السعودية عبير بالبيد: أحلم بافتتاح مركز لتدريب السعوديات على عزف البيانو

عبير بالبيد
عبير بالبيد أمام إحدى لوحاتها
عبير بالبيد تعزف على البيانو
عبير بالبيد
عبير بالبيد أمام إحدى لوحاتها
عبير بالبيد تتأمل إحدى لوحاتها
إحدى لوحات عبير بالبيد
عبير بالبيد أمام إحدى لوحاتها
عبير بالبيد تشير إلى لوحتها
عبير بالبيد
عبير بالبيد أمام إحدى لوحاتها
12 صور

الأمثلة المعبّرة عن نجاحات وصعود المرأة في كافة المجالات، تتزايد يوماً بعد يوم، ولا سيما قصص نجاح النساء السعوديات اللاتي كسرن الصور النمطية، وحققن نجاحات مؤثرة وملهمة لكل صاحبة حلم وطموح من نساء العالم العربي في كل مكان، وخير مثال على ذلك الفنانة عبير بالبيد والتي جمعت بين ثلاث صناعات إبداعية هي الرسم، العزف والهندسة، فقد عبَّرت عن ذاتها بالرسم بنمط خاص ابتكرته لنفسها، وبرعت في إتقان الوصول إلى قلوب الآخرين من خلال لغتها الموسيقيةٌ المميزة والتي جمعت فيها بين الرقي والإبداع، وحين نظرت للعلم تخصصت في مجال الهندسة المعمارية، لنتعرف عليها أكثر من خلال الحوار التالي:

عبير بالبيد
عبير بالبيد



لمن لا يعرف عبير بالبيد كيف تعرفينا بنفسك؟
أنا المهندسة عبير بالبيد التي عشقت الرسم والعزف، فقد بدأت بالرسم منذ سن صغيرة وتجلت فيه موهبتي بشكل كبير وكنت أستخدمه للتعبير عن جوانب حياتي أو حتى حينما يعتريني الغضب.


من الهندسة المعمارية إلى العزف، كيف تسللت الموسيقى إلى روحك وفكرت بالعزف؟
لم أختر بأن أكون فنانة أو عازفة ولكن شغفي وتعلق روحي بهذين المجالين هو ما دفعني للإبحار فيهما، فمنذ المرحلة الثانوية بدأت ألاحظ ميلي للعزف كما كنت أستمع للفن الأوبرالي والفن الكلاسيكي، وعشقي لهما قادني للبحث والقراءة من أجل التعرف على كيفية تطور التاريخ مع الموسيقى، وتطور الموضة والهندسة المعمارية معه.
أما الهندسة المعمارية فقد درستها نزولاً عند رغبة والدي (رحمه الله)، الذي كان يمتلك رؤية ثاقبة تقول بأن المستقبل لنا نحن الشباب، وسوف يأتي اليوم الذي نقدم فيه كل شيء لوطننا.


كيف تعلمت العزف، ولماذا اخترت العزف على البيانو على وجه الخصوص؟
تعلمت العزف سمعياً بمفردي، ثم عن طريق أخذ دورات الأونلاين، أما بالنسبة للبيانو فأنا لم أختر العزف عليه، بل هو من اختارني ووجدت نفسي أعزف عليه بطريقة احترافية، وإن كنت أجيد العزف أيضاً على الجيتار وآلة الدرامز.


الموسيقى جمال وصعوبات

عبير بالبيد تعزف على البيانو


ما الشعور الذي تمنحك إياه الموسيقى؟
الموسيقى تمنحني مجموعة مشاعر مختلفة، فهي بالنسبة لي بمثابة التأمل وحين تغازل أناملي أصابع البيانو، أحلّق في المدى البعيد وأجد نفسي التي أبحث عنها، أما من ناحية العقل فهي تقوّي لدي التركيز. فالموسيقى الكلاسيكية التي أتعلمها وأعزفها بمثابة الحسابات الرياضية، وحين أتقن معزوفة معينة أشعر بالرضى والإنجاز.


الموسيقى أنواع، أي نوع تحبين العزف على وقعها؟
الموسيقى الكلاسيكية بكل أنواعها وبكل حقبها التاريخية.


خلال رحلتك في تعلم العزف ما هي الصعوبات التي واجهتها؟
أكثر الصعوبات التي واجهتني كانت تخصصي الجامعي، فهو من أصعب التخصصات والتي تحتاج لوقت وجهد كبيرين فكنت أجاهد من أجل إحداث التوازن بين دراستي الجامعية والعزف، ومن ناحية أخرى كانت هناك نظرة المجتمع وعدم تقبله لفكرة عزف المرأة، ولكن اليوم وبعد رؤية 2030 أصبحت أشعر بالقوة والحماية والدعم من وطني.


موسم الرياض


احكي لنا عن مشاركتك في إحدى حفلات موسم الرياض وماذا أضافت لك، وهل من حفلات أخرى أو محافل شاركت بها؟
أول عرض قدمته كان حفل تدشين إحدى الصحف المحلية الكبرى بمشاركة فنانة الأوبرا السعودية سوسن البهيتي، وبحضور معالي المستشار تركي آل الشيخ، الذي قدم لي ولكل المواهب السعودية كل الدعم والتشجيع.
العرض الآخر كان في حفل الفنان هاني شاكر والفنانة أنغام وعزفت فيه مقطوعة افتتاح الحفل، وكان ذلك من أسعد أيام حياتي وشعرت بأن حلم حياتي قد تحقق.


الاحتراف والتعليم

عبير بالبيد أمام احدى لوحاتها
عبير بالبيد أمام احدى لوحاتها


أنت معلمة عزف للأطفال ما تأثير الموسيقى في الأطفال؟
تعلم الموسيقى للأطفال يرفع نسبة الذكاء بمعدل 15%، وذلك لأن تعلمها يزيد من تركيزهم من خلال قراءة النوتات الموسيقية وكتابتها. بالنسبة لي أعتبر تجربة تعليم الأطفال من أجمل التجارب التي مررت بها وسوف أستمر فيها.


هل فكرتِ في افتتاح مركز لتدريب السعوديات على عزف البيانو، وبماذا تنصحين أي فتاة مقبلة على تعلم الموسيقى؟
نعم فكرت وذلك بالنسبة لي حلم أسعى لتحقيقه، وأقول لكل فتاة مقبلة على تعلم الموسيقى لا تتوقفي ففي الوقت الذي تشعرين به بصعوبة التعلم سوف تصلين بعده إلى مرحلة الاتقان والتعلم.


لغتا الموسيقى والرسم


جمعت بين لغتي الموسيقى والرسم، كيف أصقل ذلك شخصيتك؟
الرسم بالنسبة لي متنفس أشعر بعده براحة كبيرة وهو أحد صور التعبير الإنساني الذي يترجم مشاعري، أما العزف فهو عطاء أقدمه للآخرين.


كيف جاءت بدايتك في عالم الرسم؟
بدأت في الرسم منذ نعومة أظافري، أما الانطلاقة فكانت منذ عامين بعد وفاة والدي رحمة الله، حين أصبت بحالة الاكتئاب، وكنت أرسم على جدار غرفة إحدى صديقاتي، إلى أن التقيت بـ عبد الله الحضيف مالك مقهى "أرباب الحرف" الذي عرض عليّ الرسم في متحف "بيت الحضيف" بجدة البلد. وبالفعل رسمت على سطوحه جدارية "جمالية عبير"، ثم بدأت بالرسم كذلك في مقهى "أرباب الحرف". ومنه كانت انطلاقتي في عالم الفن والرسم، ثم شاركت بعدد المعارض أنشر من خلالها اسمي كفنانة.


احكي لنا عن "جمالية عبير"
جدارية "جمالية عبير" قمت برسمها كما أخبرتك في متحف "بيت الحضيف" في سطوح المنزل الكائن بالدور السابع، بدأت الرسم وأنا أستمع لأحد سمفونيات ممدوح سيف وشعرت وقتها بالحرية. ولم أتوقف حتى تشكلت الجدارية التي ولمست من خلالها مدى التطوّر الاجتماعي من خلال رؤية المملكة 2030.


رسم الأرواح


أبدعت في رسم الوجوه، كيف تصفين مشاعر الآخرين عن طريق الفن؟
حين بدأت برسم الوجوه أحببت فكرة رسم الشخص كما تراه عيني وكما تضع يدي على ملامحه من بصمة وليس كما يبدو هو في الحقيقة. وأقصد بذلك رسم البورتريه، بعد ذلك نما بداخلي إحساس بأن الأرواح البشرية أنواع أشعر بتواصلي معها من خلال الرسم والتعلم منهم وأسميت ذلك "رسم الأرواح".