فنلندي يحوّل الثلوج إلى لوحة فنية

فنلندي يحوّل الثلوج إلى لوحة فنية
2 صور

جذب عمل فني بالقرب من العاصمة الفنلندية هلسنكي الانتباه مستقطباً جمهوراً واسعاً ومثيراً اهتماماً كبيراً في وسائل الإعلام. حيث قام الفنان يان بييكو بتوجيه 11 متطوعاً يرتدون أحذية الثلوج بختم سلسلة من الأنماط الهندسية المعقدة في ملعب للجولف. حيث تخلق التصميمات نمطاً به شكل مركزي يشبه نجم البحر محاطاً بست رقاقات ثلجية ضخمة...عن طبيعة هذا العمل الفني المعتمد على التصميم الهندسي..والتحدي الذي قام به الفنان بييكو خبير المعلوماتية ..وكيف ألهم مجموعته على القيام بهذا العمل الفني..تدور السطور التالية

 

العمل تحدي اجتماعي وبصري

العمل الفني يعتمد على تصميم هندسي صارم


يبلغ قطر العمل الفني، الذي اكتمل على مدار يومين، حوالي 160 متراً (525 قدماً). وقالت صحيفة Helsingin Sanomat الفنلندية إنه قد يكون أكبر رسم للثلج يتم إجراؤه على الإطلاق في الدولة الشمالية.
قال الفنان بييكو، لوكالة Associated Press «لقد كان تحدياً اجتماعياً وتحدياً بصرياً في الوقت نفسه»
من خلال التحدي الاجتماعي، أشار إلى قدرته على إلهام وقيادة المجموعة لإنشاء العمل الفني الذي يعتمد على التصميم الهندسي الصارم بواسطة الكمبيوتر، كما هو موضح في مقطع فيديو الذي نشره بييكو على حسابه على YouTube
في الموقع، استخدمت المجموعة خيوط القياس والمساعدة للمساعدة في بناء الأشكال المستديرة والمناورة بها.
قال بييكو «هناك شيء ما في دماغ الإنسان يحب الشكل الدائري» وأضاف أنه من الأفضل ملاحظة الرسم من الهواء. وأشار إلى أن رسم أنماط أحذية الجليد التي يجب اتباعها في منطقة محددة من ملعب الجولف Lofkulla يتطلب قدراً كبيراً من التخطيط الأرضي.

 

صنع شيء جميل

فنان فنلندي أراد صنع شيء جميل من الثلج


تم تصميم العمل ليكون مؤقتاً، ويستمر فقط حتى تساقط الثلوج القادم أو تمحو الرياح العاتية آثار الأقدام.
ولا يمكن لمس جمال الرسمة من الأرض، فلا تظهر تفاصيلها إلا من السماء؛ إذ تنكشف خطوطها المتداخلة على شكل دوائر عملاقة.
وأوضح بييكو وهو خبير معلوماتية، لوكالة فرانس برس: «كان تحدياً بالنسبة لي أن أشرح الأمر برمته للجميع وأحافظ على حماستهم للمشروع، وكان الأمر مجدياً».
كل ما كان يان بييكو يريده في البداية هو «صنع شيء جميل» على الثلج الذي يكسو ملعباً رياضياً في إسبو بضاحية هلسنكي، فرسم مشروعه على الكمبيوتر.
وبعد ذلك، جنّد متطوعين في صفوف مجموعة من هواة السير بأحذية الثلج، فاستخدموا حبالاَ لرسم دوائر على الثلج تنسخ رسمة مطبوعة على خارطة.

 

الصورة  من الأعلى 

فنان يحول طبقات الثلج الكثيفة إلى لوحة فنية


وبعد ذلك تروي إيلينا تشيكاريلي إحدى المتطوعات: «قضينا 3 ساعات نمشي ونضحك» تحت شمس شتائية وسط درجة حرارة قدرها 10 تحت الصفر.
وقال بيتري تيرالينن وهو متطوع آخر «كان من الصعب جداً أن ندرك ما سيكون شكل العمل الفني» فيما كنا نتقدم خطوة خطوة على طبقة الثلج الكثيفة.
وأضاف «لذلك كان من الرائع أن نرى الصورة من علو».
وقال يان بييكو إن لديه مشاريع أخرى ولو أنها «قد تكون أصغر حجماً بعض الشيء».
لكنه أضاف «بما أن الناس متحمسون كثيراً، أعتقد أنه سيكون هناك رسوم جديدة على الثلج في الأسابيع المقبلة».