اليوم العالمي للمسنين.. احتفاء بعطاءات الكبار

وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على تحديد الأول من شهر أكتوبر من كل عام الاحتفال باليوم العالمي للمسنين وكان ذلك في 14 ديسمبر عام 1990، يهدف الاحتفال باليوم العالمي للمسنين إلى تسليط الضوء على الإسهامات الكبيرة التي يقدمها كبار السن في المجتمع، ورفع مستوى الوعي بالمشكلات والتحديات التي يواجهونها، ويعمل كبار السن على تقديم إسهامات عدة للمجتمع عن طريق العمل التطوعي، ونقل الخبرات والمعرفة للأجيال الأخرى، من خلال خبراتهم التي اكتسبوها في الحياة، مع التأكيد على قدرتهم على مواصلة العطاء.

جهود الأمم المتحدة 

7064346-325729859_0.jpg


ومنذ ظهور الوباء، أعطت الأمم المتحدة الأولوية لاحتياجات كبار السن في إجراءات التأهب والاستجابة الجماعية على المستوى العالمي والإقليمي والقطري.
يصادف عام 2020 الذكرى الخامسة والسبعين للأمم المتحدة والذكرى الثلاثين لليوم الدولي لكبار السن. صرحت هيئة الامم المتحدة أن هذا العام شهد ظهور جائحة كوفيد-19، الذي تسبب في حدوث اضطرابات في جميع أنحاء العالم. وبالنظر إلى المخاطر الكبيرة التي يواجهها كبار السن أثناء تفشي الأوبئة مثل وباء كوفيد-19، ويجب أن تستهدف التدخلات السياساتية والبرامجية زيادة الوعي باحتياجاتهم الخاصة. ومن المهم كذلك الاعتراف بمساهمات كبار السن في صحتهم والأدوار المتعددة التي يلعبونها في مرحلتي التأهب والاستجابة للأوبئة الحالية والمستقبلية.
كما تم الاعتراف بهذا العام كـ«السنة الدولية لكادر التمريض والقبالة». وسيسلط اليوم العالمي لكبار السن 2020 الضوء على دور القوى العاملة في مجال الرعاية الصحية في المساهمة في صحة كبار السن، مع الاعتراف بشكل خاص بمهنة التمريض، والتركيز بشكل أساسي على دور النساء - اللواتي يتم التقليل من قيمتهن نسبياً.
وسيعزز الاحتفال لعام 2020 كذلك التمتع بالصحة في مرحلة الشيخوخة (2020-2030) ويساعد في الجمع بين خبراء الأمم المتحدة والمجتمع المدني والحكومة والمهن الصحية لمناقشة الأهداف الإستراتيجية الخمسة للإستراتيجية العالمية وخطة العمل بشأن الشيخوخة والصحة مع ملاحظة التقدم والتحديات في تحقيقها. وتم دمج الإستراتيجية العالمية بشكل جيد في أهداف التنمية المستدامة، في حين أن قضايا الشيخوخة تتقاطع مع 17 هدفاً، وخاصة الهدف 3 الذي يهدف إلى «ضمان حياة صحية وتعزيز الرفاهية للجميع في جميع الأعمار». كما ذكر الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس (المدير العام لمنظمة الصحة العالمية)، إن «العمل بناءً على الإستراتيجية، هو وسيلة للبلدان لتنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وضمان حصول كل إنسان بغض النظر عن عمره على فرصة لتحقيق أهدافه، في الكرامة والمساواة».


يهدف موضوع عام 2020 إلى

7064351-926890966.jpg


أبلاغ المشاركين بالأهداف الإستراتيجية والتمتع بالصحة في مرحلة الشيخوخة (2020-2030).
رفع مستوى الوعي بالاحتياجات الصحية الخاصة لكبار السن وإسهاماتهم في صحتهم وفي عمل المجتمعات التي يعيشون فيها.
زيادة الوعي والتقدير لدور القوى العاملة في مجال الرعاية الصحية في الحفاظ على صحة كبار السن وتحسينها، مع إيلاء اهتمام خاص لمهنة التمريض.
تقديم مقترحات لتقليص الفوارق الصحية بين كبار السن في البلدان المتقدمة والنامية.
زيادة فهم تأثير جائحة كوفيد-19 على كبار السن وتأثيره على سياسة الرعاية الصحية والتخطيط.
على مدى العقود الثلاثة القادمة، من المتوقع أن يتضاعف عدد كبار السن في جميع أنحاء العالم ليصل إلى أكثر من 1. 5 مليار شخص في عام 2050. وستشهد جميع المناطق زيادة في حجم السكان الأكبر سناً بين عامي 2019 و2050. أكبر زيادة (312 مليوناً) في شرق وجنوب شرق آسيا، حيث يزيد عن 261 مليوناً في عام 2019 إلى 573 مليوناً في عام 2050. ومن المتوقع حدوث أسرع زيادة في عدد كبار السن في شمال إفريقيا وغرب آسيا، حيث يرتفع من 29 مليوناً في 2019 إلى 96 مليوناً في عام 2050 (بزيادة قدرها 226 في المائة). ومن المتوقع أن تكون ثاني أسرع زيادة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، حيث يمكن أن ينمو عدد السكان الذين تبلغ أعمارهم 65 عاماً أو أكثر من 32 مليوناً في عام 2019 إلى 101 مليون في عام 2050 (218 في المائة). على نقيض ذلك، يُتوقع أن تكون الزيادة صغيرة نسبياً في أستراليا ونيوزيلندا (84 في المائة) وفي أوروبا وأمريكا الشمالية (48 في المائة)، وهي المناطق التي يكون فيها السكان بالفعل أكبر سناً بكثير مما هو عليه في أجزاء أخرى من العالم.
من بين المجموعات الإنمائية، ستكون البلدان الأقل نمواً باستثناء أقل البلدان نمواً موطناً لأكثر من ثلثي سكان العالم المسنين (1. 1 مليار) في عام 2050. ومع ذلك فمن المتوقع أن تحدث أسرع زيادة في أقل البلدان نمواً، حيث قد يرتفع عدد الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عاماً أو أكثر من 37 مليوناً في عام 2019 إلى 120 مليوناً في عام 2050 (225%).