السلطات الأمريكية تُحبط محاولة دس السم للرئيس ترامب

الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»
البيت الأبيض
2 صور

كشف مكتب التحقيقات الفيدرالي والخدمة السرية ووكالات إنفاذ القانون المحلية في تكساس عن رسائل تم إرسالها في الأيام الأخيرة إلى البيت الأبيض تحتوي على مادة الريسين القاتلة (وهو جزء من النفايات الناتجة عند صنع زيت الخروع، والجرعة السامة المتوسطة للإنسان تقدر بـ 0. 2 مجم، ويعتبر أكثر سمية من سم الكوبرا بمرتين وليس له ترياق معروف).


وفقاً لموقع «نيويورك تايمز». قد تم اعتراض الرسالة الموجهة إلى البيت الأبيض، والتي كانت موجهة إلى الرئيس الأمريكي ترامب، وأخرى موجهة إلى مرفق احتجاز ومكتب شريف في تكساس. ويحاول المحققون تحديد ما إذا كانت مغلفات أخرى تحتوي على السم قد تم إرسالها من خلال النظام البريدي ووفقاً لمسؤول ثانٍ في إنفاذ القانون، تم القبض على مغلف البيت الأبيض في منشأة المعالجة النهائية خارج الموقع؛ حيث يتم فحص البريد قبل إرساله إلى غرفة البريد بالبيت الأبيض؛ حيث تقوم خدمة البريد بإشعاع البريد الموجه إلى البيت الأبيض والوكالات الفيدرالية الأخرى في منطقة واشنطن، ويتم فرز البريد في منشأة تقوم بأخذ عينات من الهواء بحثاً عن مواد مشبوهة. وبناءً عليه فإن فرقة العمل المشتركة لمكافحة الإرهاب في واشنطن تقود التحقيق بمساعدة نيويورك، وفقاً للعديد من مسؤولي إنفاذ القانون. وقال مسؤول كبير إن المحققين لم يجدوا حتى الآن أي صلة بين رسائل الريسين وأي جماعات إرهابية دولية، لكن التحقيق في مراحله الأولى، ولم يتم استبعاد أي شىء حتى الآن.


وقال المسؤول إن المحققين يعتقدون بأن الخطابات قد تم إرسالها من كندا وحددوا هوية امرأة على أنها مشتبه بها.


قال مكتب التحقيقات الفيدرالي في بيان: «يحقق شركاؤنا في الخدمة السرية الأمريكية وخدمة التفتيش البريدي في الولايات المتحدة في رسالة مشبوهة تم تلقيها في مرفق بريد تابع للحكومة الأمريكية. في هذا الوقت، لا يوجد تهديد معروف للسلامة العامة».


ورفض المسؤولون مناقشة الأدلة التي بحوزتهم والتي وجهتهم إلى المشتبه بها. سيكون جمع الأدلة عملية شاقة. كجزء من التحقيق، على سبيل المثال، قد يحتاج الوكلاء إلى تحديد منشأة الفرز التي تعاملت مع الرسائل، وتحديد صناديق البريد العامة المخصصة لمرفق الفرز هذا ومعرفة ما إذا كان هناك فيديو للمشتبه بها وهي تنشر الرسائل في الساعات التي سبقت جمعها بواسطة عمال البريد.


من الجدير بالذكر أن هذه ليست هي المرة الأولى التي يتم فيها استهداف مسؤولين أمريكيين بهجمات مادة الريسين.


في عام 2013، أرسل رجل من ولاية ميسيسيبي رسائل تحتوي على مادة الريسين إلى الرئيس «باراك أوباما» والسيناتور الجمهوري في محاولة لتهديد منافس. وقد تم اعتراض الرسائل في مرافق الفرز. وبعد مرور عام، حُكم على الممثلة «شانون ريتشاردسون» بالسجن 18 عاماً بتهمة إرسال رسائل بريدية تحتوي على مادة الريسين في مايو 2013 إلى عدة أشخاص، بما في ذلك السيد «أوباما» و«مايكل آر بلومبرج» عمدة نيويورك في ذلك الوقت. وفي عام 2018، وجهت إلى «ويليام كلايد ألين»، وهو من قدامى المحاربين في البحرية، لائحة اتهام فيدرالية مكونة من سبع تهم لمحاولة إرسال مغلفات تحتوي على مادة الريسين إلى وزير الدفاع «جيم ماتيس» ورئيس العمليات البحرية الأدميرال «جون إم ريتشاردسون».