دلفين بويل تلتقي والدها ملك بلجيكا السابق ألبيرت الثاني بعد انتصارها عليه بقضية نسبها له

دلفين بويل

اعترف ملك بلجيكا السابق ألبيرت الثاني بهزيمته القانونية مع ابنته غير الشرعية دلفين بويل بروح رياضية ،وقرر أن يعقد معها جلسة مصالحة دافئة وتعارف عميق،ليطوي صفحة آلامها،بصفحة أخرى مليئة بالأمل والحب الأسري.
وعقد ملك بلجيكا السابق ألبيرت الثاني والأميرة دلفين "52 عاماً" التي رفض طويلاً ولعقود من الزمن الإعتراف بنسبها له ،أول لقاء بينهما منذ معركة قضائية طويلة تواجها فيها بالمحاكم.

بيان القصر البلجيكي للإعلان عن اللقاء

ملك بلجيكا السابق ألبيرت الثاني وزوجته الملكة باولا



وأبدى الطرفان خلال اللقاء الرغبة في "المصالحة"، على ما أعلن القصر الملكي الثلاثاء .
وجاء في بيان للقصر البلجيكي للإعلان عن اللقاء: "بعد المنازعات والجراح والمعاناة، حان وقت الصفح والشفاء والمصالحة"، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية،وصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وأشار البيان إلى أن اللقاء عُقد الأحد في مقر الملك السابق الخاص في قلعة بيلفدير في لايكين بضواحي العاصمة بروكسل، في حضور زوجته باولا، وقد أرفق البيان بصورة عن اللقاء.
وأضاف القصر في البيان الذي شارك في توقيعه ملك بلجيكا السابق ألبيرت الثاني وزوجته باولا وابنته دلفين (المعروفة أساساً باسم دلفين بويل) التي اعترف بها القضاء كفرد من العائلة الملكية مطلع الشهر الجاري: "هذا الأحد في 25 أكتوبر/ تشرين الأول، شهد فتح فصل جديد مفعم بالعواطف والتهدئة والتفهم وأيضاً بالأمل".
وخلال اللقاء، "تمكن كل منا من التعبير بصفاء وتعاطف، عن مشاعره ومعايشاته"، بحسب البيان الذي لفت إلى أن مسار "الصفح" و"المصالحة" أتى "بقرار حاسم مشترك" من الزوجين الملكيين السابقين ودلفين المولودة من علاقة لألبيرت الثاني خارج إطار الزواج.

تابعي المزيد: هذه الأميرة الأوروبية سيصور مسلسل وثائقي عن حياتها بمباركتها..من هي؟

من هي دلفين بويل؟

دلفين بويل


وُلدت دلفين في فبراير/ شباط 1968 من علاقة طويلة (1966-1984) بين والدتها البارونة سيبيل دو سيليس لونشان مع ألبيرت الثاني .
وهذا الأخير كان حينها ولياً للعهد قبل توليه العرش بين 1993 و2013. وكان متزوجاً منذ عام 1959 باولا التي أصبحت فيما بعد ملكة وأنجبت منه 3 أبناء أكبرهم فيليب ملك بلجيكا منذ عام 2013 .
وفيما بقي ألبيرت على تواصل مستمر مع دلفين حتى المراهقة، قطع فجأة الروابط معها في 2001 عقب الكشف عن وجودها بعد إخفائها طويلاً .
وفي 2013، بعد مساع للمصالحة لم تؤت ثمارها، لجأت دلفين بويل إلى المحاكم لإثبات نسبها إلى الملك السابق .
وأرغم القضاء ألبيرت الثاني على الخضوع لفحوص الحمض النووي لإثبات أبوّته لابنته دلفين.
وانتهت المعركة في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول 2020 مع اعتراف محكمة الاستئناف في بروكسل بالحق في إضافة كنية "دو ساكس-كوبور" العائدة إلى العائلة الملكية، والإفادة تالياً من لقب أميرة.

التقى ملك بلجيكا فيليب بأخته غير الشقيقة الأميرة دلفين للمرة الأولى

ملك بلجيكا السابق ألبيرت الثاني وزوجته الملكة باولا--



وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية،أخيراً تم الإعتراف بالأميرة دلفين رسمياً على أنها طفلة الحب لملك بلجيكا السابق في الأول من أكتوبر- تشرين الأول 2020 ،وهو أمر حارب الملك ألبيرت الثاني بكل قوته منذ عام 1998 حتى لا يحصل.
وقد التقى ملك بلجيكا فيليب بأخته غير الشقيقة الأميرة دلفين للمرة الأولى بعد إثبات نسبها بالعائلة المالكة البلجيكية بأمر قضائي .
وقوبلت مبادرة ملك بلجيكا فيليب مع أخته غير الشقيقة بمقابلته لها بالسعادة والتقدير من قبل عدد كبير من المواطنين والمعجبين البلجيكيين ،وهنأوه ،فقال أحدهم عبر مواقع التواصل الإجتماعي:تهانينا على هذه اللفتة الإنسانية والعائلية الدافئة والمؤثرة.
وقال آخر: إحترام وتقدير كبير للملك فيليب لهذه اللفتة الرائعة تجاه أخته غير الشقيقة.

الأميرة دلفين: لن أستخدم لقب "صاحبة السمو الملكي"


وفي وقت سابق،أوضحت الأميرة دلفين بعد أن اعترفت المحكمة رسمياً بإنها إبنة ملك بلجيكا السابق ألبيرت الثاني،أنها لم تخض معركتها القانونية من أجل الإعتراف بها كأميرة وصاحبة سمو ملكي أو من أجل المكانة المرموقة أو المال،فزوج والدتها رجل الصناعة والأرستقراطي الثري جاك بويل ،أغنى بكثير من العائلة المالكة البلجيكية.
وأضافت الأميرة دلفين: " لن أستخدم لقب "صاحبة السمو الملكي" ،أردت فقط أن أثبت نسبي وأكون مثل أخي وأختي".
وأوضحت: " أشعر أن لي الحق بالوجود"،وقال القضاء العادل" إنني كنت على حق،وأن لي الحق بالوجود".
ووصفت حياتها قبل الإعتراف بنسبها وصدور الحكم القضائي،بأنها كانت كالخروف الأسود،وجودها غير سار،ووضعها غير طبيعي ولا يصلح للعيش.