حكاية سيدة قتلت طفلة جارتها انتقامًا من والدتها

والدة الطفلة
والدة الطفلة سهير
2 صور

سرت حالة من الحزن الشديد بين سكان قرية الحواوشة في المنصورة بعد مقتل طفلة عمرها 3 سنوات على يد جارتها وأن المتهمة نفذت الجريمة انتقامًا من والدتها لوجود خلافات بينهما، وعثر أحد جيرانها على الطفلة مقتولة داخل شيكارة وملقاة على سلالم أحد المنازل المقابله لمنزل أسرتها.


قالت «صفاء ج. »، والدة الطفلة «سهير»، 3 سنوات «إننا جيران لا يفصلنا سوى شارع 4 متر، ومنذ شهر تشاجرت مع المتهمة، وشتمتني ورديت عليها، ولم يكن بيننا أي علاقة، علاوة على أن عملي في المصنع يجعلني أخرج من بيتي الساعة 8 الصبح، ولا أرجع إلا بعد العشاء، وبنتي كان طوال اليوم مع أمي».


وأضافت: «بنتي سهير كانت مع أمي، وابتعدت عنها خطوات داخل الشقة، وكانت البنت واقفة على باب البيت، واختفت في لمح البصر، والمتهمة شالت بنتي ودخلت بها شقتها، وفي ثوان كانت أمي بتنادي على سهير، ولم تجدها، وبدأت أمي تصرخ وأهالي الشارع اتجمعوا، ما عدا المتهمة التي لم تظهر طوال هذا اليوم».


وتابعت «احنا أصلاً متشاكلين، ولا نتكلم، ولا أحبها ولا أطيقها ولا عيالها، ومحرمة على بنتي تلعب معاهم، وقبلها بيوم كانوا في الشارع، ولما بنتي اقتربت منهم نهروها، وبيقولوا في التحقيقات أنها كانت بتروح معاهم شقتها، هم والله كذابين».
وعن طبيعة الخلاف مع المتهمة، قالت «أم سهير»: «كانت تشتمني وأنا رديت عليها قبل الواقعة بشهر كامل، ومن بعدها لا يوجد بيننا أي تعامل، ولا بنتي ولا عيال الشارع كله بيدخلوا شقتها، لأنها طوال اليوم قاعدة على باب بيتها في الشارع، وأطفالها بيلعوا حواليها».


واعتبرت والدة الطفلة المجني عليها أن جارتها المتهمة بقتل ابنتها تحاول إقحام طفلتيها في القضية، لتنجو بنفسها، ونسجت قصة لا يمكن استيعابها، وأضافت: «أطفالها يكرهون بنتي ولا يلعبون معها، ولو كانوا يريدون أن يفعلوا (عريس وعروسة)، كما تدعي، فلديها 3 أطفال بنات، كانوا عملوا كده مع بعض بعيداً عن بنتي».


وأمرت نيابة مركز المنصورة، اليوم الأحد، بحبس ربة المنزل المتهمة في واقعة مقتل الطفلة «سهير»، 4 أيام على ذمة التحقيقات، وإيداع طفلتيها إحدى دور الرعاية، على أن يتم عرض الأم وطفلتيها على الطب الشرعي، لأخذ عينات من الأنسجة ومطابقتها بالأنسجة الموجودة بفتحة الشرج الخاصة بالمجني عليها، لبيان مطابقتها من عدمه.


وأصرت المتهمة على أقوالها في التحقيقات، بأن طفلتها «داليا» خرجت من البيت وعادت ومعها الطفلة «سهير»، بنت الجيران، لتلعبا معاً، ودخلت معهما شقيقتها الكبرى «هالة»، مشيرةً إلى أنها تركت الأطفال وانشغلت بأعمال المنزل، وفوجئت بالطفلتين يجلسان على ظهر الطفلة ويكتمان أنفاسها، ولما اقتربت منها تبين لها وفاتها.


وأكدت أنها عندما سألت طفلتيها عما حدث، فأكدتا أنهما أثناء لهوهما مع الطفلة «سهير»، فوجئتا بأنها ترتدي فستاناً بدون ملابس داخلية، وطلبتا منها أن تلعب معهما لعبة «عريس وعروسة»، ودخلا بها إلى الدولاب الموجود بالغرفة، وحاولتا إدخال أصابعهما فيها من الخلف بالعنف، فصرخت فطرحتاها على الأرض، وجلستا على صدرها، وكتمتا أنفاسها بقصد منعها من الصراخ، مما تسبب في وفاتها.


كما اعترفت المتهمة بأنها هي من وضعت الطفلة في «شيكارة»، وأخفتها طوال الليل، ثم صعدت بالشيكارة من الدور الأرضي إلى الدور الثالث، ووضعتها أمام شقة الجيران، وهو مكان العثور على الجثة.


وكشف تقرير الطبيب الشرعي وجود محاولة هتك عرض بفتحة الشرج الخاصة بالطفلة «سهير»، بالإضافة لوجود أنسجة غريبة عن جسد الطفلة بالفتحة، وبناءً عليه قررت النيابة عرض المتهمة وطفلتيها على الطب الشرعي، صباح الإثنين، وأخذ عينات من الأنسجة ومطابقتها بالأنسجة الموجودة بفتحة الشرج الخاصة بالمجني عليها.