاريخ تحديدا لإحياء ذكرى اعتماد نص اتفاقية التنوع البيولوجي في 22 مايو 1992 بحسب الوثيقة الختامية لمؤتمر نيروبي لإقرار النص المتفق عليه لاتفاقية التنوع البيولوجي.
وترجع أهمية التنوع البيولوجي التي تعتمد السلع والخدمات الأساسية التي ينعم بها كوكبنا على تنوع وتباين الجينات والأنواع والتجمعات الحية والنظم الأيكولوجية، فالموارد البيولوجية هي التي تمدنا بالمأكل والملبس، وبالمسكن والدواء والغذاء الروحي.
وقد أشار «إيفون هيغيرو» الأمين العام لاتفاقية سايتس (CITES) في رسالته بهذه المناسبة، إلى أن كوكبنا ذو تنوع بيولوجي غني له قيم عديدة وهائلة ويجب أن نأخذ الوقت للتفكير في هذه الأمور والاعتراف بها بالكامل اليوم.
وأضاف هيغيرو، أن هناك تحذيراً هاماً من أن تجاهل احتياجات الطبيعة لا يخلو من عواقب على كوكب الأرض والناس والازدهار. فتقرير التقييم العالمي للعام الماضي من قبل المنبر الحكومي الدولي للعلوم والسياسات في مجال التنوع البيولوجي وخدمات النظم الإيكولوجية (IPBES) يسلط الضوء على خطورة وشدة أزمة فقدان التنوع البيولوجي لدينا. ويواجه الكوكب: مليون نوع في خطر الاختفاء وشلال محتمل من الانقراضات المتسارعة التي يمكن أن تغير الحياة على الأرض بشكل لا رجعة فيه.

 

6747846-946790739.jpg


كما أشار التقرير إلى الدور الأساسي للبشرية في تضخيم هذه الأزمة: الأنشطة الاقتصادية غير المستدامة، وتدمير الموائل والاستغلال المفرط للأنواع والنظم البيئية الحيوية حول العالم، وهذه التحليلات تحافظ على الأمور الحقيقية، وما زلنا نشهد أحداثاً مناخية غير طبيعية في أنظمة بيئية ضعيفة أو مهملة أو مستغلة بشكل مفرط. أنه مثل صراع الغرب للتغلب على جائحة تم ربطها إلى حد كبير بتغيرات استخدام الأراضي، وزيادة التعدي البشري على الحياة البرية، بما في ذلك نتيجة لتجارة الحيوانات البرية غير القانونية، والتفاعلات الخطرة مع الحيوانات والنباتات البرية. والحل للمساعدة في تقليل خطر هناك جائحة مكلفة أخرى في كل من الأرواح البشرية والخسائر الاقتصادية في الطبيعة: نحن بحاجة إلى رعاية الطبيعة حتى تتمكن الطبيعة من الاعتناء بنا. لا تفقد الأمل.
وذكر هيغيرو، أنه لا يزال هناك وقت للاستماع إلى نداءات الطبيعة العاجلة. فلا يزال هناك وقت لتوجيه عملنا نحو تخيل وسن سياسات جريئة وتحويلية لوقف فقدان التنوع البيولوجي وتمهيد الطريق نحو مستقبل مستدام، وتبذل أطراف اتفاقية سايتس جهوداً لتنفيذ إطار عمل عالمي لضمان أن التجارة الدولية للأنواع القيمة النباتية والنباتية يمكن أن تفيد اقتصاداتها ومواطنيها وتزويد أولئك الذين يعيشون بالقرب من الطبيعة بحافز للحفاظ عليها، دون تعريض هذه الأنواع البرية للخطر من أجل مساومة النظم البيئية التي هم جزء منها.
يعد معدل فقدان التنوع البيولوجي ثاني المخاطر تأثيراً، والثالث من ناحية احتمالية الحدوث خلال العقد المقبل، ولاسيما مع التوسع العمراني والصناعي، واقتلاع الأشجار، وصيد الأسماك، وإلقاء النفايات السامة في البحر.
ورغم أن سكان العالم يمثلون 0. 01% فقط من إجمالي الكائنات الحية على كوكب الأرض، تسبب البشر في فقدان 83% من الثدييات البرية ونصف النباتات، ووفقاً لبعض التقديرات، يحدث ما بين 200 و2000 انقراض كل عام على أقل تقدير، فيما يحدث ما بين 10 آلاف و100 ألف انقراض كل عام على أقصى تقدير. فالطريقة التي نزرع بها، وننتج بها الطاقة، ونتخلص بها من النفايات؛ تدمر التوازن الطبيعي للهواء والماء ولحياة الكائنات الحية التي تعتمد عليهما من أجل البقاء.