أسباب العصبية الزائدة عند المراهقين وعلاجها

قد يصاب بعض المراهقين بنوبات من الغضب أو العصبية الزائدة، التي تفسد علاقاتهم بأنفسهم والآخرين، وتجعلهم أكثر انطواءًا، بل وقد تسبب لهم بعض المشاكل مع الأهل أو الأقران..وتتوافق تلك  العصبية الزائدة  مع التغييرات التي يشهدها المراهق في مرحلة البلوغ سواء الهرمونية أو النفسية ، ولمعرفة علاجها لابد من معرفة الأسباب أولًا حسب موقع «Sohati» المعني بالشؤون الطبية والنفسية..


السبب الأول: فقدان القدرة على إدارة الوقت

 

عصبية المراهق بسبب عجزه عن إدارة وقته


إن عجز المراهق عن إدارة وقته والتنسيق بين ساعات الدرس والقيام بالأنشطة الرياضية أو الهوايات التي يحبّ يومياً، خاصة مع زيادة تلك الأنشطة أو دراسة المناهج التعليمية الصعبة يمكن أن تؤدي إلى عصبيته الزائدة. فشعور المراهق بأنه غير قادر على تنظيم وقته والاستفادة منه يمكن أن يتسبب بزيادة توتره تجاه الكثير من الأمور والأحداث اليومية العادية كطريقة للتعبير فيها عن مدى انزعاجه.


السبب الثاني: إخفاء الأسرار

عصبية المراهق بسبب إخفاء أسراره


إن إخفاء المراهق لأمرٍ مهم والخوف من اطلاع أهله عليه يمكن أن يكون من الأسباب التي تكمن وراء عصبيته الزائدة. أي أنه مثلاً، إذا تراجع مستواه العلمي أو رسب في مادّة معيّنة، وهو يخاف من أن يعلم أهله بذلك، من الممكن أن يعاني من العصبية الزائدة بسبب تفكيره الزائد بالموضوع وبنتائجه عليه.

 


السبب الثالث: نقص التركيز والانتباه

عصبية المراهق بسبب نقص التركيز والانتباه


إن إهمال الأسرة للمراهق ولرغباته العاطفية يمكن أن يؤدي إلى شعوره بالتوتر ونقص التركيز والانتباه والعصبية الزائدة غير المبرّرة أحياناً. فمثلاً يمكن أن يؤدي عدم تخصيص الأهل وقتاً للاستماع إلى مشاكل المراهق أو معاملته بالتساوي مع باقي إخوته والأكثر من ذلك عدم تقدير ما يقوم به، إلى اتخاذ العصبية كوسيلة للفت انتباههم.

نصائح للسيطرة على العصبية..التنظيم


من الضروري أن يعلّم الأهل طفلهم المراهق أسس وطرق تنظيم وقته بطريقةٍ يستفيد منه ويقوم بكلّ ما حبّ. فمثلاً وضع جدول لساعات الدرس في الأسبوع، ولوقت التمارين والهوايات ما يساعده على أن يستمتع بما يحبّ دون أن يشعر بأيّ تقصيرٍ تجاه دروسه وواجباته اليومية.



التواصل

تواصل الأهل مع المراهق..يخفف من عصبيته


إن التواصل الدائم مع المراهق يمكن أن يساعده على التعامل مع مشاكله بطريقة أفضل وبوعيٍ أكبر. فمثلاً على الأهل أن يخصصوا وقتاً للاستماع إلى طفلهم المراهق ولتقديم إليه أفضل النصائح التي من شأنها أن تساعده على حلّ مشاكله والتعامل مع ظروف حياته بشكلٍ أفضل.