اكتشاف هيكل عظمي لجندي من القرن الـ 16 مكتملاً بسيفه وحذائه

الجسر الخشبي فوق بحيرة أسفيجا
بحيرة أسفيجا
جثة الجندي
محارب من العصور الوسطى
اكتشاف الجثة أسفل بحيرة أسفيجا
اكتشاف الجثة أسفل بحيرة أسفيجا
6 صور

اكتشف علماء الآثار جثة جندي من أواخر العصور الوسطى، مكتملاً بسيفه وحذائه، في قاع بحيرة في ليتوانيا حيث تمكن الخبراء الطبيون من تحديد جنس الجثة والعصر الذي مات فيه، لكنهم ما زالوا يبحثون عن سبب الوفاة. وبحسب موقع «ديلي ميل» تم اكتشاف الهيكل العظمي البالغ من العمر 500 عام خلال تفتيش تحت الماء لجسر فوق بحيرة أسفيجا، على بعد حوالي ساعة خارج فيلنيوس عاصمة ليتوانا. كان الجسم تحت طبقة من الطمي والرمل على عمق 30 قدماً تحت السطح. وعلى الرغم من اكتشاف الغواصين قاع البحيرة لأكثر من 20 عاماً، إلا أن هذه الجثة هي أول جثة يعثرون عليها.


وفقاً لعالمة الآثار «إلينا برانكونيتي» الباحثة في جامعة كلايبيدا في مدينة كلايبيدا الليتوانية: «يُعتقد أن الرواسب التي ترسبتها التيارات غطت الجسم على مر القرون. تم استعادة سيف حديدي، سكينين بمقابض خشبية، زوج من الأحذية الجلدية وحزام جلدي مع مشبك». وأضافت: «في الوقت الحالي، نفترض أن تلك البقايا البشرية المكتشفة يمكن ربطها بالجسر السابق المؤدي إلى قلعة دوبينجياي، التي كانت تقع على قمة تل على شاطئ بحيرة أسفيجا». وقد قام العلماء في كلية الطب جامعة فيلنيوس اللتوانية بإجراء فحص للجثة اكتشفوا من خلاله أن الجثة لذكر توفي في القرن الـ16 لكنهم لم يتمكنوا في معرفة سبب وفاته حتى الآن ، كما قدمت القطع الأثرية أدلة أساسية للعلماء في تحديد دوره العسكري.


من الجدير بالذكر أن بحيرة أسفيجا تُعرف أيضاً باسم بحيرة دوبنجياي نسبة لقلعة دوبنجياي التي شُيدت عام 1412 على جزيرة في البحيرة أصبحت الآن شبه جزيرة. بُنيت لحماية العاصمة، فيلنيوس، من الهجوم، ثم تم تحويلها لاحقاً إلى قصر فاخر لعائلة رادزويك الحاكمة. لكن بحلول أوائل القرن التاسع عشر، سقطت في حالة خراب ولم يبق منها اليوم سوى الأساس.


تم دفن أعضاء بارزين من عائلة رادزيويل والنمسا في أراضي القلعة. وتم بناء الجسر الخشبي البالغ ارتفاعه 275 قدماً، وهو الأطول في البلاد، في عام 1934، وشارك الرئيس آنذاك «أنتاناس سميتونا» في حفل الافتتاح. ويتم حالياً استبدال عوارضها المتعفنة بأعمدة معدنية، مما يستلزم الفحص الأخير.


كان الجسر السابق يقف في نفس الموقع خلال القرن السادس عشر أو السابع عشر، ربما أثناء وقت وفاة الجندي.