إشادات واسعة بتجاوز السعودية الصعوبات التقنية خلال استضافتها قمة العشرين

إشادات واسعة بتجاوز السعودية الصعوبات التقنية خلال استضافتها قمة العشرين

اختتمت قمة الرياض لقادة دول ‎مجموعة العشرين، التي انعقدت يومي 21-22 نوفمبر الجاري، أعمالها بنجاحٍ تام، ما زال صداه يتردَّد بين المتابعين والمهتمين إلى الآن.

وأكدت السعودية بذلك دورها الريادي بين دول العالم، لا سيما في مواجهة جائحة كورونا التي عصفت باقتصادات معظم البلدان، حيث أدارت القمة في عامٍ استثنائي صعبٍ بكل براعةٍ وامتياز، ما أشعر السعوديين بالفخر بوطنهم، خاصةً بعد إقرار قادة المجموعة مبادراتٍ ومقترحاتٍ بنَّاءة لتجاوز الأزمة الاقتصادية العالمية.

وبرز من بين الصعوبات التي واجهت انعقاد القمة، وتخطَّتها السعودية بجدارة، عقدها افتراضياً بسبب إجراءات التباعد الاجتماعي تفادياً لخطر فيروس كورونا.

حيث ظهر قادة العالم في صورٍ مصغَّرة على شاشة واحدة حول صورة الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبدا أن بعضهم يعاني من مصاعب تقنية، من ذلك قيام أحد مساعدي شي جين بينج، الرئيس الصيني، باستخدام جهاز تحكم عن بُعد أمام كاميرا الشاشة.

وكشف المهندس حسام الذبياني المدير التنفيذي لأمن المعلومات في "سدايا"، في تصريح خاص إلى "اندبندنت عربية"، عن عدد الهجمات الإلكترونية التي صُدت على منصة "بروق" من خلال أنظمة الحماية الخاصة التي طورتها، وقال إنها "بلغت ‎2,372,028، بينما كان عدد الإنذارات الأمنية التي تم التعامل معها عبر مركز العمليات الأمنية Security Operations Center هو 28 إنذاراً. أما الحوادث الأمنية التي تحدث جراء هذا النوع من الهجمات عادة فهي صفر"، رافضاً الإفصاح عن مصادر الهجوم.

وتُعد "بروق" منصـة اتصالٍ مرئيٍ آمن تديرها وتشغلها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" من خلال مركز المعلومات الوطني، لتقديم خدمات انعقاد الاجتماعات المهمة والحساسة الافتراضية عن بُعد، حصراً للمؤسسات الحكومية بشكلٍ عام، وقيادات الدولة بشكل خاص

فيما عبَّرت سارة العراك، محلل سياساتٍ في أمانة مجموعة العشرين، في لقاء تلفزيوني، عن فخرها بهذا النجاح الاستثنائي للقمة التي انعقدت افتراضياً، والتقنيات الكبيرة التي تمتلكها السعودية بالقول: "الحمد لله، اليوم احتفالٌ بالنجاح بدعم الفريق والقيادة الرشيدة".

وأضافت سارة، مثنيةً على كل العاملين معها، وهم من فئة الشباب "الجميع عمل بروح الفريق الواحد، واليوم كلنا فخورون ببعضنا بعضاً، كما حرصنا على تقديم التهاني والتبريكات لبعضنا على هذا العمل الذي قمنا به، وكنا نعمل جميعاً كفريق واحد ويد واحدة".

وفي إجابةٍ عن سؤال حول مشاعرهم بعد تلاوة البيان الختامي للقمة ونجاحها من جميع النواحي، لا سيما تقنياً، قالت: "شعرنا بالفخر والاعتزاز بهذا الإنجاز. فخورة بفريقي في المقام الأول، وفخورة ببلدي، وفخورة بالإنجازات التي قمنا بها. على الرغم من أننا فريق شاب، ويخوض تجربةً أولى، إلا إننا والحمد لله نجحنا في عملنا بامتياز".