التفاصيل الكاملة في تحنيط جثمان مسن سبعيني بعد موته

فتاة
تعبيرية
2 صور

فجّر جيران «المسن المتحلل» تفاصيل مدوية في تحقيقات النيابة، فوصفوه أنه كان صاحب شخصية قوية جداً، وكان بيحب بناته بشكل كبير لدرجة حب الامتلاك، روى الجيران أسباب احتفاظ ابنتيه اللتين تقيمان معه بعد طلاقهما بجثمانه بعد موته لمدة 10 أيام وتحنيطه بخلطة من «زيت الزيتون والبيض والدقيق وكمية من مراهم وكريمات مرطبة للبشرة» بسبب حبهما له بشكل جنوني.


وشرح محمد مصطفى أحد الجيران في التحقيقات كافة التفاصيل بقوله: «الرائحة الكريهة المنبعثة من داخل الشقة كانت مؤثرة منذ يوم الجمعة الماضي، وأن العزلة الدائمة التي كان يعيش فيها والانطوائية الشديدة له كانت سبب عدم السؤال عن أسباب انبعاث الرائحة من شقته، فأغلب الناس كانوا يعتقدون أن شيئاً ما مات مثل قطة، حتى حضرت طليقة المتوفى يوم الأحد بصحبة ابنيه وعندما سألت هي ابنتيه عنه رفضتا السماح لها بالدخول ولشقيقيهما من الأب أيضاً بزعم أنه سافر للصعيد.


وأوضح محمد، جار المتوفى أن طليقة المتوفى ارتابت في تصرفات ابنتيه فاتصلت بشقيقه وأخبرته بما حدث فحضر مع نجله، وعندما وقف على باب الشقة وطلب من ابنة شقيقه الكبرى وتدعى «جهاد» 33 سنة أن تفتح الباب فأخبرته بأن والدها ذهب للعزاء في نجل عمه المتوفى في الصعيد، فتزايدت الشكوك لديه وأخبرها بقوله: «إحنا ملنهاش ولاد عم في الصعيد»، وطلب منها أن تفتح الباب حتى يعطيها شيئاً لشقيقه، وعندما فتحت دفع الباب ودخل فوجد شقيقه جثة هامدة داخل غرفته وجثمانه ملفوف بالشاش الطبي والقطن ولم يظهر منه شيء.


وأضاف جار المجني عليه مصطفى أن شقيق المتوفى اتصل بالشرطة فحضرت قوة أمنية وبدأت في مناقشة الفتاة الكبرى التي بررت ما قامت به أنهما كفنتا والدهما بعد موته وأنه منذ 10 أيام كان جالساً على الكرسي يصلي فتعرض للتشنج وعندها دخلت المطبخ وأحضرت دقيقاً وبيضاً ودهنت جسد والدها معتقدة أن تلك الوصفة تساهم في علاجه وعندما مات لفت الجثمان بالشاش والقطن معتقدة أنها كفنته.


وتحدث مصطفى محمود عن أن الشقيقتين كانتا لا تفارقان والدهما فكانوا ينزلون من الشقة بشكل جماعي في حالة إذا ما رغب الأب في شراء أي شيء من السوق، كما أن حبهما الشديد له تسبب في طلاقهما وانفصالهما عن زوجيهما بعد الزواج بعدة أشهر فكانت الفتاة الكبيرة «جهاد» تعيش معه حتى تزوجت شقيقتها الصغرى «نورا» 30 سنة لكن سرعان ما انفصلت هي الأخرى بعد أشهر من الزواج، وأن زوجها كان يحضر إليها بشكل مستمر لمحاولة الصلح لكن والدها كان يرفض ويترك الشقة ويذهب للإقامة في شقة أخرى له في مدينة بدر.


وتابع محمد حديثه أن والدة الشقيقتين تعيش في الصعيد منذ أكثر من 20 سنة وأنها منفصلة عن زوجها ولا تحضر إلى ابنتيها لزيارتهما أو الاطمئنان عليهما، وأن والد الفتاتين تزوج من سيدة أخرى أنجب منها ولداً في المرحلة الثانوية وفتاة أخرى في المرحلة الإعدادية، وانفصل أيضاً عن زوجته الثانية التي كانت تحضر إليه لتحصل على مصروف ابنيها ما بين الحين والآخر، وأنها حضرت قبل موته فأخبرتها ابنته الكبرى جهاد بأنه ذهب للصعيد لأداء واجب العزاء وعندما ارتابت اتصلت بشقيق طليقها الذي اكتشف وفاته.