قمة افتراضية لمجموعة الأعمال السعودية لمناقشة تمكين النمو الاقتصادي الشامل

استضافت مجموعة تواصل الأعمال السعودية، الممثل الرسمي لمجتمع الأعمال لمجموعة العشرين، قمة مجموعة الأعمال السعودية الافتراضية التي بدأت أمس الاثنين، وتستمر اليوم.


ويشارك في القمة مجموعة من قادة العالم من مختلف مجالات الأعمال والأوساط الأكاديمية، والمجتمع المدني، والمؤسسات الدولية من أجل مناقشة القضايا الاقتصادية الأكثر إلحاحاً التي تواجه المجتمعات حالياً.


وتعدُّ السعودية أول دولة في الشرق الأوسط تتولى رئاسة مجموعة العشرين حيث تمثِّل المنطقة والدول النامية.


ويمثِّل رئاسة المملكة العربية السعودية مجموعة العشرين نيابةً عن الملك سلمان بن عبدالعزيز، وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح.


وصرَّح يوسف البنيان، رئيس مجموعة تواصل الأعمال السعودية: "انطلاقاً من مهمتنا المتمثلة في دفع العمل من خلال التعاون، فإن قمة مجموعة تواصل الأعمال السعودية جاءت تتويجاً لجهود أكثر من 650 عضواً، عملوا بلا كللٍ على مدار العام الماضي لتقديم توصياتهم المتعلقة بالقضايا الرئيسة لمجموعة العشرين".


وأضاف "أتطلع إلى الترحيب بقادة العالم، وحضور المناقشات المثمرة التي ستجرى خلال القمة".


وتتناول المناقشات، التي تجرى في القمة انطلاقاً من شعار مجموعة الأعمال السعودية لهذا العام "التحوُّل من أجل النمو الشامل"، مرحلة التعافي بعد الوباء، وطرق التعاون بين جميع الأطراف للمساعدة في إعادة بناء اقتصاد عالمي أكثر شمولية واستدامة. وتركز موضوعات المناقشات على دور المنظمات متعددة الأطراف، والاقتصاد الرقمي، وكيفية بناء مستقبل أكثر استدامة، وتهيئة الساحة للمرأة في مجال الأعمال.


وقال موكيسا كيتوي، الأمين العام لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "الأونكتاد"، الذي سيتحدث في جلسةٍ بعنوان "إعادة تصميم تعددية الأطراف من أجل الحقبة الجديدة": "سرَّعت جائحة فيروس كورونا المستجد التحول إلى عالم المستقبل، ولابدّ أن تواكب مؤسساتنا بالتالي هذا التحول السريع، فالتغييرات التي نجريها الآن سيكون لها تأثير دائم على عالمنا مع تعافي اقتصاداتنا ومجتمعاتنا".


من جانبها، قالت كريستالينا جورجيفا، مدير صندوق النقد الدولي، حول دور المؤسسات متعددة الأطراف: "اتخذ صنَّاع السياسات حول العالم تدابير استثنائية ومتزامنة للحد من انتشار الوباء، وتجنب حالات الإفلاس وتسريح الموظفين على نطاق واسع، ويسهم صندوق النقد الدولي في هذه الجهود من خلال تقديم المشورة بشأن السياسات والتمويل، حيث تمَّ تقديم أكثر من 100 مليار دولار لـ 81 دولة. وندعو إلى بذل مزيدٍ من الجهود لترسيخ التعاون الدولي من أجل الحفاظ على الاستقرار، ودعم الثقة، وتحقيق انتعاشٍ أكثر استدامة وشمولاً".


وعن حديثها في اليوم الثاني، الذي سيركز على الاقتصاد الرقمي والتجارة ومشاركة المرأة، قالت دايان وانج، المؤسِّس والرئيس التنفيذي لشركة "دي إتش جايت" والرئيس المشارك لفريق عمل التحول الرقمي في مجموعة الأعمال السعودية: "كان لفيروس كورونا المستجد تأثير هائل على الفجوة الرقمية، لا سيما بين الجنسين. عادة ما تتمتع الشركات المملوكة من النساء بإمكانية الوصول إلى موارد أقل من المؤسسات المملوكة من الرجال، لكن التحول الرقمي السريع في الأشهر الماضية يمكن أن يوفر فرصاً طويلة الأجل لملايين النساء والفتيات، ما يتيح لهن المساهمة في النمو الاقتصادي".


وقد تأكدت أيضاً مشاركة كلٍّ من الأميرة ريما بنت بندر آل سعود، السفيرة السعودية في الولايات المتحدة الأمريكية، وجوردون براون، مبعوث الأمم المتحدة الخاص للتعليم العالمي ورئيس الوزراء البريطاني السابق، في قمة مجموعة الأعمال، وأمين ناصر، الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، وكارلي فيورينا الرئيس التنفيذي السابق لشركة هيليوت باكارد HP، وبيل وينتيرز، الرئيس التنفيذي لستاندرد تشارترد، وباتريك بويانيه، الرئيس التنفيذي لشركة توتال، إلى جانب عديد من القادة البارزين الآخرين من دول مجموعة العشرين.


يشار إلى أن مجموعة الأعمال السعودية أعلنت في أوائل أكتوبر عن 25 توصية سياسية من أجل تنشيط الاقتصاد العالمي، تركز على عددٍ من القضايا الرئيسة، مثل التحول الرقمي، والتجارة الحرة والعادلة، والتمويل والبنية التحتية المستدامة، ودمج المرأة في العمل، والنزاهة والامتثال، وتغيُّر المناخ والاستدامة، ومستقبل العمل والتعليم.