وزني زائد أم ناقص؟

ينتاب هاجس خسارة الوزن، نساء ورجالًا من فئات عمريّة مختلفة، ما يحدو بشركات عدّة إلى تطوير أدوات لمساعدتهم في مواكبة أدائهم البدني، والتعرّف إلى عدد السعرات الحرارية التي ينجحون في إحراقها على مدار اليوم، وساعات ذكيّة، وأيضًا أحزمة قابلة للارتداء... فهل تستحقّ هذه الأدوات أو التطبيقات إنفاق المال لشرائها؟

 


في دراسة أُجريت في كليّة الطب بجامعة "ستانفورد"، تناول الباحثون 7 تقنيّات مختلفة، لكن يجمع بينها أنّها قابلة للارتداء بالمعصم؛ وتبيّن للباحثين أن أيّة تقنية لم تستطع حساب السعرات الحرارية التي تمّ إحراقها، بدقّة، عند بذل من يرتديها لمجهود معيّن. وفي هذا الإطار، تلفت اختصاصيّة التغذية منال سعادة إلى أنّ "حساب هذه السعرات الحراريّة يقضي بإيلاء عوامل عدة أهميّةً، كالجنس والعمر ومكونات الجسم ومستوى اللياقة البدنيّة والوضع الصحّي...". وتوضّح سعادة في مقابلة مع "سيدتي.نت" أنّ "غالبية التقنيات المتعلّقة بحساب السعرات الحراريّة لا تأخذ بالاعتبار كل العوامل المذكورة سابقًا".

 



• الآلة الرياضيّة في النادي التي تسمح للمتمرّن بالاطلاع على السعرات الحرارية التي تمّ إحراقها، وتتطلّب وضع اليد على مستشعر بشكل متواصل لحساب عدد دقّات القلب، وهذا مستحيل، جرّاء تعرّق اليد وانزلاقها، وإمكانيّة تحرك الفرد أثناء التمرّن. وهي تعدّ الأقلّ دقّة بين كلّ الأجهزة.


• chest strap هو حزام يوضع حول الصدر لمراقبة دقّات القلب، ويتصل عبر الـ"بلوتوث" بالـ"موبايل" أو اللوح الذكي. وهو أكثر فعاليّة، مقارنة بالساعة الذكية، عند حساب دقات القلب، بيد أن المشكلة تكمن في صعوبة استخدامه، فهو قد ينزلق أو يتحرّك من مكانه، بخاصّة عند التعرّق.


• الساعة الذكيّة عمليّة أكثر، بخاصّة للعدّاء، ولكنّها لا تستطيع مواكبة التغيّر المفاجئ في دقّات القلب، عند القيام بالتدريب المتواتر عالي الكثافة (هو أسلوب لياقة جديدة يجعل مؤديه يقوم بمجموعة من التمرينات الرياضية في أقل وقت، ولكن عن طريق مضاعفة المجهود).


ملاحظات اختصاصيّة التغذية

اختصاصية التغذية منال سعادة
اختصاصية التغذية منال سعادة


تشرح اختصاصيّة التغذية منال سعادة لقرّاء "سيدتي. نت" أنّه "مهما تمكّن الفرد من إحراق سعرات حراريّة وافرة، سواء عبر التمرّن في النادي أو اجتياز 20 ألف خطوة في اليوم، يجب التركيز أكثر على النظام الغذائي المتبع، فهذا الأخير هو المسؤول الأوّل عن خسارة الوزن"، مضيفةً أن "المداومة على الرياضة، بدون إيلاء التغذية أهميّةً، لا تقود إلى خسارة الوزن. لذا، من الهامّ الجمع بين رجيم صحّي والرياضة للوصول إلى شكل الجسم المرغوب وشدّ العضلات والوزن المناسب". لكن الرياضة، حسبها، تساعد في تسريع معدّل خسارة الوزن. مثلًا: إذا ساعد الرجيم متتبعه في خسارة نصف الكيلوغرام خلال أسبوع، فإن أداء الرياضة أثناء اتباع الرجيم سيسمح بخسارة كيلوغرامات أكثر في الأسبوع، والحفاظ على الكتلة العضليّة، أو بالتساهل أكثر في وجبات الحمية، وسعراتها".
لخسارة المرء باوند (نحو نصف الكيلوغرام) من وزنه، هو يحتاج إلى التقليل من السعرات الحرارية اليوميّة التي يحتاج جسمه إليها 500 سعرة، بغية توفير 3500 سعرة حراريّة بعد انقضاء أسبوع على هذا التدبير. وبحسب سعادة، لا جهاز ذكيًّا يعطي نتائج دقيقة عن السعرات الحرارية المفقودة أم المكتسبة، ولو أنّها تقول إنّ من حسنات الأجهزة المذكورة هو تحفيز الفرد على الحركة أكثر والتحدي بين الافراد لبلوغ هدف خسارة الوزن وزيادة النشاط البدني.
وعند الاختيار بين الأجهزة الذكية، تنصح الاختصاصية سعادة بالساعة الذكيّة ذات النوعية الجيدة، لأنها تحفز الفرد على الحركة أكثر لتحقيق الهدف، والانتباه إلى غذائه، الأمر الذي ينعكس نفسيًّا بطريقة إيجابية عليه.

تابعوا المزيد: تفاصيل بسيطة للوصول إلى الوزن المثالي