اليوم الوطني الـ 90 لمتنا سعودية.. معاني أسماء 5 مدن

بريدة
الطائف
القطيف
جدة
الدرعية
7 صور

يجهل بعض السعوديين معاني أسماء عددٍ من مدن بلادهم، حتى إنهم قد يزورون منطقةً، أو مدينةً معينة لأي غرضٍ كان دون أن يعلموا سبب تسميتها بهذا الاسم، وإلى ماذا يعود، وما معناه في اللغة.
«سيدتي» من خلال حملتها السياحية التي أطلقتها بعنوان «لمّتنا سعودية»، توضح لكم فيما يلي سبب تسمية خمس مدن سعودية، ومعنى أسمائها في اللغة، وهي: الدرعية، وبريدة، والقطيف، وجدة، والطائف.


الدرعية

الدرعة
الدرعية


لم يكن كثيرون يعرفون معنى الدرعية، التي تقع على أطراف الرياض وضفاف وادي حنيفة، وتمتاز بطرازها المعماري الأثري، وجدرانها الطينية المقوَّسة.
سبب تسميتها بالدرعية: نسبة إلى الدروع، والدروع قبيلة استوطنت وادي حنيفة وحكمت حجر والجزعة، ودعا أحد حكامها «ابن درع» ابن عمه مانع بن ربيعة المريدي، للقدوم من عروض نجد إلى مرابع وادي حنيفة، وسكن القادمون ما بين غصيبة والمليبيد، وبتاريخ قدومهم يؤرخ لتأسيس الدرعية عام 1446م.


القطيف

القطيف
القطيف


تعدُّ القطيف من أقدم المدن التاريخية في المنطقة، وتقع شمال مدينة الدمام، وقد ذكرها أبو الفداء قائلاً عنها: «القطيف: بلدة بناحية الأحساء». وقال ابن بطوطة: «سافرنا إلى مدينة القطيف، كأنها تصغير قطف، وهي مدينة كبيرة ذات نخل كثير، يسكنها طوائف من العرب». ويرى مؤرخون، أن الإغريق اشتقوا مسمَّى كيتوس من اسم القطيف، وذكروه على خرائطهم، بينما يؤكد آخرون أن اسمها في الأصل مُحرَّف من كيتوس، من أسماء القطيف، ولينتي «Leanitai»، وتعني أرض القطيف، بحسب شبرنكر، ويشير الاسم إلى قبيلة من فرع اللحيانيين، كانت تسكن هذه المنطقة، كما أكد شبرنكر وكلاسر. وعُرِفَت القطيف أيضاً باسم «الخطّ»، ويُرجِع بعضهم اشتقاق كلمة الخطّ إلى لفظة كتني «Chateni»، أو «Katti»، بينما يرى آخرون أنه اسم قبيلة، كانت تسكن القطيف، ذكرها الإغريق في خرائطهم، وقد عُرِفَت بهذا الاسم واشتُهرت به حتى بعد ظهور الإسلام، ويُذكر أيضاً أن الساحل كان يسمَّى القطيف قبل أن يَغلِب عليه اسم «الخطّ». ويُطلق مسمَّى «الخطّ» على المنطقة التي تمتد من صفوى شمالاً حتى الظهران جنوباً، ويشمل الواحة وتوابعها وجميع القرى المجاورة لسيف البحر.
ويعود أقدم ذكر لمسمَّى القطيف إلى القرن الثاني قبل الميلاد، عُثِرَ عليه في نص أثري، جاء فيه أن الملك شمريهرعش أمر قواته بغزو أرض ملك، أو «مالك»، ملك أسد، فتقدمت نحوها، واتجهت نحو «أرض قطوف»، أي القطيف.
كذلك، عُرِفَت المنطقة في الحقبة الإسلامية بـ«منطقة هجر»، وإقليم البحرين، وهي أيضاً دلمون، وعُرِفَت لدى البابليين بالمنطقة التي تشرق منها الشمس، وقد أكد كثيرٌ من الرحالة، وربابنة البحر، والجغرافيون، أن الخليج العربي كان يُدعى بحر القطيف، أو خليج القطيف مع اختلاف طريقة كتابة القطيف باللغات الأخرى، وقد أثبتوا ذلك في خرائطهم كثيراً، لكنَّ الصفويين في فترة الاحتلال البرتغالي كانوا يسمونه الخليج العربي، وقد ظل الخليج يُعرف بـ«خليج القطيف».
ويذكر صاحب «التعريفات الشافية»، أن الخليج كان يسمَّى «بحر القطيف»، أما شبرنكر فيوضح أنه كان يسمَّى «خليج القطيف» قبل أن يُعرف بأي اسم آخر.
وكان مسمَّى القطيف قديماً يشير إلى منطقة الساحل الغربي من الخليج العربي؛ إذ كانت تعدُّ المدينة المهمة الوحيدة على هذا الساحل آنذاك.
وتقلَّص المسمَّى في فترات تاريخية عدة، ففي عهد العيونيين، كانت التسمية تشير إلى المنطقة التي تمتد من صفوى إلى الظهران، كما ورد في شعر ابن المقرب:
والخط من صفواء حازوها فما
أبقوا بها شبراً إلى الظهرانِ
ويشير مصطلح الخطّ إلى القطيف، وصفواء إلى صفوى، في طرفها الشمالي، والظهران، في طرفها الجنوبي. وفي عهد الدولة السعودية اقتصر مسمَّى القطيف على منطقة الواحة ومدنها وقراها التي تمتد من صفوى وأم ساهك شمالاً إلى سيهات جنوباً، وقد كُتِبت القطيف في الخرائط بأوجه عدة، منها: Qatif وKatif وQateef وCatifa، وغيرها من المصطلحات باختلاف الحرف الأول «ق»، إذ يورد «K»، و«Q»، و«C».


بريدة

بريدة


هي مقر الإمارة في منطقة القصيم وأكبر مدنها. اختلفت آراء الباحثين والدارسين حول سبب تسمية بريدة بهذا الاسم، ولم يتَّفقوا على سبب معين، وعلَّلوا ذلك بأن الاسم قديمٌ جداً، ولم يجدوا وثائق تاريخية مكتوبة، يُستند إليها إلا أقوالٌ، رواها بعضهم عن بعض، فقد قيل عن سبب تسمية بريدة باسمها: إن أصلها بئر للإبل، حفرها الصحابي بريدة بن الحصيب، الذي أرسله الرسول، عليه الصلاة والسلام؛ ليتفقد إبل الصدقة. لكنَّ الأديب محمد بن ناصر العبودي عارض ذلك بشدة، لأن هذا القول لا يُستدل إلى مصدر تاريخي.
وقيل: إنها سُمِّيت بريدة لكثرة مائها وبروده. وقيل: إن تسميتها تنسب إلى أول مَن عمرها، واسمه «البريدي». وذُكِرَ في تسميتها أنها كانت روضة مياه، ينبت فيها نبات البردي، وكانت هذه الروضة، التي تقع في الأراضي الطينية، غربي المدينة القديمة، تسمَّى «البردية» نسبة إلى البردي، ثم بُسِّط الاسم حتى أصبح بريدة.


جدة

جدة
جدة


هي إحدى محافظات منطقة مكة المكرمة، تقع غرب السعودية على ساحل البحر الأحمر. يقال إن أصل تسمية المدينة هو جُدَّة، وتعني بالعربية شاطئ البحر، وهي التسمية التي يذكرها ياقوت الحموي في «معجم البلدان»، وابن بطوطة في رحلته بفتح الجيم: «هناك رأي يقول إن الاسم هو جَدَّة، بمعنى والدة الأب، أو الأم».
وينسب سكان المدينة التسمية إلى أم البشر حواء التي يقولون: إنها دُفِنت في هذه المدينة، التي نزلت إليها من الجنة، بينما نزل آدم في الهند، والتقيا عند جبل عرفة، ودُفِنت هي في جدة، وتوجد مقبرة في مدينة جدة تُعرَف باسم «مقبرة أمنا حواء»، ولها معنى ثانٍ أيضاً وهو الطريق الواسع الممتد بكسر الجيم، أي جِدّة، وهذا هو النطق الشائع عند أهل جدة أنفسهم.
واختلف اللغويون والمؤرخون حول الطريقة الصحيحة لنطق اسم جدة، وقد استمرَّ الخلاف بسبب كثرة الجاليات العربية وغير العربية التي تعيش فيها، وتَنطِق اسم جدة بطريقتها الخاصة.


الطائف

الطائف
الطائف


مدينة تابعة لمنطقة مكة المكرمة على جانبي وادي «وج»، وتبعد عن مكة المكرمة 75 كيلومتراً تقريباً، وتحيط بها الجبال من جميع الجهات.
سبب تسميتها بهذا الاسم، هو أنها الحائط المطاف والمحاط بها، وذُكِرَ في قول أبي طالب بن عبدالمطلب: «لقد بنينا طائفاً حصيناً». كما يقال: إن الطائف هو الطيف، استناداً إلى قوله تعالى: «إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ»[٢]. والطائف لا يكون في النهار، بل يقتصر على فترة الليل.
والطائف هو وادي وج، أو بلاد ثقيف، ويقال أيضاً: إن مسعود بن معتب الثقفي قَدِمَ إلى موضع الطائف، وكان تاجراً يملك كثيراً من المال، وقال لأهل ذلك الموضع: أحالفكم لتزوجوني، وأزوجكم، وأبني لكم طوفاً شبيهاً بالحائط، يحول هذا الطوف عن وصول أحد من العرب إلى أهل الطائف. وعليه كانت التسمية طائف.
ويُذكر أن نبي الله إبراهيم، عليه السلام، عندما أسكن ذريته بوادٍ غير ذي زرع في مكة المكرمة، دعا الله أن يرزق أهلها بالثمرات والخيرات، واستجاب الله لدعائه؛ إذ أمر قطعةً من الأرض أن تسير بما تحويه من شجرٍ، وتستقر في أرض طائفٍ، ثم سارت قطعة الأرض، وطافت بالبيت، ثم استقرت في أرض الطائف، وبناءً على طوافها حول البيت سُمِّيت الطائف بهذا الاسم، ويقال: إن الطائف هو العاسُّ في الليل الذي يوجد حول البيوت لحمايتها وحراستها.

للمشاركة في الحملة:

يمكن لكل من يرغب في المشاركة إرسال ما يريد التعبير عنه في فيديو أو صورة أو تسجيل صوتي أو رسالة مكتوبة إلى البريد الإلكتروني للحملة:

[email protected]

أو:

[email protected]

كما يمكن إضافة الاسم والمدينة ورقم الهاتف لمن يرغب بالتواصل معه مباشرة.

أو عن طريق الرابط التالي:

مسابقة لمتنا سعودية