"لمتنا سعودية".. أشهر المعالم الأثرية والتاريخية التي تحتضنها الرياض

الدرعية الجميلة
المتحف الوطني في الرياض
الدرعية التاريخ والحضارة
حافة العالم
وادي حنيفة
السحر الأخاذ في وادي حنيفة
الجمال والرهبة في حافة العالم
قاعة العصر الجاهلي في المتحف الوطني
قاعة الإسلام والحضارة العربية في المتحف الوطني
حي طريف
حافة العالم يجذب المواطنين والمقيمين والسياح
12 صور

تزخر العاصمة السعودية الرياض بالكثير من المناطق الأثرية، والمعالم التاريخية التي تروي حكاية حضارات، وتاريخ شعوب، وثقافة مجتمعات.

ومع انطلاق حملة "لمتنا سعودية" التي تحتفي بالذكرى السنوية الـ 90  لليوم الوطني كان لابد من تسليط الضوء على تلك المعالم، وإعطاء نبذة لكل زائر لها عن تاريخها وما تتميز به من جمال طبيعي، وكنز أثري، هذا مع ما تشهده مدينة الرياض من نهضة عمرانية وحضارية تنافس به أرقى مدن العالم

 

معالم أثرية وتاريخية في الرياض

 

الدرعية التاريخية:

عندما تذكر الدرعية فإنّ أول ما يمر في ذاكرة أبناء الوطن تاريخ تأسيس المملكة، ومركز ولادتها، ونقطة انطلاقها؛ فهي تمثل رمزاً وطنيّاً بارزًا في تاريخ السعودية؛ حيث ارتبط ذكرها بالدولة السعودية الأولى وكانت عاصمة لها. نشأت الدرعية على ضفاف وادي حنيفة، وارتبطت به حضاريًّا وبيئيًّا، وأصبحت الدرعية نموذجًا لمجتمع الواحات في البيئات الصحراوية، كما تميزت الدرعية بالمظاهر الطبيعية الجميلة، كالروافد والشعاب والأراضي الخصبة. تضم الدرعيّة عددًا من الأحياء التاريخيّة من ضمنها حي طريف الذي يعد ثاني معلم سعودي يضم إلى قائمة التراث العمراني العالمي في العام 2010. وحي البجيري الذي يعد متنفسًا سياحيًّا ومقرًا للعديد من الفعاليات الترفيهيّة، وحي سمحان الذي يتميّز بالبيوت الطينيّة الأثريّة التي تجذب السيّاح.

وكجزء من رؤية المملكة 2030 يعتبر مشروع بوابة الدرعية أحد أكبر مشاريع البنية التحتية تطورًا، حيث يمتد على مساحة 7 كم مربع يبدأ مرحلته الأولى لتطوير وتأهيل عدد من المواقع لتكون الدرعية أحد أجمل الوجهات السياحية في المملكة، والزاخرة بموارد طبيعية وتاريخية وبنمط معماري أصيل يعود لأكثر من 300 عام، مع الحرص على تحقيق كافة متطلبات العيش العصرية.

 

وسيضم المشروع الذي تبلغ تكلفته 75 مليار ريال سعودي أي ما يعادل (20 مليار دولار أمريكي) مجموعة من المناطق الثقافية والترفيهية، وأيضًا مناطق للضيافة والتعليم تضم المكاتب المهنية والأماكن السكنية على مستوى عالمي، بما في ذلك أكثر من 20 فندقًا، ومجموعة متنوعة من المتاحف والمحلات التجارية وأكثر من 100 وجهة لتناول الطعام.

 

حي طريف:

لعل ما جعل حي طريف الواقع في الدرعية التاريخية يحظى بهذه الأهمية والشهرة كونه قد دخل في قائمة التراث العالمي التابعة لليونسكو في عام 2010، ليكون بذلك الموقع التراثي السعودي الثاني الذي يتم تسجيله في قائمة التراث. كما أنّ حي طريف هو الحي الأول لعاصمة الدولة السعودية الأولى، وقد أُسس الحي في القرن الخامس عشر الميلادي، وبني على الأسلوب المعماري النجدي المتميز، ويضم الكثير من أطلال القصور والبيوت الطينية التاريخية كقصر سلوى الذي تم إنشاؤه أواخر القرن الثاني عشر الهجري، وكانت تدار منه شؤون الدولة السعودية الأولى، وكذلك يوجد فيه جامع الإمام محمد بن سعود، وقصر سعد بن سعود، وقصر ناصر بن سعود، وقصر الضيافة التقليدي الذي يحتوي على حمام طريف. ويحاط الحي بسور كبير، وأبراج كانت تستخدم لأغراض المراقبة والدفاع عن المدينة، كما يزخر الموقع بالحدائق، وأماكن الترفيه، والمتاحف، والمقاهي، والأسواق التراثية.

 

المتحف الوطني:

للمتاحف أهمية عظيمة، وقيمة معنوية ومادية، فهي تضم بين جنباتها تاريخ حضارات مختلفة، وثقافات شعوب متنوعة. والمملكة كغيرها من دول العالم تفتخر بوجود متاحف متعددة على أرضها. ويعد المتحف الوطني للآثار والتراث الشعبي في مدينة الرياض من أشهر المتاحف في المملكة، وهو يتوسط مركز الملك عبد العزيز التاريخي، وللمتحف دور رئيسي في تنشيط الحركة السياحية في المملكة بشكل عام، ومدينة الرياض بشكل خاص، وذلك من خلال الزيارات التي تفد إلى المتحف سواء من داخل المملكة لمواطنين ومقيمين، أو الزيارات القادمة من خارج المملكة لوفود وشخصيات مرموقة. يحتوي المتحف على عدد من الوسائل التعليمية التي يمكن أن تساهم في سرعة وسهولة وصول المعلومات للزائرين كالقطع الأثرية، والوثائق والمخطوطات، ولوحات العرض، بالإضافة إلى وسائط العرض المتعددة كالأفلام الوثائقية، وبرامج المحاكاة التي يستفاد منها في تقديم المعلومات عن بعض الأحداث التاريخية على نحو مشوق.

كما يمتاز المتحف بتكامل معروضاته، وبتقديم موضوع متسلسل من بداية خلق الكون، إلى العصر الحديث، ويدور محوره الأساسي حول الجزيرة العربية، وتنفرد كل قاعة من قاعات المتحف الثمان الرئيسية في تقديم عرض موضوعي مستقل، ومتكامل، مرتبة ضمن تسلسل تاريخي مضطرد يصل إليها الزائر بحسب تصميم معماري يراعى ترتيبها الزمني.

ويضم المتحف قاعتين للعروض الزائرة والمؤقتة، إضافة إلى المكاتب الإدارية، والمخازن، والمرافق الخدمية العامة لزوار المتحف، والعاملين فيه

.

 

قصر المصمك:

من القصور الأثرية والتاريخية التي تقع في المملكة وتحديدًا في مدينة الرياض قصر المصمك. أنشئ هذا القصر قبل 158 عامًا؛ وكان شاهدًا على أحداث ومعارك مهمة وفصول تاريخية مهمة كانت نقطة البداية لتأسيس الدولة السعودية.

ويعود تاريخ بناء المصمك إلى عهد الإمام عبد الله بن فيصل بن تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود، والذي بدأ بناءه في عام 1282هـ داخل قصر كبير في قلب الرياض. وكان هذا الحصن جزءًا من هذا القصر، وبعد أن استعاد الملك عبد العزيز حصن المصمك عام 1319هـ، استُخدم كمخزن للذخيرة والأسلحة لمدة عامين، ثم تم تغييره إلى سجن، ومن ثم تحول إلى معلم تراثي يروي قصة توحيد المملكة، وتأسيسها على يد الملك عبد العزيز. وقد خضع القصر في عام 1980م لبعض الترميمات والتجديدات.

 

وادي حنيفة

 

 "وادي حنيفة" من الأودية الشهيرة والمعروفة لدى أبناء المملكة والذي يقع في منطقة العارض، ويعد مركزًا سياحيًّا مميزًا، وذلك لما يتمتع به من بيئة خالية من الملوثات والجراثيم، إضافةً إلى خدماتها الرائعة، ويعد الوادي مصرفًا طبيعيًّا لمياه الأمطار والسيول، ويوجد في باطن الوادي قناة للمياه دائمة الجريان على شكل خندق مفتوح، تضفي على الوادي منظرًا جذابًا، وعلى ضفاف الوادي توجد تجمعات سكانية، وأراضي زراعية، ومنشآت أثرية، وآبار وسدود. وأهم المتنزهات الموجودة في وادي حنيفة: متنزه سد العلب، متنزه سد وادي حنيفة، متنزه منطقة المعالجة الحيوية، متنزه السد الحجري، متنزه بحيرة المصانع، متنزه بحيرة الجزعة.

.

حافة العالم

من أغرب ما ستعلمه عن هذا المكان، أنه كان قبل 50 مليون سنة عبارة عن قاع لبحر كبير يغمر شبه الجزيرة العربية حتى بلاد الشام. يطلق عليه السكان المحليون اسم "المطل"، ويعتبر من أجمل الوجهات السياحية في السعودية في مدينة الرياض. وينصح بزيارته في فصلي الخريف والشتاء، لأن الجو فيه في الصيف يكون حارًا جدًا. ويتميز هذا المعلم بأنه تحفة سياحية تتمتع بالكثير من المناظر الطبيعية الساحرة.

 

يذكر أن مجلتَا "سيدتي" و"الرجل" ومواقعهما الإلكترونية ومنصاتهما المختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي قد أطلقت الحملة الوطنية الخاصة "لمتنا سعودية"، والتي تقدم الحملة فرصة للمبدعات والمبدعين؛ لتقديم ما يرغبون من إسهامات للانضمام إلى المسابقة الكبرى، والتي تشمل أيضًا فئة الجمهور العام التي تمكن كل شخص أن يشارك بأي نوع من الإبداع يعبر فيه عن اعتزازه بالوطن، سواء كان صورة فوتوغرافية، أو قصيدة، أو لوحة، أو فيديو، أو أغنية، أو التعريف بقطعة أثرية يحتفظ بها، أو زي شعبي، أو أكلة تقليدية، بالإضافة إلى المبدعين والمبدعات للشباب الذين يفتحون آفاقًا جديدة من التعبير الذي يخاطب العالم.

 

وستنشر مجلتَا "سيدتي" و"الرجل" كل المشاركات على منصاتهما وفي أعدادهما الإلكترونية، كما ستحصل أفضل الإسهامات على جوائز وشهادات تقدير موقعة من رئيس التحرير.

 

يمكن لكل من يرغب في المشاركة إرسال ما يريد التعبير عنه في فيديو أو صورة أو تسجيل صوتي أو رسالة مكتوبة إلى البريد الإلكتروني للحملة:

[email protected]

أو:

[email protected]

كما يمكن إضافة الاسم والمدينة ورقم الهاتف لمن يرغب بالتواصل معه مباشرة.