طموحي ام زوجي !!

السؤال


تزوجت قبل عامين، وعمري الآن 27 سنة. عرفت زوجي خلال خطوبة دامت سنتين، وأعجبني أنه طموح؛ لأنه وصل إلى دراسته العليا، وأنا أيضاً طموحة، وكنا نتحدث عن سفره من جديد لإكمال دراسته، لكنه بدأ يتغير، فهو مسؤول عن أمه وأخته، بحيث سكنا في نفس العمارة، نحن في شقة وأمه وأخته في شقة ملاصقة، والده في بلد آخر، لكن مشكلتي أنه تغير إلى درجة أصبح يغضب ويصرخ كلما أردت الحديث عن السفر وتحقيق الطموح. يقول لي إنه لا يستطيع ترك أهله وأمه مريضة. لكني أراها عادية، صحيح عندها السكري وضعف العظام لكنها تتحرك. أقول له إننا شباب وهذه فترة السعي التي تحقق لنا طموحنا، وأنا بدأت بمشروع بزنس وأريد أن أكبره وأتطور، أقول له لا نعرف ماذا تخبئ لنا الدنيا، وأنا أحب أن يتعلم أولادي في الخارج وأحقق طموحي معهم. والله يا خالة أنا لست إنسانة سيئة، ولكني لست اجتماعية كفاية لأنسجم مع أهله، وحتى أبي يقول لي إني منكمشة، ويسألني ماذا عمل الناس لي لأبتعد عنهم؟ صارت حياتي مع زوجي زعيق وصراخ مستمر كلما فتحنا موضوع السفر والطموح، وهو يقول دائماً: لا أترك أهلي.
تعبت يا خالة، ولا أعرف ما الحل لكني مصدومة جداً بزوجي.
(رشا)

 

 

رد الخبير

1 مؤكد يا حبيبتي أنك أرسلت الرسالة كما ظهر لي من تاريخها قبل أن ندخل جميعاً زمن كورونا!
2 وآمل أنه بعد ما حدث وتوقف السفر، وتغيرت أساليب حياتنا وأهدافها أيضاً، أن يكون الدرس وصلك قبل ردي على رسالتك!
3 ها أنت ترين بنفسك أن العالم كله عاد إلى العائلة، وأنه لا بديل من بيت الأهل الذي يجمعنا بالحلوة والمرة!
4 أخطات يا ابنتي حين ظننت أن العائلة هي عائق أمام تحقيق الطموح، بل ثبت للعالم أجمع أن العائلة هي السند الأقوى والأهم والمرجع الأول والأخير بعد الله سبحانه وتعالى.
5 لو كنت مكانك لتقربت من عائلة زوجي، وكسبت عائلة ثانية إلى جانب عائلتي الأولى. فلا تتسرعي وتحكمي على نفسك بأنك مصدومة ومظلومة لأنك لا تحققين طموحك بالسفر!!
6 لا تظني أيضاً أن التقرب من عائلة زوجك سيكون على حساب طموحك، بل على العكس، سترين أنهم سيصبحون عوناً لك لتحقيق أحلامك؛ لأنك في تحقيقها ستسعدين نفسك وزوجك وكل فرد من عائلتك بدلاً من أن يكون خط طموحك يسير عكس خط العائلة!
7 الآن تذكري أنك في زمن تستطيعين فيه أن تعملي وتطمحي، وتعيشي يومك في مكان واحد، وتتواصلي مع العالم منه، من دون أن تتحركي من مكانك!
8 هذا التحدي هو ما يجعل نجاحك بإذن الله أكبر وأهم، خاصة أنه سيكون في ظل عائلة محبة ومتعاونة، ويساند أفرادها بعضهم البعض، بالحب والتفهم والعون، فلا تخلطي الأوراق، وتغلّبي على شيطان الأنانية الذي يهوى خراب النفوس والبيوت