سوسن البهيتي: هذه مفاجأتي في حفل اختتام حملة «لمتنا سعودية»

تعمل منذ الصغر على الوصول إلى أكبر شريحةٍ ممكنة من الجمهور، وإيصال صوتها وفنها إليهم، ووضع بصمةٍ خاصة بها في هذا المجال، تميِّزها عن غيرها من الفنانين والفنانات.
استطاعت ببراعةٍ خوض الغناء الأوبرالي، والاحتراف فيه، وأسهمت في نقل ثقافته إلى الشعب السعودي من خلال عملها مدربةَ صوتٍ، إلى جانب بحثها عن المواهب الوطنية، واستقطابهم، وتنمية مهاراتهم لتحقيق رسالتها بالنهوض بالمجال الموسيقي في بلادها، وابتكار الأوبرا بحلتها العربية السعودية.
وباتت الفنانة سوسن البهيتي اليوم، أول مغنية أوبرا سعودية، ولها أداؤها الاحترافي وإطلالاتها المسرحية الضخمة، والتي نالت عليها الكثير من الإعجاب والدعم والتشجيع.
«سيدتي» التقت سوسن البهيتي، وحاورتها في تجربتها بغناء الأوبرا، وسألتها عن أبرز الصعوبات التي واجهتها لتقديم فنها، ونصائحها لمَن يودون خوض هذا المجال، إضافة إلى خططها المستقبلية.

 

تصوير- طارق خوجه

خبيرة المكياج - ابتهال

خبيرة الشعر - ريم من صالون جون لوي دافيد الفرنسي بجدة


مفاجأة أوبرالية في في حفل اختتام حملة «لمتنا سعودية»

سوسن البهيتي
سوسن البهيتي


تشارك سوسن البهيتي في الحفل الافتراضي الذي تقيمه مجلة وموقع «سيدتي» بمناسبة اختتام حملة «لمتنا سعودية» وإعلان أسماء الفائزين في الحملة. تغني سوسن للمرة الأولى من أرشيف الدكتور عبد الرب إدريس إحدى روائعه بطريقة أوبرالية في دمج مميز.
وتأتي مشاركتها إلى جانب عدد من النجوم والنجمات من مختلف أنحاء العالم العربي الذين قدموا أغنيات خاصة بالمناسبة تغنت بالحب ضمن الاحتفالية التي حملت عنوان «باقة حب». وأعربت سوسن عن سعادتها بالمشاركة في الحفل قائلة: «أعمل على أداء أغنية أوبرا للمؤلف الكبير شوبان تحكي عن الحب والسعادة. أنا سعيدة بمشاركتي في حفل «سيدتي» لجوائز «لمتنا سعودية»، هذه الحملة الجميلة التي تدعم الشباب والشابات وتعطيهم الفرصة للمشاركة الإعلامية والصحافية».
يمكن لمن يرغب متابعة الحفل عبر zoom وتويتر «سيدتي» في 15 نوفمبر 2020 الساعة الثامنة مساء بتوقيت السعودية.

 تصفحوا النسخة الرقمية العدد 2071 من مجلة سيدتي 


تعلُّمت الموسيقى في سنٍّ صغيرة

سوسن البهيتي
سوسن البهيتي


حدِّثينا عن علاقتكِ بالموسيقى؟
علاقتي بالموسيقى علاقة طويلة، ومليئة بالإبداع، بدأت من منطلق فضولي في التعرُّف على تلك الأصوات الخلَّابة التي تُحدِث تأثيراً في المشاعر والأحاسيس. وقد وجدت فيها عالماً كاملاً، يزخر بالإبداع والمهارة والعلم، إذ إن علوم الموسيقى نشأت من الفيزياء والرياضيات.


بدأتِ الغناء في عمر ست سنوات، ماذا استفدتِ من ذلك، وهل كنتِ ستصلين إلى المستوى نفسه لو بدأتِ في عمرٍ أكبر؟
بحسب طبيعة الإنسان وتكوينه، البدء بأمرٍ معين في الصغر يزيد من درجة استيعابه والتمكُّن منه، بما في ذلك الموسيقى، التي تأثَّرتُ بها كثيراً، وصقلتُ مهاراتي فيها بسبب تعلُّمي لها في سنٍّ صغيرة. مثلاً، أتذكَّر أنني كنت ألاحظ جميع الأصوات التي حولي، مثل صوت المكيف والسيارة وحتى السكاكين على الأطباق، وأقلِّد هذه الأصوات، وأجد النوتة الموسيقية التي تُحدثها، ما طوَّر كثيراً من أذني الموسيقية، وأسهم في أن أصبح اليوم مدربةَ صوتٍ وفنانة أوبرا. أعتقد أنني لو بدأت بعمرٍ أكبر لكنتُ سأحتاج إلى جهدٍ أكبر للوصول إلى مستوى الحرفية نفسه.


كيف جاءتكِ الجرأة لترك وظيفتكِ فجأةً، ولماذا؟
تركتها بسبب مشاعر الإحباط والتعاسة التي انتابتني في ذلك الوقت، وعدم شعوري بالسعادة والرضا عمَّا أقدمه في حياتي، لذا قررت ترك الوظيفة، وبقيت نحو شهرين لا أعمل شيئاً سوى الترفيه عن نفسي، وأداء الأعمال المنزلية، والقراءة، لأبدأ بعدها في التفكير في المرحلة الجديدة من مسيرتي.


زوجي أكثر شخصٍ دعمني

سوسن البهيتي
سوسن البهيتي


مَن شجعكِ على خوض المجال الفني؟
زوجي أكثر شخصٍ دعمني في انطلاقتي الفنية، وبطرقٍ عدة، وشجَّعني على الاستمرار، على الرغم من المخاوف التي كانت تنتابني حينها، كذلك تلقيت الدعم من أهلي، الذين عبَّروا عن فخرهم بي، ما دفعني لمتابعة المشوار، ومواجهة التحديات والصعوبات التي وقفت في طريقي.


هل يمكن أن تتجهي إلى نوعٍ آخر من الألوان الغنائية؟
فنياً، لا أرى نفسي في أي لونٍ غنائي غير الأوبرا، لأنَّ لها جوانب متعددة، إضافةً إلى أنها اللون الغنائي الذي اخترته. الأوبرا لونٌ غنائي فريدٌ من نوعه في السعودية والعالم، فلم تكن هناك قبلاً أي فنانة أوبرا سعودية، وهذا بحد ذاته إنجازٌ يحمِّلني مسؤوليةً كبيرة، كما أن الرسالة التي اخترتها لمسيرتي الفنية تتناسب مع الأوبرا أكثر من أي لون موسيقي آخر، وهي النهوض بالمجال الموسيقي في بلادي، وابتكار الأوبرا بحلتها العربية السعودية. مع العلم أنني أتقنت ألواناً غنائية مختلفة قبل الأوبرا، مثل الروك، والبوب، لكنني وجدتُ في الأوبرا قيمةً عظيمة.


تتقنين الإيطالية والإنجليزية والعربية والفرنسية والروسية، هل تخططين لتعلم لغة جديدة، وما انعكاس ذلك على فنكِ؟
أتقن هذه اللغات على مستوى الغناء فقط، ولا أتحدث لغوياً بعد العربية سوى الإنجليزية والفرنسية، وقليلاً من الألمانية. فنياً، يجب أن أتقن نطق اللغة التي أغني بها ولهجتها للحفاظ على مستوى الأداء، وأعمل حالياً على تطوير مهارتي في الألمانية، وأطمح لتعلم الإيطالية مستقبلاً.


وقتٌ تحبين الغناء فيه، وآخر تمتنعين عن ذلك؟
أمتنع عن الغناء في الأوقات التي أكون فيها مرهقةً وتحت ضغطٍ كبير، فلا أجد المتعة في فعل ذلك، خاصةً أن صوتي يكون مرهقاً، بينما أعشق الغناء أثناء قيامي بالأعمال المنزلية المعتادة، إذ أشعر بأنها تخفِّف عني التعب، وتُشعرني بالسعادة.


أسعى دائماً إلى تقديم الأفضل

سوسن البهيتي
سوسن البهيتي


ما شعورك لو نافسكِ أحدٌ على لقب أول مغنية أوبرا سعودية، وهل هناك مغنون رجال؟
لا يهمني أن أكون الأولى. أتمنى أن يكون هناك فنانو أوبرا سعوديون، نتعاون سوياً لتطوير هذا الفن الجميل في بلادنا، ومنذ عام 2008 وأنا أبحث عن سعوديين، وسعوديات، داخل البلاد وخارجها، يحترفون الأوبرا حتى نقوم بتكوين مجموعةٍ غنائية لكن دون جدوى. يوجد مغنٍّ سعودي واحد، يؤدي الأوبرا، وهو محمد الزهراني، ويتقنها إلى حدٍّ ما.


عملتِ مدربةَ صوتٍ لنشر هذا الفن ووجدتِ إقبالاً كبيراً، كيف تتحمَّلين هذه المسؤولية وحدكِ؟
أسعى دائماً إلى تقديم الأفضل في مجالي، لذا أجتهد لتطوير نفسي عبر البحث عن أساليب مبتكرة في التدريب، وتوفير معلومات جديدة للمتدربين، والحمد لله، تمكَّنت من تخريج عددٍ من المدربين الذين يقدمون اليوم عملاً بالمستوى نفسه الذي أقدمه، أو أفضل منه، وحالياً قاربت على الانتهاء من تقديم برنامج تدريبٍ لمدربي الصوت.


من خلال ملاحظتكِ، ما أكثر المصاعب التي تواجه المشاركين في التدريبات الصوتية؟
في مقدمتها إدراك الشخص حباله الصوتية، والتحكُّم بها، إذ من الصعب أن نتحكَّم بعضوٍ لا نراه ولا نشعر به بشكلٍ مباشر، وهنا يكمن دور المدرب، وتدريجياً تزيد قدرة المغني على التحكُّم بصوته، وهذا يتطلب تركيزاً عالياً منه، والتزاماً بذلك.


كيف تهتمين بصحتك من أجل غناء الأوبرا بجودة عالية؟
أحرص على شرب الماء بكثرة للحفاظ على حنجرتي وحبالي الصوتية رطبة، وأتجنَّب تناول بعض الأطعمة التي تسبِّب إفرازاتٍ للحبال الصوتية، مثل الألبان، كما أحافظ على لياقتي الجسدية، وأبتعد عن التحدث بصوتٍ عالٍ، أو الصراخ، كونه من أكثر الأمور التي تضر الحبال الصوتية.


هل تفيد الدراسة الأكاديمية في مجال الموسيقى، وبماذا يختلف المختص عن غيره؟
دراسة الموسيقى أكاديمياً مفيدة جداً، إذ تسهِّل الطريق على الراغب في العمل بهذا المجال، وتختصر عليه الوقت بتقديم خلاصة المعلومات التي يحتاج إليها خلال سنوات الدراسة، إضافةً إلى التدريب اللازم، في حين يواجه مَن لا يدرس الموسيقى أكاديمياً تحديات كبيرة للحصول على المعلومات والمبادئ الصحيحة التي تمكِّنه من النجاح والاحتراف في هذا المجال، بالتالي يضطر إلى الاعتماد على مهاراته، ويتوقف نجاحه على مدى إصراره على تحقيق ذلك.


هدف ورسالة

سوسن البهيتي
سوسن البهيتي


في رأيكِ، ما الخطوة الأولى التي يجب على المهتم بالموسيقى فعلها؟
أول نصيحةٍ أوجهها لأي فنانٍ أو مهتمٍّ بمجال الموسيقى، أن يضع هدفاً ورسالة من هذا الفن حتى يتمكَّن من تحقيق النجاح، ويترك بصمةً كبيرة في المجتمع، ويندرج تحت ذلك التطوير المستمر، والتدريب مع أفضل المختصين.


الدكتور الذي اكتشف قدراتكِ الصوتية الأوبرالية، ماذا تقولين له؟
أتوجَّه له بخالص الشكر والامتنان لدعمه لي، وإخلاصه في عمله، وصدقه كفنانٍ يدعم الآخرين، ويساعدهم في تطوير موهبتهم حتى يصلوا إلى مستوى فني راقٍ.


حصلتِ على المركز الأول في أولى مشاركاتكِ الفنية عام 2007 في مسابقة موسيقية بالجامعة الأميركية في الشارقة بتصويت الجمهور بعد غنائكِ البوب الإنجليزي، بماذا أثَّر فيكِ ذلك، وهل كنتِ ستستمرين لو تم إحباطكِ؟
بالفعل تمَّ إحباطي في مشاركة أخرى بعد فوزي الأول، حيث شاركت في مسابقةٍ غنائية في الجامعة، ولم أحصل على أي جائزة. الشعور بالإحباط كان لحظياً، وتخطيته مباشرةً، لثقتي في قدراتي الغنائية، وتأكُّدي من أن فوزي، أو خسارتي في أي مسابقة لن يغيِّر شيئاً من حقيقة مهارتي بوصفي فنانةً موسيقية، بل سيدفعني لتطوير نفسي أكثر.
فوزي في المسابقة الأولى كان تجربة الشهرة الأولى في حياتي، أذكر أنني بعدها كنت في الحافلة الجامعية مع مجموعة كبيرة من الطلاب، وفجأةً سمعتهم يقولون سوسن البهيتي معنا؟ وحينما وجدوني في آخر الحافلة، أخذوا يصفقون لي بحماسٍ. كان موقفاً جميلاً جداً.


حفل تاريخي

سوسن البهيتي
سوسن البهيتي


مسرحية «صيف 840» لمنصور الرحباني عام 2011 في الشارقة، كانت من المشاركات المؤثِّرة في مسيرتكِ، لماذا؟
كانت «صيف 840» تجربةً مميزةً لي، تعلَّمت منها الكثير. كانت أول تجربةٍ فنية أخوضها في مجال التمثيل، وفي عملٍ مسرحي كامل، وباللغة العربية، وأدَّيت فيها دورَ بطولةٍ. أدركت في المسرحية أهمية التمثيل في أي أداءٍ غنائي مقبلٍ لي، لذا حرصت بعدها على التدرُّب على تنمية مهاراتي التمثيلية، وقد حضرها في مسرح المدينة الجامعية بالشارقة حشدٌ كبير، بلغ نحو 1000 شخص.


ماذا عن تجربتكِ في أول حفلٍ رسمي لكِ، وتحديداً في موسم الرياض، وفي رأيكِ كيف تدعم مواسم السعودية الفنانين المحليين؟
كان حفلاً تاريخياً بالنسبة إلي، إذ قدمتُ بكل فخرٍ أول حفلٍ رسمي في بلدي الحبيب، بدعمٍ من القائمين عليه. التجربة كانت جميلةً جداً بكل المقاييس، وممتنة لكل مَن أسهم في إنجاح الحفل. مواسم السعودية من أهدافها الرئيسة دعمُ الفنانين المحليين، ومنحهم فرصة الظهور أمام جمهورٍ كبير، ما يسهم في إبراز المواهب السعودية.


بماذا تختلف المشاركة على المسارح الجماهيرية عن الغناء في اللقاءات المصغَّرة، واحتفالات السفارات؟
الاختلاف الوحيد والملحوظ، بالنسبة إلي، هو حجم الجمهور، ففي اللقاءات، ومناسبات السفارات، يكون الجمهور من شريحةٍ معينة من المجتمع، وعادةً ما تكون هناك مناسبة رسمية، تحكم طبيعة الأداء الذي أقدمه، والقطع الموسيقية التي أختارها، في حين يحتاج الأداء أمام جمهورٍ غفير إلى شجاعةٍ كبيرة.


تأخرت مشاركتكِ الفنية في السعودية حتى عام 2019، ما السبب، وهل الطريق الآن ممهَّدة للفتيات اللاتي يرغبن في دخول المجال؟
أؤمن بمقولة: «كل شيء في وقته حلو». حين أبذل جهداً كبيراً لتحقيق شيءٍ ما، وأرى أبوابه تُغلق أمامي، أعلم أن هذا الوقت ليس وقته، وأتوكَّل على الله دائماً لتيسير أمري. مثلاً، في بداية دخولي الفن عام 2008، وجدت أن ظهوري بوصفي فنانة أوبرا سعودية قد يثير انطباعاتٍ سلبية، ولن أستطيع تحقيق النجاح الذي أطمح إليه، لكن، وعلى الرغم من عدم وجود أي مؤشرٍ في الأفق يدلُّ إلى هذا التغيير الجذري الذي نشهده اليوم، إلا أن شيئاً ما في داخلي ألهمني الصبر، وكشف لي بأن المستقبل يحمل أمراً جميلاً لي، فآمنت بذلك وتوكلت. اليوم، أنا سعيدةٌ جداً بانطلاقتي عام 2019، وأراها جاءت في وقتٍ مناسب، ولو عاد بي الزمن إلى الوراء لما غيَّرت أي شيءٍ فيه. وفي ما يخص الفتيات السعوديات، الآن الطريق ممهدةٌ لكل فتاة ترغب في تحقيق أحلامها الموسيقية والفنية، كل ما عليها فعله أن تأخذ الخطوة الأولى، وبشجاعة.

 


شاركتِ في فعاليات عدة في الخليج والسعودية، ثم في الدول العربية والغربية، أي مكانٍ وجدتِ فيه أن ذائقة المستمعين واهتمامهم بالفنانين أعلى؟
في كل الدول التي شاركتُ فيها، وجدتُ فضولاً كبيراً ودعماً رائعاً لي، لكوني فنانة أوبرا سعودية، لا سيما في وطني، حيث لقيت اهتماماً كبيراً جداً بي ودعماً هائلاً، ولأن الأوبرا فنٌّ جديد على الجمهور السعودي، فقد نال ما قدمته تفاعلاً واسعاً منهم.


ماذا عن الإعلام، هل أعطاكِ الاهتمام الكافي؟
أعتقد أن الإعلام كان له دورٌ كبير في نجاحي في العام الأول من انطلاقتي، حيث لقيت دعماً رائعاً من الوسائل الإعلامية، خاصةً مجلة «سيدتي»، وأشكركم على احتفائكم بي.


أجريتِ لقاءاتٍ عدة، أبرزها في منصة TEDX، ما الأفكار التي تحرصين على ذكرها في كل ظهورٍ لكِ؟
أشدِّد على الحفاظ على هويتنا العربية والسعودية في عملنا مهما كانت الهوية الأصلية لهذا العمل، وأن نعتز بتراثنا وقيمنا دائماً، ونبرز ذلك في كل أمرٍ نعمله.


في إطلالاتكِ المسرحية بماذا تهتمين؟
أحبُّ الإطلالات الأنيقة والبسيطة في الوقت نفسه، وأحرص على ألَّا يغيِّر الماكياج الذي أضعه من ملامحي الطبيعية، لأشعر بأنني أخاطب الجمهور بصدقٍ وبشكلٍ طبيعي.


ماذا عن العباءات والفساتين، كيف تختارينها؟
أركز على أن يكون الزي الذي أظهر به أنيقاً، وفيه لمسة من الفخامة، ليمثِّل الفن الذي أقدمه، مع الحفاظ على هويتي وقيمي بوصفي سيدةً عربية سعودية.


لا أفكر بترك الفن أبداً

سوسن البهيتي
سوسن البهيتي


هل تخافين من تقدم العمر، وهل تنتهي لياقة الأوبرا عند سنٍّ معينة؟
كلا، بل أستمتع بكل عامٍ من حياتي فلكل مرحلةٍ عمرية متعتها. لياقة الأوبرا وأي لونٍ غنائي، تعتمد على كيفية الحفاظ على الصوت على المدى البعيد، وأسلوب الأداء. هناك كثيرٌ من الفنانات في مختلف الألوان الغنائية، نجحن لسنوات قليلة، ثم اختفين لعدم تمكُّنهن من الحفاظ على لياقة أصواتهن بسبب الممارسات الغنائية الخاطئة، في المقابل، هناك فنانات أوبرا حافظن على أدائهن العالي حتى بعد تجاوزهن 60 عاماً.


إلى أي مستوى وصلتِ في العزف على الجيتار والبيانو؟
أعدُّ مستوى عزفي على الجيتار جيداً، لكنني لم أحاول تعلُّم مهارات احترافية في هذا المجال، أما البيانو، فأعمل على تطوير مهاراتي فيه ليفيدني بوصفي فنانةً ومدربةَ صوتٍ، لكنه أيضاً خارج خطتي الفنية.


شخصٌ تحلمين بأن يجمعكِ به عملٌ فني؟
Andrea Bocelli أندريا بوتشيللي.


هل تحبين القراءة، وأي المجالات تستهويك؟
بالطبع، أحب قراءة كتب تطوير الذات، والروايات من القصص الحقيقية والخيالية.


ما علاقتكِ بـ«السوشال ميديا»؟
أتابع «السوشال ميديا» يومياً، وأحافظ على الظهور في المناسبات المهمة التي تفيد المتابعين، ولا أتطرق لأي شيءٍ في حسابي سوى فني وما يتعلَّق به.


هل فكرتِ في ترك الأوبرا يوماً وخوض عملٍ آخر؟
لا أفكر بترك الفن أبداً، وإن توقفت عن الأداء الغنائي يوماً ما، فسأستمر بالعمل في المجال الموسيقي والفني. أحبُّ التدريس والتدريب، فهذا الشيء الوحيد الذي أرى نفسي فيه إن لم أكن أقدم عروضاً غنائية.


ما خططكِ المستقبلية؟
أعمل على أوبرا عربية بمقاييس عالمية، وهذا مشروع ضخم، يتطلب وقتاً طويلاً، كما أعمل على تقديم موسيقاي الخاصة التي تجمع بين الأوبرا والحداثة.


ما أصعب شعورٍ يمرُّ به الإنسان؟
شعور الفشل، خاصةً في شيءٍ يكرِّس حياته له، لكن تخطي هذا الشعور يجعل الإنسان أقوى وأفضل، ويدفعه للتطور.

ما وجهتكِ الترفيهية المفضَّلة؟


أحبُّ الموسيقى، لذا أي شيءٍ يخصُّ الموسيقى يجذبني، وأستمتع به، كذلك أحبُّ البحر، وقضاء وقتٍ ممتع مع أهلي وأصدقائي على الشاطئ.


أي مطبخٍ مفضّل لديكِ؟
المطبخ العربي الشامي بشكلٍ عام، وأحبُّ تقريباً كل أنواع الأكلات العالمية.