الغاز ينهي حياة عروسين في مصر بعد ساعات من زفافهما

تعبيرية
العروسان شيماء ومحمد
2 صور

جمعهما الحب طوال 5 سنوات منذ أن كانا طالبين في كلية الهندسة، حتى توجت قصة حبهما بالزواج بعد مباركة أسرتيهما، وعمت الفرحة على أهالي قرية طحا بالشرقية في ليلة العمر التي تغنت بها القرية وسط أجواء من البهجة والفرحة دامت ليلة واحدة، وسرعان ما تبدلت أجواء الفرحة إلي موجات من الحزن الشديدة بعد نبأ مصرع العروسين داخل منزل الزوجة يوم الصباحية بالغاز.


«الصدمة والذهول والحزن» علامات ظهرت على وجوه أسرتي العروسين «شيماء هلال ومحمد السيد» وأهالي القرية التي تجمعت عن بكرة أبيها لتشييع جنازتهما في مشهد مبكٍ إلى مثواهما الأخير، ساعات قليلة فصلت العروسين من مشاهد البهجة والفرحة إلى مشاهد الحزن، من الزفاف وهما يرقصان على أكتاف محبيهما إلي البكاء والنحيب وهما جثتين هامدتين داخل النعش المحمول على الأكتاف للقبر.


«لا توجد شبهة جنائية» تلك الكلمات هو ما انتهت إليه تحريات المباحث، وأثبتت أن الحادث ناتج عن وفاة طبيعية إثر تسريب الغاز خلال استحمام العروسين يوم الصباحية، وذكرت تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية أن أسر العروسين وأهالي المنطقة ووحدة المباحث عثروا عليهما جثتين مختنقتين بالغاز داخل الحمام.


وأضافت التحريات والتحقيقات التى جرت بمعرفة إدارة البحث الجنائي ووحدة مباحث ديرب نجم، أنهم اتصلوا بالعروسين ولم يرد أحدهما فاستعانوا بالجيران والشرطة وقاموا بكسر الباب، وعلى دخول رجال الشرطة إلى مسرح الجريمة تبين العثور على جثتي العروسين داخل الحمام وأنهما لفظا أنفاسهما الأخيرة عقب دخولهما الشقة بقرابة ساعتين.


وتبين عدم وجود آثار بعثرة فى الشقة أو كسر في منافذ الشقة، وسجلت القوات أن هناك بقايا طعام، ما يشير إلى تناول العروسين الطعام قبل الاستحمام، ورجحت المعاينة أنهما لفظا أنفاسهما الأخيرة أثناء الاستحمام نتيجة تسريب الغاز من السخان، ورجحت التحريات أن الوفاة قد وقعت عقب دخول العروسين الشقة بقرابة ساعتين.


كان اللواء إبراهيم عبدالغفار مدير أمن الشرقية، تلقى إخطاراً من وحدة مباحث مركز ديرب نجم بتلقى بلاغ من أسرة عروسين يفيد بالعثور عليهما جثثاً عقب زفافهما بساعات، وعلى الفور انتقلت قوة من المباحث إلى مكان الواقعة، تحرر محضر بالواقعة، وأخطرت جهات التحقيقات التي عاينت مكان الجثتين، وورد تقرير مفتش الصحة الذي أكد أن سبب الوفاة إسفكسيا الخنق ناتجة عن تسريب غاز أثتاء استحمام الزوجين وقررت الجهات المختصة تسليم الجثمانين لذويهما لعدم وجود شبهة جنائية في الوفاة وصرحت بالدفن.