نشرتها "سيدتي" قبل 14 عاماً وعادت للترند: سعودية تعثر على ابنتها بعد 20 عاماً

2 صور

عادت قصةٌ إنسانيةٌ سعودية، نشرتها مجلة سيدتي قبل 14 عاماً تحت عنوان "أحاسيس أم سعودية تقودها للتعرُّف على ابنتها المخطوفة منذ عشرين عاماً"، للتداول من جديد عبر وسائل الإعلام المختلفة، ومواقع التواصل الاجتماعي، كما تصدَّرت أحاديث المجالس نظراً لغرابة تفاصيلها، وأحداثها الدرامية.

 

القصة على صفحات سيدتي


وقد انقسم المتابعون والقرَّاء بين مؤمنٍ بلعبة القدر، ورافضٍ للأمر على اعتبار أن القصة من نسج الخيال وأقرب ما تكون إلى سيناريو فيلمٍ سينمائي.
وبعد تداولها مجدداً، انهالت الاتصالات على "سيدتي" للاستفسار عن الواقعة، والوصول إلى صاحبة القصة عفراء المطيري، التي خصَّت المجلة بتفاصيل قصتها بالكامل قبل سنواتٍ طويلة.

تابعي المزيد:أغرب الأشياء التي سقطت من السماء

القصة على صفحات سيدتي

 

 


وسبب عودة القصة للظهور الإعلامي مجددا استضافة سلطان المرواني، مؤسِّس مركز قوافل للرحلات الثقافية، المحامي علي فريح العقلاء، عبر "سنابه" ليروي هذه القصة التي تولى المساهمة في إعداد اللائحة الاعتراضية لصاحبة القصة، قبل أن تشاركها عبر صفحات "سيدتي".
وتعود أحداث القصة لأكثر من 30 عاماً، وقد روتها الأم عفراء المطيري لـ "سيدتي" حصرياً، وتدور حول زوجةٍ، سافر زوجها في مهمة عملٍ حينما كانت في الأشهر الأخيرة من حملها، طالباً من جارتهم قبل سفره الاهتمام بها، وتلبية حاجاتها، وبعد فترةٍ قصيرة، أنجبت هذه الزوجة مولودتها في غياب زوجها، لكنَّ الجارة، بدل أن تساعدها في أمور حياتها، خطَّطت لأخذ المولودة منها، فأخبرت الزوجة بأن طفلتها قد توفيت، وأوكلت المستشفى بدفنها، فوافقت الزوجة على الإجراءات دون أن تشكَّ إطلاقاً بجارتها، وبعد فترةٍ من الواقعة، انتقلت إلى مقر إقامة زوجها في الكويت، وأنجبا 4 من الأبناء و5 من البنات.

المحامي علي فريح العقلاء
المحامي علي فريح العقلاء

تابعي المزيد:بطاقة بريدية تصل إلى صاحبها بعد 66 عاماً من إرسالها


وعقب مرور 20 عاماً، عادت الزوجة عفراء إلى مقر إقامتها في السعودية، وتلقَّت بعد مدةٍ قصيرة دعوةً لحضور حفل زواجٍ، وخلال وجودها في الحفل، شعرت بمشاعر وكيمياء غريبة، تجذبها نحو العروس، خاصةً مع وجود شبهٍ كبير بينهما، وعندما استفسرت عنها، أخبروها بأنها فتاة لقيطة، تولَّت أم أحمد، جارتها القديمة، تربيتها، وهنا بدأ الشك بأم أحمد يدخل نفسها، وتذكَّرت روايتها القديمة حول موت ابنتها، لا سيما أنها لم ترَ جثمانها، كما أن جارتها لا تجنب "عقيم"، ولم يرزقها الله أطفالاً، وفوراً واجهت أم أحمد بشكوكها، فنفت الأمر جملةً وتفصيلاً، وادعت أنها حصلت على الفتاة من دار رعايةٍ، وتملك أوراقاً ثبوتية تدل على ذلك، لكنَّ الأم انقادت خلف أحاسيسها، ولجأت للمحاكم والقنوات الرسمية للفصل في القضية، حتى بعد ظهور نتائج سلبية لفحص الـ DNA، وصرف النظر عن الدعوى، حيث استمرت الأم في معركتها، وطلب إثبات نسب ابنتها من خلال "القيافة"، وهي طريقةٌ شرعية لإثبات النسب، وبالفعل تم استدعاء عشرة أشخاص من "القيافة" من قِبل القاضي، والذين أجمعوا على صحة النسب، والمطابقة بين الأم والابنة، فحكم القاضي بنسب الفتاة لأبيها، وتمَّ العفو في الحق الخاص عن الجارة أم أحمد بناءً على طلب الابنة، ومراعاة لسنها وظروفها الصحية.


يمكننكم الاستماع للقصة كاملة من المحامي علي فريح العقلاء في لقاء نشر على توتير سلطان المرواني، مؤسِّس مركز قوافل للرحلات الثقافية