مسبار الأمل الإماراتي.. إلى المريخ

مسبار الأمل
شعار مسبار الأمل
الشيخ محمد بن راشد
4 صور

تستعد دولة الإمارات العربية المتحدة إلى إطلاق "مسبار الأمل" في أول مهمة عربية إلى كوكب المريخ، وذلك في 15 يوليو المقبل في إطار رحلة لاستكشاف الكوكب الأحمر.

وسينطلق "مسبار الأمل" الآلي من دون طيار من مركز تانيغاشيما الفضائي الياباني، في محطة جديدة ضمن برنامج الفضاء الإماراتي الطموح.

وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي، إن حكومة الإمارات اختارت اسم مسبار الأمل من آلاف الاقتراحات لإرسال رسالة تفاؤل لملايين الشباب العرب.

وأضاف: "الحضارة العربية لعبت ذات مرة دوراً كبيراً في المساهمة في المعرفة الإنسانية، وستلعب هذا الدور مرة أخرى، ويجسد المسبار ثقافة الإمكانيات المتجذرة بعمق في نهج الإمارات وفلسفتها ورحلة تسريع التنمية".

ومسبار الأمل هو أول مهمة بين الكواكب لدولة الإمارات العربية المتحدة، ويهدف إلى تزويد المجتمع العلمي العالمي ببيانات جديدة، وسيحلق المسبار حول المريخ بطريقة لم يتم إجراؤها من قبل.

وقد تم الإعلان عن المهمة عام 2014 بعد دراسة جدوى عام 2013، وبعد 7 سنوات فقط من الفكرة يتم الإطلاق منتصف يوليو الجاري.

9 أقمار صناعية للإمارات

تملك الإمارات تسعة أقمار اصطناعية في الفضاء للاتصالات وجمع المعلومات ولديها خطط لإطلاق ثمانية أقمار أخرى في السنوات القادمة.

سياحة الفضاء


ووظّفت دبي في 2017 مهندسين وتقنيين لتصوّر كيف يمكن أن تُبنى مدينة على الكوكب الأحمر، ومن ثم إعادة إنشائها في صحراء الإمارة باسم "مدينة المريخ للعلوم" بتكلفة تبلغ حوالي 500 مليون درهم (135 مليون دولار).

وبموجب استراتيجية الفضاء الوطنية التي تم إطلاقها العام الماضي، تتطلّع الإمارات أيضا إلى تنفيذ مشاريع أخرى بينها سياحة الفضاء، وقد وقّعت مذكرة تفاهم مع شركة "فيرجين غالاكتيك" في هذا الإطار.

ويقول المسؤولون عن مشروع "الأمل" أنه مصمم لإلهام شباب المنطقة وتمهيد الطريق لتحقيق اختراقات علمية.
ومن المقرر أن ينطلق المسبار الذي يبلغ وزنه 1350 كيلوغراما، وهو بحجم سيارة رباعيّة الدفع تقريبا، من مركز تانيغاشيما الفضائي الياباني في 15 تموز/يوليو، ولكن مع احتمال تغيير الموعد إلى تاريخ أقصاه بداية آب/أغسطس بحسب متغيرات الطقس.

كما سيستغرق "الأمل" سبعة أشهر للسفر لمسافة 493 مليون كيلومتر إلى المريخ، ليبلغ هدفه تزامنا مع احتفال الإمارات بمرور 50 عاما على قيام الدولة الموحّدة.

وبمجرد دخوله المدار، ستستغرق كل حلقة 55 ساعة بسرعة متوسطة تبلغ 121 ألف كلم في الساعة، بينما يقتصر الاتصال بمركز القيادة والسيطرة الإماراتي على ست إلى ثماني ساعات مرتين في الأسبوع. وسيظل المسبار في المدار لمدة سنة مريخية كاملة، أي 687 يوما.

إلى ذلك، ستنقل ثلاث وسائل تقنية مثبتة على المسبار صورة كاملة عن أجواء الكوكب الأحمر طوال السنة المريخية. وأولى هذه الوسائل مختصة بالأشعة تحت الحمراء لقياس الغلاف الجوي السفلي وتحليل هيكل درجة الحرارة، والثانية عبارة عن جهاز تصوير عالي الدقة يوفّر معلومات حول مستويات الأوزون. أم الثالثة، فهي مقياس فوق بنفسجي لقياس مستويات الأكسجين والهيدروجين من مسافة تصل إلى 43000 كيلومتر من السطح.