لقاح MMR السبب في قلة إصابة الأطفال بكورونا

طفل يأخذ لقاح الـ MMR
إصابات ووفيات كورونا بين الأطفال أقل من البالغين
لقاح الـ MMR
3 صور

زعم العلماء أن الأطفال قد يكون لديهم معدل منخفض من عدوى COV-19 لأنهم محميون بواسطة لقاح الـMMR (الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية). وبحسب موقع «ميرور» أظهرت دراسة جديدة من جامعة جورجيا بالولايات المتحدة الأمريكية أن لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية قد يحمي من الفيروس؛ حيث تشير النتائج إلى أن لقاح MMR يمكن أن يمنع الناس من الإصابة بـ COV-19، ويساعد في وقف انتشار الفيروس ويقلل من شدته، وهذا قد يفسر سبب وجود عدد أقل بكثير من حالات COV-19 بين الأطفال ومعدل وفيات أقل مقارنة بالبالغين؛ إذ يحصل غالبية الأطفال على أول لقاح ضد الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية في عمر يتراوح من 12 إلى 15 شهراً، بينما يؤخذ التطعيم الثاني من 4 إلى 6 سنوات. ويقترح العلماء أنه يمكن تحقيق أقصى قدر من الحماية من خلال لقاحين - على الأقل 28 يوماً بينهما - ويجب أخذ اللقاح في الاعتبار عند تجاوز سن الأربعين ، كما يطمئن العلماء الآن إلى أن لقاح MMR هو لقاح آمن له «الفائدة النهائية» للوقاية من Covid.

في الدراسة، قسم الباحثون 80 شخصاً إلى مجموعتين ، مجموعة تألفت من 50 شخصاً لديهم أجسام مضادة لـ MMR من لقاح MMR II ، أما باقي الـ30 لم يكن لديهم أي سجل عن لقاحات MMR II. وقد وجد الباحثون علاقة عكسية كبيرة بين عيار النكاف وشدة Covid 19 داخل مجموعة MMR II وقدموا دليلاً إضافياً على ذلك من خلال إظهار الروابط بين الأجسام المضادة للقاح MMR ومدى شدة تأثر الأشخاص بـ Covid 19 ، حيث وجدوا أن مرضى Covid الذين تلقوا لقاح MMR II قبل الإصابة بالفيروس التاجي يميلون إلى أن يكونوا أقل تأثراً بالمرض.

قال المؤلف المشارك في الدراسة البروفيسور «ديفيد هيرلي»: «وجدنا علاقة عكسية ذات دلالة إحصائية بين مستويات عيار النكاف وشدة Covid 19 لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 42 عاماً والذين تلقوا لقاحات MMR II حيث يعتبر لقاح MMR II لقاحاً آمناً مع آثار جانبية قليلة جداً. «إذا كانت له الفائدة النهائية المتمثلة في منع عدوى Covid 19، أو منع انتشاره أو الحد من شدته، أو مزيج من أي منهما أو كل هؤلاء، فهو تدخل عالي المردود منخفض المخاطر. يتم تحقيق أقصى قدر من الإيجابية المصلية من خلال لقاحين على الأقل 28 يوماً بينهما، واستناداً إلى دراستنا، سيكون من الحكمة تطعيم أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 40 عاماً بغض النظر عما إذا كان لديهم بالفعل عيار عالٍ من MMR في الدم (قياس للأجسام المضادة في الدم)».