ورشة توعوية حول الأمن الإلكتروني بلغة الإشارة

نظمت إدارة سلامة الطفل، التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، ورشة توعوية حول أساسيات الأمن الإلكتروني، بالتعاون مع مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، قدمها بلغة الإشارة الطالب راشد الكتبي من مدرسة الأمل للصم البالغ من العمر 18 عاماً، وذلك في إطار مبادرة "سفراء الأمن الإلكتروني"، التي أطلقتها إدارة سلامة الطفل لدعم الطلبة اليافعين في إمارة الشارقة بالمهارات التي تجعلهم قادرين على إرشاد أقرانهم حول أفضل الممارسات التي تحميهم عند استخدام الإنترنت...التفاصيل مع التقرير التالي

 

الأمن الإلكتروني وحماية المستخدمين

 خلال الورشة

أوضح الكتبي في مستهل الورشة، التي أقيمت عن بعد عبر الاتصال المرئي، أن الأمن الإلكتروني هو حماية أجهزة الكمبيوتر و"الآيباد" والهاتف و"البلاي ستيشن" والأنظمة الإلكترونية والشبكات والبيانات من الهجمات الضارة، مشيراً إلى العديد من الأسباب التي تجعل الفرد يتعرض لمثل هذه الهجمات ومنها، سرقة بياناته، وانتحال شخصيته، وامتلاكه معلومات قيمة.

وتحدث عن أفضل الوسائل التي يمكن أن تحمي الشخص من التعرض للهجمات الضارة، كاستخدام كلمة مرور قوية مؤلفة من ثمانية رموز على الأقل بحيث تتضمن على الأقل حرفاً كبيراً ورقماً ورمزاً واحداً، إلى جانب المحافظة على الأسرار وعدم استخدام الاسم الحقيقي وعدم مشاركة الموقع الجغرافي والامتناع عن تشغيل الكاميرا أثناء اللعب مع الغرباء على الإنترنت، بالإضافة إلى عدم مشاركة المعلومات السرية أو الشخصية مع أي شخص آخر.

 

التنمر الإلكتروني

خطوات يمكنك إتباعها حال تعرضك للتنمر الإليكتروني

وسلطت الورشة الضوء على التنمر الإلكتروني وكيفية حدوثه واختلافه عن التنمر غير الإلكتروني، لافتاً الكتبي إلى أن التنمر الإلكتروني هو سلوك مسيء متكرر ومتعمد من شخص يستهدف شخص ما عبر الإنترنت بإرسال تعليق صحيح أو خاطئ أو مشاركة صورة للضحية، وأوضح أن هذا النوع من التنمر لا يشمل الإيذاء الجسدي وهو غير محدود إذ ينتشر بين شريحة واسعه من الناس، وليس بالضرورة أن يعرف المتنمر الضحية كما أنه من الصعب تحديد وقت انتهاء التنمر، بينما التنمر غير الإلكتروني ينتهي بانتهاء الموقف وعدد أفراده قليلون حيث يعرف الضحية من قام بالتنمر.

واستعرض أهم الخطوات التي يمكن للأفراد اتباعها في حال التعرض للتنمر الإلكتروني وأهمها، تجاهل الردود والرسائل المسيئة، وحظر الحسابات المسيئة، والتحدث بداية بشكل ودي مع المتنمر لأنه يمكن أن يكون هدفه لفت الانتباه فقط ثم التوقف عن المضايقة، لكن في حال عدم توقف التنمر يجب التحدث مع المتنمر بشكل حازم بأن عليه التوقف عن اتباع هذا الأسلوب، أما إذا استمرت المضايقات فيجب تصوير الشاشة والإبلاغ عن الحسابات المسيئة عن طريق طلب المساعدة من المعلم أو المرشد الأكاديمي أو الأخصائي الاجتماعي أو الوالدين.

 

استدارج الأطفال إلكترونياً

استدراج المستخدمين من الأطفال واليافعين

وتوقف الكتبي عند الشخصيات المخادعة التي تحاول استدراج المستخدمين من الأطفال واليافعين، موضحاً أنها تتظاهر بأنها شخصيات طيبة، وقد يقدمون هدايا مجانية، لكنها في الحقيقة أساليب خداع تعتمد على استغلال المستخدمين، وخاصة الصغار منهم لارتكاب جريمة إلكترونية مثل سرقة الأموال أو المعلومات.

وبيّن أن الجرائم الإلكترونية قد تحدث من خلال برامج التجسس التي تعمل على سرقة البيانات، ومواقع التواصل الاجتماعي والحسابات المزورة والبريد الإلكتروني، إلى جانب الروابط الاحتيالية والبرامج الإلكترونية المختلفة والهاتف المحمول والرسائل الفورية.

وأكد ضرورة التحدث إلى الوالدين في حال تعرض الشخص للتنمر الإلكتروني أو الجرائم الإلكترونية، أما في حال التعرض للابتزاز واختراق الحساب الإلكتروني فيمكن التواصل مع الجهات الأمنية المختصة.

يشار إلى أن إدارة سلامة الطفل أطلقت مبادرة "سفراء الأمن الإلكتروني" في مارس 2019، احتفاءً بيوم الطفل الإماراتي، بالشراكة مع برنامج خليفة للتمكين – أقدر، ووزارة تنمية المجتمع، والقيادة العامة لشرطة الشارقة، بهدف تمكين الطلبة من إرشاد وتوجيه أقرانهم وزملائهم حول أفضل الممارسات الإلكترونية الآمنة.