تطعيم القرود لمنع وباء مقبل يُشبه كوفيد

تطعيم القرود لمنع وباء مقبل يشبه كوفيد

يعتقد العلماء أن تطعيم القردة يمكن أن يكون مفتاح الوقاية من الوباء القادم، حيث يشعر الخبراء في أمريكا الجنوبية بالقلق من تفشٍ جديد للحمى الصفراء، التي تقتل نسبة أعلى من المصابين مقارنة بـ Covid-19..كما تشير التقديرات إلى أن 30 ألف شخص يموتون من الفيروس - الذى ينتشر بين الرئيسيات والبشر عن طريق البعوض كل عام في جميع أنحاء العالم. ويخشى العلماء أن يكون تفشي المرض مميتًا بعد ارتفاع حالات الإصابة في البرازيل>>وذلك بحسب موقع"ميرور"

 

نفوق مئات القرود بسبب الحمى الصفراء

يجمعون القردة لتطعيمهم

حيث تشير التقديرات إلى أن 15 فى المائة من الأشخاص الذين يصابون بالحمى الصفراء يموتون من الفيروس، مع الإبلاغ عن مئات الوفيات منذ عام 2017. وتشمل أعراض الإصابة بالفيروس اليرقان والحمى الشديدة والصداع، وفي الحالات الشديدة يتسبب في نزيف داخلى مميت وفشل كبدي. وقد نفقت مئات القرود بسبب الحمى الصفراء في السنوات الأخيرة، ما دفع إلى تحصينها. وبعد الإصابة، يكون الفيروس نشطًا لمدة أربعة إلى ستة أيام - مما يعني أن البعوض الذي يلدغه يصاب بالفيروس ويمكن أن ينقله إلى البشر.

 

العلماء يتجهون للأدغال..لتلقيح القردة الذهبية

القردة الذهبية

وعلى الرغم من توفر لقاحات الحمى الصفراء، إلا أن 50 في المائة فقط من الناس في المدن الكبرى تعرضوا للتطعيم - ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى عدم الثقة في المسؤولين الحكوميين، كما يُعتقد. وبالتالي من أجل مكافحة مخاطر تفشي المرض القاتل، يتجه العلماء الآن إلى الأدغال لتلقيح القردة الذهبية بعد أن شهدت حيوانات التمران المميزة انخفاضًا كبيرًا في موائلها، مما جعلها على اتصال وثيق مع البشر. وهذا يزيد من خطر حدوث المزيد من الحالات، حيث يُعتقد الآن أن الأرقام هي الأسوأ منذ 80 عامًا. هذا ويتم حقن القرود في بطونهم بعد تخديرهم من أجل حمايتهم من الحمى الصفراء.


الحكومة في البرازيل تقتل القرود

تلقيح القرود يقلل من الأفراد الذين يحملون المرض

 

قال عالم الأحياء «كارلوس رامون رويز ميراندا» من جامعة ولاية شمال ريو دي جانيرو: «إذا قمت بتلقيح القردة، فسيكون لديك عدد أقل من الأفراد الذين يحملون المرض. إنها مناعة القطيع. » وأضاف «رويز ميراندا»: «في الفاشيات السابقة في جنوب البرازيل، كان رد فعل الحكومة المحلية هو قتل القرود. لكن القردة هي حراسنا - فهي تظهر لك متى وصلت الحمى الصفراء».